شهادة موثقة وخطيرة..الأمم المتحدة تنسق مع نظام الأسد وحزب الله عبر مدير الأمن العام اللبناني لنقل جرحى داعش من سوريا إلى لبنان

0
264

مسؤولة أممية سابقة تكشف دور الأمم المتحدة في رعاية مسلحي تنظيم داعش – اعترافات صادمة

 كشفت مسؤولة أممية سابقة، الدور الذي لعبته الأمم المتحدة في رعاية مسلحي تنظيم داعش في سوريا، ضمن خطة لعب فيها قياديا أمنيا لبنانيا، يُعرف بأنه محسوب على لبنان، دورا بارزا.

المسؤولة السابقة في فريق الأمم المتحدة خولة مطر تحدثت عن هذا الدور، قائلة خلال مقابلة “الجديد” اللبنانية، إنّه تم نقل مسلحين خطيرين من سوريا إلى لبنان، وتمت معالجتهم في مستشفى الرسول الأعظم في بيروت، بالتنسيق مع مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم المحسوب على إيران.

وأضافت خولة، أنها تواصلت مع اللواء عباس إبراهيم، ومع الحكومة السورية، بشأن إخراج الجرحى، في خطوة استهدفت إعادة بناء الثقة، بهدف فك الحصار عن بعض المناطق وإدخال المساعدات.

وأوضحت المسؤولة الأممية السابقة، أنّ اللواء عباس إبراهيم وافق على الطلب، فتم إرسال سيارة إسعاف إلى الحدود، وأخذت المسلحين بالفعل، وتمت معالجتهم في بيروت.

وأكّدت خولة مطر، أن وصول الدواعش إلى لبنان جاء بموافقة حزب الله، ما يعني أنه كانت هناك نية جدية من أجل التفاوض، باعتبار أن حزب الله أحد المكونات المسلحة الداعمة لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

أثارت هذه الشهادة، حالة من الجدل في الداخل اللبناني، وفتحت من جديد بابا للحديث عن علاقة حزب الله بتنظيم داعش، وهو ما سلط الضوء عليه النائب اللبناني أشرف ريفي، الذي وصف اعترافات المسؤولة الأممية السابقة، بأنها مذهلة.

وعلق النائب أشرف ريفي على هذه الشهادة، متسائلا: “هل ما زال لدى أي كان شك عن العلاقة بين داعش وحزب الله الذي يشكل جزءا من الحرس الثوري الإيراني؟ إنهم وجهان لعملة واحدة”.

في فبراير 2022، حذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، من أن “القاعدة وداعش والجماعات المنتسبة لهما لا تزال تعتبر تهديدات خطيرة، فيما تتزايد الهجمات الإرهابية القائمة على كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب”، كما حذر من أن الفروع الإقليمية لداعش خارج سوريا والعراق “استمرت في التوسع على نطاق وسرعة مقلقين، بفضل انتشار الأسلحة التقليدية وغيرها، لاسيما في أماكن الصراع الهشة”.

وقدّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة أعداد مقاتلي تنظيم “داعش” المنتشرين على الحدود العراقية السورية بنحو 10 آلاف مقاتل، قائلاً، في إحاطة لمجلس الأمن خلال جلسته التي عُقدت تحت عنوان “الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين جرّاء الأعمال الإرهابية: “لا تزال الحدود بين العراق وسوريا معرّضة للخطر بشكل كبير. داعش مستمر في تهديد الأمن والسلام الدوليين على الرغم من هزيمته الإقليمية والخسائر التي تعرّضت لها قياداته”.

كما لقت إلى أن “قيادة داعش تحرّض أتباعها على تنفيذ الهجمات، وتحتفظ بالقدرة على توجيه ومراقبة تدفق الأموال إلى التابعين للتنظيم في جميع أنحاء العالم”.

وفي قراءة للموقع الجغرافي والواقع السياسي والأزمات في لبنان يمكن إدراك حقيقة مؤداها كما يقول الخبير الاستراتيجي، الدكتور أحمد الشريفي: “أن الحاضنة لداعش قد تكون موجودة، وإمكانيات استثمار الموارد البشرية متاحة جداً أمامه، لاسيما في ظل الانقسام السياسي والاجتماعي الواضح، الذي يمكن أن يعدّه التنظيم ثغرات للتغلغل إلى داخل المجتمعات، كما أن التوقعات تشير إلى أن انحسار التنظيم في العراق وتضييق الخناق عليه في سوريا، سيدفعه باتجاه لبنان”.

يشرح الشريفي في حديث لموقع “الحرة” أن “الموقع الجغرافي للبنان كإطلالة بحرية مهم جداً بالنسبة للتنظيم، فضلاً عن أنه جزء لا يتجزأ من معادلة أمن الطاقة. ومسألة منظمة غاز شرق المتوسط وترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان قد تشكل مورداً لإدارة الصراع المتوقع لاسيما في ظل صعود نتانياهو وتحالفه السياسي الذي قد يؤدي إلى إعادة النظر في قضية ترسيم الحدود التي لم يكن مقتنعاً بهاً، فإذاً نحن أمام أزمة متوقعة قد تنفجر في أي لحظة، وهناك أدوات، منها داعش الذي سيكون أداة في صراع الطاقة في المنطقة”.

ويضيف “الشرق الأوسط قابل لأن يكون خياراً يؤمّن أمن الطاقة لأوروبا والولايات المتحدة بعد الحرب في أوكرانيا وكبديل عن الغاز الروسي، ومنظمة غاز شرق المتوسط ستكون تلقائياً هدفاً استراتيجياً في توازنات صراع الطاقة في المنطقة، كل هذه المعطيات ستؤمن بيئة حاضنة للتنظيم الذي قد يظهر في لبنان، لاسيما في ظل انحسار دوره في سوريا، وفي العراق ربما يكون في مرحلة الضمور والاضمحلال، ولو كانت حكومة السوداني معقل رهان، لكنا نتحدث عن انهيار وانتهاء التنظيم في العراق”.