شاهد..حفل زفاف أنقذ سكان قرية مغربية بأكملها من الزلزال المدمر؟!

0
313

في واقعة غريبة لكن مفرحة، تداولت وسائل إعلام عربية قصة نجاة سكان قرية مغربية من موت محقق أثناء الزلزال الأخير بفضل حفل زفاف، وفي التفاصيل كان سكان قرية إيغيل نتلغومت يستمتعون بالموسيقى الشعبية الأمازيغية وبالاحتفال بعرس أحد القرويين في فناء خارجي في الوقت الذي ضرب فيه الزلزال قريتهم والمغرب ومع أن جميعهم أصبحوا بلا مأوى الآن، لأن جميع منازلهم المبنية من الحجر والطوب دمرت إلا أن هذه القرية لم يقع فيها أي وفيات أو إصابات خطيرة بفضل هذا العرس الذي أنقذ حياتهم.

وكان من المقرر إقامة حفل زفاف حبيبة أجدير (22 عاماً) ومزارع التفاح محمد بوضاض (30 عاماً) في قريته كطو يوم السبت، وأقامت عائلة العروس حفل العرس التقليدي قبلها بيوم، وفقاً للعادات والتقاليد.

وقال بوضاض، وهو يقف بجوار زوجته وما زالا يرتديان ملابس زفافهما بعد مرور حوالي أربعة أيام على الزلزال الذي دفن متعلقاتهما تحت الأنقاض، إن الزلزال أصابه بالخوف على زوجته وهو ينتظرها في قريته.

وأردف قائلاً: “أردنا أن نحتفل ثم وقع الزلزال لم أكن أعرف ما إذا كان علي أن أقلق على قريتها أم على قريتي”.

من جهتهم، قال سكان إن قرية أجدير الفقيرة، إيغيل نتلغومت، تحولت إلى أنقاض، وأصبح الكثير من سكانها بلا مأوى الآن، لكن على عكس أجزاء أخرى من منطقة أداسيل، القريبة من مركز الزلزال، لم تقع فيها وفيات أو إصابات خطيرة.

وقالت وكالة رويترز  إن حفل زفاف حبيبة الفتاة أجدير البالغة من العمر 22 عاما على الشاب محمد بوضاض البالغ من العمر 30 عاما ويعمل مزارعا والذي كان مقررا يوم السبت تسبب في نجاة سكان قريته “كطو” قبيل وقوع الزلزال بساعات قليلة.




ووفقا للوكالة، فإنه ونظراً لتقاليد وعادات أهل القرية أقامت عائلة العروس حفلاً قبل الزفاف بيوم في قريتهم “إيغيل نتلغومت”، وقد كان هذا الحفل بمثابة طوق نجاة للمدعوين بعد أن وقع الزلزال خلال الحفلة.

وأظهر الفيديو مقطعا صوره أحد المدعون في حفل الزفاف يوضح كم الرعب والخوف الذي انتاب المدعوين، كاشفا كيف تحول حال حفل الزفاف إلى فوضى عارمة، بعد ان كان الحفل قد شهد اصطفاف الموسيقيين الذين يرتدون أزياء محلية ويعزفون على المزامير والطبول.

أكوام من الانقاض

وكشف الفيديو، أنه وفي وسط الصراخ والعويل، خرج المدعوين لرؤية قريتهم “إيغيل نتلغومت” والتي تحولت إلى أكوام من الأنقاض.

وكانت المفاجئة أن القرية التي تحولت بالكامل إلى ركام، لم يتعرض فيها أحد لأذى سوى طفل يدعى أحمد آيت علي أوبلا ويبلغ من العمر ثماني سنوات، عندما سقطت صخرة على رأسه وأصابته بجرح قطعي، حيث وثق الفيديو لحظة قيام والده بحمله وإبعاده عن الخطر.