“سفيان البقالي والإدارة الفاشلة: عندما تُفضَّل المصالح الشخصية على المواهب الحقيقية”

0
217

أزمة الجامعة المغربية لألعاب القوى: كيف أغفلت العقلانية لصالح المصالح الشخصية

في تغريدة مثيرة على الفايسبوك، سلط الصحفي محمد أوَسمو الضوء على إخفاقات الجامعة المغربية لألعاب القوى، مبرزًا مثالاً بارزاً يوضح فشل هذه المؤسسة في استغلال العقول الرياضية المبدعة، وتفضيلها للمصالح الشخصية على الصالح العام.

يتناول المقال كيف أن الجامعة، بقيادة رئيسها أحيزون، لم تنجح في تقدير قيمة الخبرات والمهارات الرياضية الحقيقية، وهو ما أدى إلى تضييع فرص ذهبية على الرياضة المغربية.

قبل سنوات، سعى البطل المغربي سفيان البقالي، أحد أبرز الرياضيين في مجال ألعاب القوى، للانضمام إلى المركز الوطني لألعاب القوى.

ولكن جامعة أحيزون لم تكن على استعداد لاستقبال البقالي إلا بشروط تعجيزية؛ حيث طلبت منه أن يتخلى عن مدربه تلمساني، الذي كان له دور كبير في تطويره. رفض البقالي هذا العرض، مفضلاً الاستمرار في العمل مع مدربه، وبفضل اجتهادهما الشخصي، تمكنا من تحقيق إنجازات بارزة على المستوى الدولي.

حقق سفيان البقالي في النهاية ذهبية في المنافسات العالمية، ليصبح رمزًا للفوز والإبداع في عالم ألعاب القوى. ومع تألقه، حاول أحيزون استغلال هذا النجاح، بالظهور الإعلامي وتبني الانتصارات، وكأنها نتاج استراتيجيته الخاصة، رغم أنه كان من الواضح أن الجامعة لم تدعم هذا النجاح بشكل حقيقي.

هذه القصة تعكس أزمة عميقة في إدارة الرياضة المغربية، حيث تركز الجامعة على تحقيق مكاسب شخصية على حساب دعم الرياضيين والفرق الوطنية. إنها دلالة على غياب التخطيط الاستراتيجي الفعال والتفكير العقلاني، وبدلاً من تطوير برامج دعم حقيقية، تركز الجامعة على الظهور الإعلامي والإنجازات الظاهرة.

“فيصل العرايشي في مواجهة الانتقادات: كيف تؤثر فلسفة ‘عدم المشاركة’ على سمعة الرياضة المغربية؟”

تطرح هذه القضية تساؤلات ملحة حول كيفية إدارة الرياضة في المغرب، ومدى استعداد الجهات المسؤولة لإعادة تقييم سياساتها وتوجهاتها، لضمان توفير بيئة ملائمة للرياضة والرياضيين بعيداً عن المصالح الشخصية. ما لم يتم إصلاح النظام وإعطاء الأولوية للقدرات والكفاءات، ستظل الرياضة المغربية تعاني من إخفاقات مستمرة ولن تحقق الطموحات المنشودة.

أسئلة بارزة:

  1. لماذا تفضل الجامعة المغربية لألعاب القوى تقديم المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية؟

  2. ما هي الأسباب التي أدت إلى تهميش المدربين المميزين والرياضيين البارزين؟

  3. كيف يمكن إصلاح نظام إدارة الرياضة في المغرب لتحقيق نتائج أفضل وتوفير الدعم الكافي للرياضيين؟

الإجابة على هذه الأسئلة قد تساعد في تصحيح مسار الرياضة المغربية وتعزيز فرص النجاح في المستقبل.