سجن “علال القادوس” سنتين بتهمة “إهانة المؤسسة الملكية”

0
441

اصدرت محكمة مغربية حكما بالسجن سنتين نافذة على مصطفى السملالي الملقب بـ”علال القادوس” وغرامة مالية، بتهمة “إهانة المؤسسة الملكية”، وذلك على خلفية نشره لمقطع مصور، يوجه فيه عددا من التهم إلى أحد أفراد الأسرة الملكية.

وكانت النيابة العامة قد حركت المتابعة القضائية في حق “علال القادوس”، على خلفية فيديو منشور على يوتيوب يوجه فيه اتهامات لسمو الأمير مولاي رشيد شقيق الملك المفدى ، بخصوص عين إفران للمياه الحلوة والتي أنشئ عليها مصنع لتعبئة المياه الصالحة للشرب، من غير تقديم أي شهادات للسكان أو وثاذق تثبت ما يدعيه ، حسب ما تضمنه مقطع فيديو لعلال القادوس .

وجرت متابعة “علال القادوس” بتهم مختلفة من بينها “إهانة مؤسسة دستورية”، و “توزيع وقائع وادعاءات كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم”.

وفي كل موسم أمطار، يتذكر المغاربة شخصية اشتهرت على المواقع الإخبارية والاجتماعية وهي تواجه الزخات المطرية القوية وتدلف إلى داخل حفرة للصرف الصحي بحي شعبي في مدينة الرباط حتى تساعد في تدفق المياه بما ينهي اختناق هذه الحفرة. يتعلّق الأمر بشخصية علال القادوس، الرجل الذي تلّقى إشادة واسعة في المغرب قبل سنتين وهو يقوم بعمل من المفروض أن يكون من مهام السلطات المحلية.

واشتهر علال بشكل كبير في تلك الفترة، واستضافته ميكروفونات الكثير من وسائل الإعلام المغربية، وانتشرت قصته في الشبكات الاجتماعية بشكل مطرد، فلقب بأوصاف كثيرة منها “المنقذ” و”ولد الدرب”، واستخدم هواة الفوتوشوب صورته في أماكن عديدة منها البرلمان كدلالة على رغبتهم بأن ينقذ هذه المؤسسة، غير أن الرجل، وبعد أسابيع من نمو سهمه، لم يعد يظهر سوى في بعض الصور التذكارية التي يلتقطها معه بعض مستخدمي المواقع الاجتماعية من حين لآخر، أو منشورات يذكّر فيسبوك أصحابها بها.

علال القادوس، واسمه الحقيقي هو مصطفى السملالي، كان يعمل في أحد الحمامات الشعبية بالرباط، واليوم يكابد لإيجاد لقمة الحياة. من حين لآخر يتجوّل في شوارع العاصمة الرباط دون أن يثير الأصابع ذاتها التي كانت تشير إليه بكثير من الافتخار قبل سنتين، في واحد من أكبر الأدلة على أن الاحتفاء بشخصيات المواقع الاجتماعية لا يعني أنها ستستمر في تلّقي هذا الاحتفاء على الواقع المادي، كأن فيسبوك يخلق أحيانا أبطالا افتراضيين بتوقيت صلاحية جد قصير.

وُصفت شخصية علال القادوس بـ”المهزوزة”، وينطلق من يستخدمون هذا الوصف من حلقة لم تبث بالكامل من برنامج “في قفص الاتهام” لإذاعة ميد راديو، فقد أبدى الرجل تصرفات جد غريبة وعرّى عن بطنه وكان يجيب بشكل غريب على أسئلة الصحفي كما قام بحركات لا تليق بضيف في برنامج إعلامي، ممّا أدى إلى إلغاء بث الحلقة.