خرجت، مساء اليوم الأحد، مسيرات طلابية مهيبة من الجامعات والمدارس في مدينة مكناس الاسماعيلية عديدة، اعلنت رفضها تحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة؛ لـ”عدم دستوريته، ولمخالفته لقانون الوظيفة العمومية والنظام الأساسي لكوادر أكاديميات التعليم”، وأكدت على المضي في الإحتجاج عن الدوام حتى تحقيق مطالبهم.
و جاب المحتجون، الذين خرجوا بقوة مساء اليوم الأحد ، رغم الاجواء الباردة والممطرة، شوارع مدينة مكناس في مسيرة ليلية، استعانوا فيها بأضواء هواتفهم النقالة للسير مسافات طويلة، مرددين شعارات ترفض القرارات الارتجالية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي.
و تتوالى احتجاجات الطلبة بالمغرب لليوم السابع على التوالي، حيث نظم طلبة المغرب بالمركبين الجامعيين “ظهر المهراز-سايس” بمدينة فاس، اول امس الخميس، الى جانب طلبة النهج الديمقراطي، مظاهرات كبيرة ضد السياسات الطبقية المنتهجة في مختلف القطاعات (التعليم، الشغل…)، كما رفعوا شعارات تدين استمرار مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني، آخرها زيارة وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس، وقد جابت المسيرة النضالية مجموعة من شوارع مدينة فاس تحت تعاطف كبير من طرف السكان.
و كانت وزارة التربية المغربية قد أعلنت منذ أيام عن اعتماد شروط جديدة لم يكن معمول بها في السابق، وعلى رأسها تقليص السن الأقصى للتوظيف إلى 30 سنة بدل 45 سنة، و اعتماد الانتقاء الأولي على أساس النتيجة المحصل عليها في البكالوريا والشهادة العليا، وسنة الحصول عليها، بالإضافة إلى حرمان الأساتذة العاملين في مؤسسات التعليم الخاص من الترشح لاجتياز المسابقات.
ولقي هذا القرار رفضا واسعا من قبل الطلبة و مختلف التنظيمات النقابية و الاحزاب بالمغرب، و التي طالبت الوزارة بالتراجع عن هذا القرار المجحف و الذي، حسبها، يشكل “تجاوزا سافرا للقواعد العامة للتوظيف و التي تضمن المساواة وتكافؤ الفرص أمام الجميع في اجتياز مباريات التوظيف”.
كلام ” الراحل الملك الحسن الثاني” اكيد لم تسمعه من قبل عن “اليهود المغاربة” شاهد ولن تندم