شاهد.. جندي إسرائيلي يجبر طفلا فلسطينيا على تكسير لعبة العيد ليسمح له بالمرور

0
353

انتشر مقطع فيديو وُصف بأنه مستفز، يُظهِر جنود الاحتلال وهم يجبرون طفلاً على تحطيم لعبة العيد الخاصة به “مسدس بلاستيك”، مقابل السماح بالمرور عبر أحد الحواجز بالخليل.

وأظهر مقطع الفيديو، أحد جنود الاحتلال وهو يُجبر الطفل بعد إعطائه حجرا، على تحطيم لعبة العيد، وهو ما التزم به الطفل، حيث ظلّ يعمل على تحطيمها قبل المغادرة.

يقول خبراء ، إن أطفال غزة يواجهون صنوفا عدة من الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة التي تنال من حقوقهم الأساسية كأطفال، وليس فقط الحق في الحياة.

ويؤكد الخبراء أيضا أن أطفال غزة يفتقرون للبيئة الآمنة، نتيجة سنوات الحصار المتواصلة لنحو 17 عاما، والتي تخللتها أربعة حروب والكثير من جولات العدوان الإسرائيلية.

شاهد: أشرف حكيمي يحتفل بعيد الفطر بدار الأيتام

وبعد أسابيع عدة من الحرب الإسرائيلية على غزة في مايو 2021، وجدت استبانة للمرصد الأورومتوسطي أن تسعة من كل عشرة أطفال يعانون من شكل واحد على الأقل من أشكال اضطرابات ما بعد الصدمة.

وفي الضفة الغربية، استشهد منذ بداية العام الجاري حتى مطلع أبريل الجاري 16 طفلا، وأصيب عشرات آخرون بجروح متفاوتة.

وتعتقل سلطات الاسرائيلية في سجونها 165 طفلا، بينهم أطفال قُصر ما دون 14 عاما، بحسب بيانات وزارة شؤون الأسرى والمحررين في غزة.

وقال مدير الإعلام في الوزارة إسلام عبده، إن إسرائيل تعتقل الأطفال في ظروف صعبة، ويمارس ضدهم التعذيب بأنواعه المختلفة، وبالوسائل والآليات ذاتها التي تستخدمها مع المعتقلين الكبار.

ومنذ احتلال الضفة والقطاع عام 1967، خاض أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني من الجنسين، تجربة الاعتقال في السجون الإسرائيلية. 

شكل حدث النكبة عام 1948 انقلابا جذريا في حياة الفلسطينيين فبعد أن كانوا أمراء في بلادهم أصبحوا أذلاء في مخيمات الشتات و بلا مأوى . وفي ظل هذا الواقع المرعب فقدت الطفولة مفهومها أمام مسؤولية التأقلم مع الحياة الجديدة وملحقاتها، حيث ارتبط الطفل الفلسطيني بالحس الوطني منذ نعومة أظافره بعدما راهن الكبارعليه في تحقيق ما عجزوا عنه بفعل الكارثة وآثارها ، حيث تجلت بثقلها على جهود الصغار ليحتفظ الكبار على ما تبقى  لهم من كرامتهم .

ولعل هذا ما جعل علماء النفس والاجتماع والتربية يجمعون على أن التنشئة الاجتماعية والتربوية في مرحلة الطفولة هي التي يعول عليها في تشكيل  الشخصية ورسم معالم الإنسان  وسلوكه وطباعه وتصرفاته .( فها هو عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي ( رالف لينتون) يرجئ بناء الشخصية إلى التربية ، بوصفه الأكثر تأثيرا، ولا يختلف عنه كثيرا  عالم النفس (أزبك فروم) الذي أكد أن سمات الفرد تختلف باختلاف التجارب والمؤثرات التي تواجهه بوصفها المفتاح الرئيس الذي نفتح به مغالق الشخصية لفهم أفعالها وسلوكها ومواقفها باعتبارها كائن اجتماعي، أما عالم الاجتماع كاردنر فقد شدد على وسائل معاملة الطفل ، وأثر التنظيم الاجتماعي والاقتصادي في تشكيل اتجاهات الطفل )[2] .وإذا تأملنا هذه المعاني بدقة، سنجد أن مفهوم الطفولة الفلسطينية ينحاز عن هذه المواصفات  إلى النقيض، حيث نقف  اليوم أمام جموع الأطفال الذين يفتقرون إلى أدنى حد من المواصفات الإنسانية التي تنصهر في بوتقة  القتل، والفقر ، واليتم، والاعتقال، والتشريد، والبحث عن أهوال الحصول على بيت، أو مدرسة، أومأوى، أو رغيف خبز، أو أسرة  .

 أهميةالدراسة:

وتكمن  في أنها تسليط الضوء على أهم المؤثرات التي أسهمت في تشكيل  شخصية الطفل ليس على مستوى السرد فحسب بل والصورة  أيضا ، بوصفها أهم وسيلة تواصلية في العصر الحديث .  فضلا عن إماطة اللثام عن الظروف الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والسياسية التي لغبت دورا رئيسا  في تشكيل كل صورة  من صور الطفل الفلسطيني عبر تدرجها التاريخي دون انتفاء التعدد الجغرافي  للكشف عن النيات العميقة المتوارية خلف السطح،وتأسيس رؤية نقدية خاصة عن عالم الطفولة لكشف الحقيقة  سواء أكان ذلك في وطن محتل ، أو محاصر، أو في الشتات . وحياة كهذه لا بد وأن تفرض على الطفل الفلسطيني إما أن يكون مقيدا وخاضعا ، وإما أن يكون متمردا على كل أنواع القيود التي تحد من حريته.