زوجة الصحفي المغربي المسجون بوعشرين: معاناة أمدها 5 سنوات ومنع من السفر

0
346

ذكر مركز آفاق جديدة للدعم والتنمية، أن النيابة العامة التابعة لمحكمة الدار البيضاء، أمرت بمصادرة  جواز سفر أسماء الموساوي زوجة زوجة الصحفي المغربي المسجون، توفيق بوعشرين ناشر صحيفة “أخبار اليوم” المحكوم بـ 15 سنة سجنا في قضية “اعتداءات جنسية”، يوم الخميس بعد تلقيها دعوة لحضور تكريم زوجها في نيويورك الأمريكية.

قال مركز آفاق جديدة للدعم والتنمية، أن أسماء موساوي، أبلغت المركز عدم تمكنها حضور الحفل التكريمي المخصص لزوجها المعتقل توفيق بوعشرين، الذي كان من المقرر أن ينظم بنيويورك بالولايات المتحدة الأميركية يوم 25 يونيو الجاري، بسبب مصادرة جواز سفرها يوم الخميس 8 يونيو الجاري، أي بعد توصلها بدعوة التكريم.

وعبرت الهيئة الحقوقية، عن استغرابها قرار مصادرة جواز سفر موساوي ومنعها من السفر.

وكتبت  الصحفية والناشطة الحقوقية ، هاجر الريسوني في تغريدة على “تويتر”، قائلة: تستمر الانتهاكات ضد زوجة الصحفي توفيق بوعشرين أسماء الموساوي ، بعدما قررت الفرقة الوطنية سحب جواز سفرها وبالتال. أسماء تعاني منذ قرابة الست سنوات في صمت، تعرضت لجميع أنواع التشهير، والمتابعة القضائية، ومع ذلك تجدها متفائلة بأن القادم سيكون أفضلا، وأن الوطن سيكون رحيماً بأبناءه

وكان مركز آفاق جديدة للدعم والتنمية بنيويورك، قد أعلن استضافة موساوي قصد تكريمها  اعترافا منه بالتضحيات التي تقوم بها من أجل التعريف بقضية زوجها، واستمرارها في دعمه.

وكان مقررا أن ينظم حفل التكريم في نيويورك يوم 25 يونيو الجاري، وكان سيتضمن عرض تقرير يعرف بقضية توفيق بوعشرين ومداخلات حول واقع حقوق الإنسان في المغرب.

وكانت أسماء موساوي، قد أعلنت، نهاية شهر ماي الماضي، نزولا عند طلب بوعشرين، وضعها أربع شكايات لدى كل من رئاسة النيابة العامة؛ المجلس الأعلى للقضاء؛ وزارة العدل والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بخصوص وضع الصحافي اللا إنساني داخل سجن العرجات 2، بعد انقطاع الاتصالات مع زوجها، وبعد اعتصامها أمام السجن دون تلقي أي معلومة حول وضعه، قبل أن تتوصل باتصال أخبرها فيه بحرمانه من الوجبات التي وصفها له الطبيب نظرا لأنه يعاني من مرض السكري نوع 2 ويتعاطى الأنسولين مرتين في اليوم، وتقليص مدة الفسحة إلى ساعة في اليوم بدل ساعتين ضدا على توصية الطبيب له بالحركة والمشي بسبب معاناته مع السكري و مشاكل في الدورة الدموية، وتقييد حقه في الاتصال ليتقلص إلى مرتين في الأسبوع فقط لمدة 10 دقائق تشمل الزوجة والأطفال و إخوته.

واعتقل بوعشرين عام 2018، وظل يؤكد أن محاكمته في قضيّة الاعتداءات الجنسيّة “سياسيّة” ومرتبطة بافتتاحيّاته المنتقِدة في صحيفة “أخبار اليوم”، التي كان مدير نشرها وتوقفت عن الصدور في العام 2021. وأثارت محاكمته انتقادات نشطاء حقوقيين داخل المغرب وخارجه، بحسب فرانس برس.

وتكررت هذه الانتقادات في محاكمتي صحافيين آخرين هما عمر الراضي وسليمان الريسوني. وهما معتقلان منذ 2020 ويقضيان عقوبتين بالسجن مدتهما 6 و5 أعوام تواليا، في قضيتي اعتداء جنسي متفرقتين، مع إضافة تهمة “تخابر” للأول.

والعام الماضي دان تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش استخدام “تقنيات قمعية” لإسكات صحافيين ومعارضين في المغرب، بمحاكمات في قضايا اعتداءات جنسية.

وفي مواجهة هذه الانتقادات تؤكد السلطات المغربية دوما بأن هؤلاء الصحافيين حوكموا في قضايا حق عام لا علاقة لها بحرية الصحافة، مشددة على استقلالية القضاء.