سكان زاكورة يعانون “أزمة عطش”..الحصول على شربة ماء يتحوّل إلى مسلسل عذاب!؟

0
300

مع حلول فصل الصيف، يعاني سكان المناطق الجنوبية في المغرب من نقص حاد في المياه، وتدق جمعيات ونشطاء بيئيون ناقوس الخطر، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإنقاذ المواطنين من العطش.

وتطالب الجمعيات والنشطاء البيئيون، الجهات المعنية باتخاذ تدابير وإجراءات مستعجلة لحل أزمة العطش في مناطق صحراوية وشبه صحراوية تعاني الجفاف لسنوات طويلة.

ومن أكثر المناطق الصحراوية التي تعاني أزمة مائية حادة إقليم زاكورة، بسبب سوء إدارة الموارد المائية، ما أدى إلى أزمة في الماء الصالح للشرب، ومعاناة السكان مع نقص هذه المادة الحيوية.

واستنكر بيان لعشرات الهيئات المدنية والحقوقية والنقابية بجماعة تزارين التابعة لإقليم زاكورة، وجه إلى عامل الإقليم، حول الوضع المزري للماء الصالح للشرب بالجماعة.

وأشارت الهيئات في بيانها إلى تغير لون الماء وطعمه، مما يهدد الصحة العامة للساكنة، فضلا عن الانقطاعات المتكررة، خصوصا مع حلول فصل الصيف، الذي يعرف طلبا متزايدا على هذه المادة الحيوية، فضلا عن تزايد عدد الوافدين على المنطقة في هذا الفصل، وأيضا كثرة المناسبات، كالأعراس وعيد الأضحى.

مجتمع : زاكورة: "الصحراء المغربية" تستحضر متاعب السكان المادية والنفسية  للحصول على الماء الشروب

وسجلت الهيئات أنها سبق ونبهت لهذا المشكل منذ سنة 2014، دون أي تفاعل للمسؤولين عن القطاع على الصعيدين المحلي والإقليمي، حيث قوبلت هذه المطالب باللامبالاة والاستهتار، خصوصا مع استنزاف الفرشة المائية بالمنطقة من طرف مزارعي البطيخ الأحمر، ومستنزفي الماء من خلال كرائه اليومي دون تدخل السلطات.

وأشار البيان إلى التعنت والامبالاة للمسؤولين للمطالب العادلة والمشروعة للساكنة، وتركهم أمام هذا الوضع المزري، وغض النظر عن أهمية الماء كمادة حيوية لا محيد عنها، بل تعد حقا من حقوق الإنسان كما نصت عليها المواثيق الدولية والدستور المغربي، وعنصر استقرار للساكنة.

وطالبت الهيئات بحل جذري وآني لهذا المشكل، وذلك بالعمل على إنشاء سد بالمنطقة، لأنه الكفيل بحله نهائيا من خلال تزويد المنطقة بالماء انطلاقا من هذا السد.

المغرب.. سكان الجنوب يعانون "أزمة عطش" والبطيخ السبب الرئيسي | أخبار سكاي  نيوز عربية

كما دعت الجمعيات في بيانها إلى التعجيل بحفر آبار احتياطية كحل مؤقت لهذا المشكل، الذي يؤرق ساكنة تازارين وإقليم زاكورة عموما.

ومن بين مطالب سكان إقليم زاكورة اتخاذ جميع الإجراءات اللوجستية من طرف المسؤولين لتوفير الماء الصالح للشرب، وإنقاذ الواحات التي تموت بسبب الأزمة المائية، ووقف زراعة البطيخ الأحمر، مع التوجه نحو زراعة النخيل.

مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لإنقاذ المنطقة من أزمة الماء، موضحا أنه مع تأزم الوضع تفقد عدد من الأسر أبناءها نتيجة التنقيب عن الماء بحفر الآبار، مستدلا بحادث وفاة أربعة شبان نهاية شهر مايو الماضي، بعد فقدانهم خلال محاولة حفر بئر في منطقة تافراوت بإقليم زاكورة.