عشرات الجرحى وخسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة، في اشتباكات وقعت مساء أمس الأحد قرب مدينة الدار البيضاء بين مشجعي فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي، بحسب السلطات المحلية المغربية.
وأفادت السلطات المحلية لإقليم دار بوعزة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، عن “مواجهات دامية بين بعض المحسوبين على جمهوري الوداد والرجاء” مبرزا أن “بعض المشجعين المحسوبين على فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، أثاروا (أمس الأحد) حالة من الخوف والهلع في نفوس سكان ومستعملي الطريق الساحلية الرابطة بين دار بوعزة وشاطئ سيدي رحال”.
وأوضح المصدر ذاته أن: “بعض الأفراد المحسوبين على مشجعي فريق الرجاء الرياضي البيضاوي، كانوا قد عمدوا إلى اعتراض مشجعي فريق الوداد البيضاوي ورشقهم بالحجارة، بأحد الأسواق بـ“جماعة دار بوعزة، ومناطق أخرى بمدينة الدار البيضاء ونواحيها ،وخلفت العشرات من الإصابات المتفاوتة، وخسائر مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة”.
وذكر نفس المصدر تدخل عناصر الدرك “لوضع حد لحالة الفوضى وإلحاق خسائر بالممتلكات العامة والخاصة إثر المواجهات الدامية، بعدما تم إبلاغهم بما يجري من قبل القاطنين بمنطقة ‘المريسة'” مشيرا إلى أن “منطقة حد السوالم شهدت مواجهات أخرى، على غرار الحروب التي شهدتها مناطق الحي المحمدي وحي مولاي رشيد ودار بوعزة”.
بدوره، نقل موقع القناة المغربية الثانية 2M عن مصدر بالدرك الملكي قوله بأن “المواجهات خلفت مجموعة من الإصابات في صفوف عناصر الدرك الملكي التي تدخلت لضبط الوضع بالشارع العام فضلا عن إصابة بعض الساكنة جراء التراشق بالحجارة بين الفصيلين الودادي و الرجاوي”.
كما شدد المصدر ذاته بحسب ما نقل موقع القناة على “تواصل الجهود الأمنية قصد فهم أسباب تفجر هذا النزاع ضواحي البيضاء ورصد المسؤولين عليه”.
وليست هذه المرة الأولى التي تندلع فيها مواجهات بين أشخاص محسوبين على فصائل مشجعة لأندية كروية بالمغرب، إذ تتجدد هذه المناوشات بين الفينة والأخرى في عدد من المدن المغربية مخلفة إصابات وخسائر مادية.
وعمدت السلطات الى حل العديد من مجموعات المشجعين المتعصّبين “ألتراس” ومنع رفع الشعارات في الملاعب، قبل أن تعيد السماح بتواجد هذه المجموعات في المدرجات بدءا من آذار (مارس) 2018.