قدمت السفيرة المغربية لدى باريس سميرة سيطايل تليوم اوراق اعتمادها الى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في حفل اقيم بالقصر الجمهوري الإيليزي في باريس، كسفيرة مفوضة فوق العادة للمغرب لدى الجمهورية الفرنسية.
L'ambassadeure de Sa Majesté le Roi en #France 🇫🇷, Samira #Sitaïl, présente ses lettres de créance au Président de la république française, M. @EmmanuelMacron.#Maroc 🇲🇦 pic.twitter.com/cvNH9NQXt7
— Ambassade du Royaume du Maroc en France 🇲🇦 (@AmbaMarocFrance) February 29, 2024
وكان حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ، قد عين سيطايل، يوم 30 نونبر المنصرم، سفيرة للمغرب بباريس.
ويأتي تعيين سيطايل بعدما بقي المنصب شاغرا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، حيث تم تعيين السفير السابق محمد بنشعبون، على رأس “صندوق محمد السادس للاستثمار”.
وسميرة سيطايل (59 سنة) كانت مديرة الأخبار بالقناة الثانية المغربية (حكومية) ما بين 2001 و2020.
وبدأ التوتر بين البلدين قبل عامين، حينما أعلنت فرنسا تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس بدعوى “رفض الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين (غير نظاميين) من مواطنيها”.
وقبل شهر انطلقت حملة إلكترونية تطالب بفرض تأشيرات على الفرنسيين عقب تشديد باريس شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب، إضافة إلى خطاب وجهه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغاربة عقب زلزال المغرب، وأثار حالة من الجدل والاستياء في أوساطهم.
و ظهر التوتر العلني بين البلدين وتعزز بعدم تبادل الزيارات الدبلوماسية حيث كانت آخر زيارة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا للرباط في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وبعد الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، عرضت باريس مساعدتها في جهود الإنقاذ، غير أن الرباط لم تقبل المساعدة إلا من 4 دول هي بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، وهو ما فُهم منه رفض باقي العروض بما فيها من فرنسا.
وأثار موقف الرباط من المساعدات الفرنسية جدلا كبيرا في البلد الأوروبي ما دفع الرئيس ماكرون إلى نشر كلمة مصورة عبر منصة “إكس” موجهة إلى المغاربة.
ورغم إقرار ماكرون في كلمته أن تنظيم المساعدات هو قرار سيادي للملك محمد السادس والحكومة المغربية، فإن توجهه بالخطاب مباشرة إلى الشعب المغربي أثار موجة استياء واسعة في الأوساط المغربية التي اعتبرت خطابه “حنينا إلى الحقبة الاستعمارية”.