شاهد ..ازدحام شديد في مطار مراكش المنارة ..مسافرون الوضع غير مقبول إطلاقاً

0
392

«عادت ريما لعادتها القديمة»، شهد مطار مراكش المنارة نهاية الأ سبوع ازدحاماً شديداً إذ هبط وسط انتقدات حادة وجهها المسافرون لإدارة المطار، مشيرين إلى الطوابير طويلة جداً ، ويستغرق الأمر أكثر من ساعة للوصول إلى حزام التفتيش.

يواجه مطار مراكش المنارة الازدحام الشديد مع موسم السفر لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك، وتكشفت مظاهر سوء التنظيم، وفشلت القدرة الاستيعابية لهذا المرفق في اختبار احتواء زيادة أعداد المسافرين قبل تنظيم كأس العام 2030.

رغم تصريحات المسؤولين ووعودهم بحل الأزمة فإن سيناريو الاختناق يتكرر، والعرض مستمر في مطار مراكش الدولي، لاسيما أن موسم سفر الحجاج يتزامن مع بداية العطلة الصيفية، وكذلك مع عطلة عيد الأضحى، وهو الأمر الذي ينذر بأزمة جديدة خلال الأيام المقبلة بدأت مؤشراتها في صالتي القادمين والمغادرين بمطار مراكش المنارة، نهاية الأسبوع الماضي، حالة من الاكتظاظ، بحيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر المطار مكتظا بالمسافرين.

وفي هذا الصدد، صرّح مأذون من المكتب الوطني للمطارات، لموقع “سيت أنفو”، إن الضغط الذي يعيشه مطار مراكش المنارة، يكون طيلة فترات السنة، وتزداد حدته خلال فترات الأعياد والعطل المدرسية، بحكم أن مراكش مدينة سياحية بامتياز.

“مقاطع فيديو” كشفت، أمس، بوادر الازدحام بمطار مركاش منارة، حيث أظهرت حركة إقبال شديدة وواسعة من قبل المسافرين، وزيادة عدد الرحلات التي تحمل على متنها عشرات الآلاف من المسافرين، الأمر الذي أدى إلى ضغط كبير على سير العمل في المطار ونتج عنه ازدحام شديد، لاسيما في الفترات المسائية المكتظة بأغلب رحلات المسافرين.

وأوضح المصدر نفسه، أن مطار مراكش المنارة الدولي يعرف ارتفاعا كبيرا في حركة النقل الجوي، بحيث فاقت جميع التوقعات، وهكذا فقد عرفت حركة النقل الجوي خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2024 نمو بنسبة 22 في المائة.

وأكد نفس المصدر، أن مطار مراكش الدولي عرف حركة غير عادية، بعد فترة كورونا، بحيث يتم تسجيل أعلى حركة للنقل الجوي به، بحكم أن مدينة النخيل أصبحت مدينة عالمية يقصدها السياح الأجانب طيلة السنة.

وأضاف، أنه رغم الضغط الذي يعيشه مطار مراكش، إلا أنه يحرص على استقبال المسافرين في أحسن الظروف، وتلبية كل ما يحتاجونه، واستشرافا لهذه الوضعية، قام المكتب بالتعاون مع شركائه المطاريين، ببذل جهود لتخفيف تأثير هذا الضغط، عبر اطلاق مشاريع رقمنة الخدمات المطارية، وأنظمة التدبير عبرشبكة الانترتيت، منهجية LSSوSOAM وإنجاز مشروع للتهيئة في صورة مكاسب  سريعة التي توجد في طور الاستكمال حاليا والتي ستحسن الطاقة الاستيعابية لهذا المطار، في انتظار تنفيذ مشروع توسيع هذه المنشأة الذي سيتم اطلاق طلب عروضه عما قريب.

وعبر عدد من المسافرين عن استيائهم من الزحمة التي بدأت تطفو في المطار، حيث أكدوا أن دولة مثل المغرب لابد أن يكون لها مطار دولي أكبر من الحالي الذي لم يعد يستوعب أعداد المسافرين، حتى في الأيام العادية، فكيف بأيام الإجازات السنوية؟

وتمكن عملية تنسيق المطار هذه من توزيع فترات الإقلاع والهبوط المبرمجة على مدار اليوم بصورة عادلة، مما يمكن من تقليص الإزعاج المرتبط بفترات الذروة، بالإضافة إلى تقليص ازدحام المطار، عبر توزيع الرحلات بشكل متوازن على فترة زمنية معينة، مما يجنب الازدحام في ساعات الذروة، وتدبير الطاقة الاستعابية للمطار بصورة أمثل مع مراعاة قدراته التشغيلية، مع منح شركات الطيران مواعيد زمنية بطريقة شفافة وبدون تمييز.