رصدت كاميرات المراقبة من متجر قريب من منزل الرجل المشتبه به شمال لندن في طعنه النائب البريطاني المحافظ ديفيد أميس حتى الموت وهو يتجول في الشارع قبل ساعات فقط من تنفيذه الجريمة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وظهر المشتبه به، 25 عامًا ويدعى علي حربي وهو يغادر منزله بمنطقة ثرية شمال لندن، مرتديا سترة طويلة بطول الركبة وبنطالا وحذاء رياضيا، ويحمل حقيبة ظهر.
وسجلت الكاميرات عبور “علي” الساعة 8:44 صباح يوم الجمعة خلال توجهه إلى محطة “غوسبال أوك”، قبل 3 ساعات من وصول النائب إلى اجتماع دائرة انتخابية في إسكيس حيث طعن حتى الموت.
في اللقطات، التي يُفهم أنها تشكل جزءاً رئيسياً من تحقيقات الشرطة، يمكن رؤية القاتل المشتبه فيه وهو يحمل حقيبة ظهره بإحكام ويده الأخرى مخبأة في جيبه. كان قد حدد موعداً قبل أسبوع للقاء النائب البالغ من العمر 69 عاماً. يرتدي علي سترة كبيرة بطول الركبة وبنطلوناً أسودَ وحذاءً رياضياً.
يُعتقد أن علي سافر باتجاه شرق لندن في رحلة استغرقت 90 دقيقة، ما يعني أنه قد وصل إلى المنطقة بحلول الساعة 10:30 صباحاً؛ قبل ساعة ونصف الساعة من تعرض ديفيد أميس للهجوم.
وتمكنت الشرطة من الحصول على لقطات كاميرات المراقبة من متجر قريب من منزل المشتبه به.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أنها تلقت تأكيداً من مسؤولين بأن الرجل يدعى علي حربي علي، مشيرة إلى أن المواطن البريطاني من أصل صومالي أحيل قبل بضع سنوات إلى برنامج “بْريفِنْت” الخاص بالأفراد الذين يُعتقد أنهم معرضون لخطر التطرف.
وأضافت “بي بي سي” أنه يُعتقد بأن علي لم يقض وقتاً طويلاً في هذا البرنامج التطوعي، ولم يشكل أبداً بشكل رسمي “موضع اهتمام” بالنسبة لوكالة الأمن الداخلي “إم آي 5”.
من جانبها، أوضحت صحيفة “صنداي تايمز” أن الشرطة وأجهزة الأمن تعتقد أن المهاجم تصرف بمفرده وجنح نحو “التطرف بشكل ذاتي”، وأنه ربما استلهم العملية من حركة الشباب الإسلامية الصومالية المرتبطة بالقاعدة.
وأكد حربي علي كلان، والد علي، وهو أيضا مستشار سابق لرئيس الوزراء الصومالي، لصحيفة “صنداي تايمز” أن نجله محتجز، مضيفاً: “أشعر بصدمة شديدة”.