كشفت وسائل إعلام فرنسية، نقلا عن مصادر في الشرطة، أن منفذ عملية طعن الأطفال في بلدة أنسي الواقعة في جبال الألب الفرنسية، الخميس، هو لاجئ سوري يدعى “عبد المسيح هـ.”، من مواليد عام 1991، بحسب وثيقة هوية عُثر عليها بحوزته عند القبض عليه.
وقالت بأن المنفذ متزوج وأب لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وكان يحمل صليبا وكتاب صلاة مسيحيا أثناء القبض عليه، وفق ما نقلت قناة “بي ف م تي في” عن مصدر في الشرطة، مشيرة إلى أنه كان قد كتب أنه مسيحي من سوريا في ملف طلب اللجوء الخاص في فرنسا بتاريخ 28 نوفمبر 2022.
وكشف تسجيل مصوّر أنه هتف “باسم المسيح” مرّتين باللغة الإنكليزية أثناء تنفيذه الاعتداء، وهو ما أكده مصدر مطلع.
وطعن لاجئ سوري بسكين أربعة أطفال يبلغ أكبرهم ثلاث سنوات وبالغين قرب بحيرة في منطقة الألب الفرنسية الخميس، في اعتداء لا تزال دوافعه مجهولة.
أصغر الأطفال في الاعتداء ببلدة أنيسي الهادئة يبلغ 22 شهرا فقط ويحاول المحققون فهم دوافع الهجوم الذي جرى في حديقة عامة.
وقال شاهد عرف نفسه باسم فيردناند لقناة “بي إف إم” التلفزيونية “قفز إلى الملعب وبدأ بالصراخ ثم توجه نحو عربات الأطفال وطعن الصغار مرارا بسكين”. وعرضت القناة لقطات أظهرت عدة رجال شرطة يسيطرون على شخص في المتنزه.
La cadena de televisión BFM TV revela el momento de la detención del atacante sirio que ha agredido con un cuchillo a varios niños en la ciudad francesa de Annecyhttps://t.co/q9ytE3gaLp pic.twitter.com/euhFLEvG3e
— La Gaceta de la Iberosfera (@gaceta_es) June 8, 2023
من جهتها، قالت النائبة العامة لين بونيه-ماتيس في مؤتمر صحافي إنه “ليس هناك دافع إرهابي واضح”.
وغرد اليميني المتطرف إريك رموز على حسابه على تويتر، قائلاً: “من قبل، هرب طالبو اللجوء لتجنب الموت. الآن يغادرون بلدانهم لقتل أطفالنا بشكل أفضل”.
Avant, les demandeurs d’asile fuyaient pour éviter la mort. Désormais les demandeurs d’asile quittent leur pays pour mieux tuer nos enfants.
Je vous le demande : ne vous laissez pas intimider dans les jours qui viendront. Vous avez le droit de refuser ces francocides.#Annecy pic.twitter.com/ev2kT5vkJF
— Eric Zemmour (@ZemmourEric) June 8, 2023
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ندد بـ“العمل الجبان”، قائلاً إن “الأمة في حالة صدمة”، فيما استنكرت رئيسة وزرائه إليزابيت بورن الهجوم واصفة إياه بـ“العمل الشنيع”.
Attaque d’une lâcheté absolue ce matin dans un parc à Annecy. Des enfants et un adulte sont entre la vie et la mort. La Nation est sous le choc. Nos pensées les accompagnent ainsi que leurs familles et les secours mobilisés.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) June 8, 2023
وسارعت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيت بورن إلى البلدة التي تقع على مسافة نحو 30 كلم جنوب مدينة جنيف السويسرية، وقالت في المؤتمر الصحافي إن المشتبه به “لم يكن معروفا لدى أي جهاز استخبارات” وليس لديه “أي سجل مشاكل نفسية”.
EN DIRECT | Prise de parole officielle de la Première ministre @Elisabeth_Borne en réaction à l’attaque à Annecy. https://t.co/Z5pKugDOYM
— Gouvernement (@gouvernementFR) June 8, 2023