اقتحم حوالي خمسة عشر مهاجر غير نظامي الحدود الفاصلة بين المغرب ومدينة مليلية المحتلة، في محاولة جديدة اقتحام يشهدها الجيب المغربي المحتل باستخدام السلالم.
نجح مهاجرون مغاربة غير شرعيون في اجتياز السياج الحدودي والتسلل عبر الأراضي المغربية إلى مدينة مليلية المحتلة. وبدأت عملية اقتحام الحدود طبيعية ، والتي وصفتها سلطات المدينة، بإن هذا الرقم يعد الأعلى منذ عمليات الهجرة الجماعية لمواطنين مغاربة إلى سبتة المحتلة شهر ماي الماضي، والذي عرف دخول الآلاف من المهاجرين، تزامنا مع الأزمة الديبلوماسية بين الرباط ومدريد.
ويظهر مقطع الفيديو المتداول على منصات التواصل أن ،صباح أمس السبت، حيث نجح حوالي 30 مهاجر غير نظامي اجتيازالسياج المؤلف من ثلاثة صفوف من الأسلاك الشائكة ويشهد في الآونة الأخيرة ضغطا كبيرا من طرف المهاجرين.
تعيش مليلية هذه الأيام على وقع إنذارات شبه اليومية لشرطة الحدود، التي تكثف من تواجدها حاليا على طول الشريط الحدودي الشائك الفاصل بين الجيب المحتلة والمغرب.
يوميا تشهد تلك الحدود محاولات لمهاجرين يسعون لعبورها من المغرب باتجاه أوروبا، سعيا لتحقيق أحلام يعتبرونها بسيطة وقابلة للتنفيذ.
وأفاد المتحدث باسم الوفد الحكومي بالمدينة المحتلة في تصريح لوكالة “أوروبا بريس” أنه ورغم التحرك السريع للحرس المدني وتعاون القوات المغربية، إلا أن 15 شخصا تمكنوا من الوصول إلى مليلية.
ونقل الإعلام المحلي بمدينة مليلية عن مصادر من الحرس المدني الإسباني أن محاولات الهجرة غير النظامية كانت مكثفة خلال أوج الأزمة الوبائية، لكنها قلت اليوم، وعرف عدد المهاجرين غير النظاميين تراجعا ملحوظا.
وأبلغت مصادر من الوفد الحكومي في مليلية المغربية المحتلة الصحفيين أن الأحداث وقعت في حوالي الساعة 10 صباحًا في منطقة معبر تشايناتاون الحدودي. وأوضحت المصادر نفسها أن مجموعة من نحو ثلاثين دولة مغاربية ، باستخدام سلالم مختلفة ، حاولت الوصول إلى مليلية عبر تلك المنطقة من السياج ، ورغم التحرك السريع للحرس المدني وتعاون قوات الأمن المغربية ، إلا أن خمسة عشر تمكن منهم من الوصول إلى مليلية.
وقدم وفد حكومة الحتلال صورة للسلالم المستخدمة لهذا المدخل غير المنتظم ، وكلاهما بطول كبير ، ويبدو أن أحدهما مصنوع بطريقة تقليدية من الخشب بينما الآخر مصنوع من الحديد. الحدث هو الأول من نوعه منذ أزمة الهجرة في مايو ، نتيجة وصول أكثر من 10000 مغربي إلى سبتة يومي 17 و 18 مايو ومئات في الأيام اللاحقة في مليلية.