“زيادة في حالات الزكام في الصيف: هل هي نتيجة التغيرات المناخية أم إشارة لفيروس خفي؟”

0
107

“زكام طبيعي” أم “كورونا خفية”؟… الأعراض المماثلة التي تصيب المغاربة في الصيف

في ظل الطقس المتغير هذا الصيف، بدأ عدد من المواطنين المغاربة يشكون من أعراض تشبه أعراض الزكام الخفيف أو الإنفلونزا الموسمية. هذا الوضع أثار تساؤلات عدة حول ما إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد أم أن هناك طفرة جديدة من “كوفيد 19” تتنكر في صورة زكام عادي.

الأسئلة التي تطرح نفسها:

  • هل ما يعاني منه المواطنون هو زكام عادي أم أعراض خفية لفيروس “كوفيد 19″؟

  • كيف يمكن التمييز بين الزكام الموسمي وأعراض “كوفيد 19” في هذا الوقت من السنة؟

تجارب المواطنين والأدوية المتداولة:

تشير شهادات بعض المواطنين إلى ظهور أعراض مشابهة: حمى، ارتعاش، ضعف عام، وإرهاق. وللتعامل مع هذه الأعراض، يلجأ الكثيرون إلى شراء أدوية تقليدية مثل الأكياس التي تحتوي على مساحيق قابلة للذوبان، والتي غالباً ما تستخدم لعلاج الزكام والإنفلونزا.

في حي حسان بمدينة الرباط، أكدت إحدى المساعدات الصيدلانيات أن هناك زيادة ملحوظة في الطلب على أدوية الزكام. “نتعامل يومياً مع نحو 20 شخصاً يعانون من أعراض مشابهة، ويطلبون نفس الأدوية التي تُستخدم عادة لعلاج الزكام”، تقول المساعدة الصيدلانية.

حالة زكام موسمي أم “كوفيد 19″؟

في حوار مع هسبريس، قال الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية: “نلاحظ فعلاً حالات تشابه أعراض الزكام الموسمي، على الرغم من أننا لسنا في موسم الزكام الذي يبدأ عادة بين ديسمبر وفبراير.” وأضاف حمضي: “الأعراض تشمل ارتفاع الحرارة والسعال والإرهاق، وهي مشابهة لتلك التي قد تكون ناتجة عن فيروس “كوفيد 19″.”

وأشار حمضي إلى أن “ارتفاع درجات الحرارة في الصيف عادةً ما يقلل من انتشار “كوفيد 19″، لكن النشاط المكثف خلال المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس قد يساهم في زيادة انتشار الفيروس. لذلك، لا يمكن استبعاد احتمال وجود موجة خفية من “كوفيد 19″ في الصيف.”

تأثير التغيرات المناخية:

من جهته، يرى محمد اعريوة، طبيب عام، أن الأعراض الحالية قد تكون مرتبطة بتغيرات الطقس. “التحول من درجات حرارة مرتفعة إلى أجواء باردة يمكن أن يسبب أعراض زكام خفيف، خاصةً إذا كان الناس يستخدمون أجهزة التبريد في الداخل.” وأضاف اعريوة: “الأمر يستدعي اتخاذ احتياطات وقائية وتجنب الاستهتار بالصحة.”

ختاماً:

في ظل هذه الأعراض المتشابهة، يبقى من الضروري إجراء الفحوصات المناسبة للتأكد من السبب الدقيق وراء هذه الحالات. يجب على الأفراد الانتباه لتغيرات الطقس وأخذ الاحتياطات اللازمة، مع مراعاة استشارة المتخصصين في حال استمرار الأعراض أو تزايدها.