نشرت صحيفة “إسبانيول” ، تقريرًا موسعًا حدّدت فيه قائمة تحديات العام الجديد للمغرب تبدأ بالأزمة الثنائية مع إسبانيا، إذ يجب على الرباط تحسين علاقاتها بمدريد بعد ما حدث في 2021، وبعد تحالفاتها الجديدة خاصة مع إسرائيل في إطار الاتفاق الذي اعترفت فيه واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وقالت الصحيفة الإسبانية، أن الأزمة الثنائية اندلعت الأزمة بعد سماح مدريد بدخول ما يسمى ابراهيم غالي عن جبهة البوليساريو الانفصالية المطالبة بانفصال الصحراء المغربية، للعلاج في أحد مستشفياتها.
وتأتي السياحة ثانية في قائمة التحديات التي ينتظرها المغرب في 2022، بعدما تأثر القطاع كثيرا جراء الإغلاق لمنع انتشار فيروس كورونا.
ووفق أرقام رسمية مغربية فقد استقبل المغرب 3.7 مليون سائح فقط حتى نهاية نوفمبر الماضي، مقارنة بـ 13 مليون سائح في 2019، وهو ما يعني خسارة أكثر من 5 ملايين دولار.
كما تواجه المملكة تحدي خطة الحماية الاجتماعية التي أطلقها العاهل المغربي، محمد السادس في أبريل الماضي.
والخطة هي إحدى أولويات رئيس الحكومة الجديد، عزيز أخنوش، لمواجهة آثار الأزمة الصحية، ويجب أن تنفذ في الأربع سنوات القادمة بتكلفة سنوية تبلغ 51 مليون درهم، ما يعادل خمسة ملايين ونصف مليون دولار.
وينبغي أن تشمل هذه الخطة، بحلول عام 2022، اثنين وعشرين مليون شخص يمثلون المزارعين والحرفيين والأطباء وغيرهم من المهن المستقلة لضمان العلاج الطبي والأدوية والاستشفاء.
خفض التوتر مع الجزائر ومواجهة كورونا
ومن التحديات الأخرى للدبلوماسية المغربية نزع فتيل الأزمة الثنائية مع الجزائر بعد أن قطعت الأخيرة علاقاتها مع الرباط في أغسطس الماضي، وهو توتر لم يتم تخفيضه على الرغم من محاولات الوساطة من قبل بعض دول الخليج وإسبانيا.
أما فيروس كورونا، فقد تمكن المغرب من السيطرة على انتشاره بفضل التدابير الصارمة وحملة تلقيح سمحت بتطعيم أكثر من 22.8 مليون مغربي، إلا أن الخبراء يحذرون من تأثير بطء الحملة على انتشار المتحور الجديد أوميكرون.
وفي العام المقبل، تواجه الحكومة المغربية مهمة مكافحة انعدام الثقة بشأن اللقاح وإقناع أكثر من أربعة ملايين مغربي بجدوى التلقيح.
الانتعاش الاقتصادي وتعزيز فرص العمل
وتشير الصحيفة إلى أن الحفاظ على وتيرة الانتعاش الاقتصادي أحد التحديات التي تواجه المغرب في العام الجديد، وكان صندوق النقد الدولي توقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي المغربي بنسبة 6.3٪ في عام 2021، لكنه يشير إلى أن النمو في عام 2022 سيقف عند 3٪، وهو توقع متواضع مقارنة بطموحات الحكومة لتحفيز النشاط الاقتصادي والحفاظ على القوة الشرائية للمغاربة.
وتقول الصحيفة إن تعزيز فرص العمل تحدي آخر على الحكومة المغربية مواجهته في ظل فيروس كورونا الذي يولد حالة من عدم اليقين، إذ تتوقع الأرقام الرسمية المغربية ارتفاع نسبة البطالة لتصل إلى 12.8 في النصف الأول من 2022 مقارنة بنفس الفترة من 2020.
تسريع خطة الطاقة والتألق رياضيا
خسر المغرب حوالي 200 مليون دولار سنويا من حقوق نقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر أراضيه بعد وقف الجزائر تصدير الغاز عبر الأنبوب، ولمواجهة هذا الوضع الجديد، قامت الحكومة المغربية بمراجعة خطتها للغاز وتخطط لإنشاء وحدة عائمة للغاز المسال إلى جانب تدابير أخرى للوصول بحلول عام 2040 إلى إنتاج أكثر من 3000 مليون متر مكعب سنويا منه.
وتواجه المملكة تحدي تسريع خطتها للتحول إلى الطاقة المتجددة والوصول إلى إنتاج 52 في المئة منها بحلول 2030.
ولا تخلو التحديات التي تواجه المغرب من الرياضة، إذ بعد 46 سنة على تتويجه بطلا لأفريقيا، يسعى المنتخب المغربي لتحقيق نتائج جيدة في البطولة التي تقام في الكاميرون بين 9 يناير و 6 فبراير من 2022.
وتشير الصحيفة إلى أن المحللين يقولون إنه رغم أن الدوليين المغاربة يلعبون في البطولات الكبرى في أوروبا مثل إسبانيا وإنكلترا وفرنسا، إلا أنهم غير معتادين على الأجواء الأفريقية.
وفي الرياضة دائما، تواجه الأندية المغربية المشاركة في البطولات القارية تحدي تحقيق نتائج إيجابية، إذ يلعب فريقا الرجاء والوداد في دوري الأبطال الأفريقية وأوقعتهما القرعة في مجموعات قوية.
بدوره ، قالت الصحفي والإعلامي جمال السوسي : لا داعي لوجود وزارة بل نحتاج لجسم يديرالرياضة والقانون يجب أن يعدله أهل الشأن والإختصاص وليس خريجي معهد تكوين المدربين؟!
زأضاف السوسي ،عانت الرياضة المغربية خلال العقد والنصف الأخير من فشل ذريع وغير مسبوق على مستوى الإنجاز وعدم القدرة على التطور ومواكبة ما يجري في دول الإقليم وليس العالم لأن ما يجري في الدول المتقدمة رياضياً من الصعب جداً مقارنته بإمكانيات وظروف بلدنا ، ولعل السبب الأبرز في عدم قدرة الرياضة المغربية الولوج من بوابة التفوق حتى عندما يتعلق الأمر بدول الجوار يعود لحالة التخبط والعشوائية وغياب التخطيط خلال السنوات الحادي عشر الفارطة وهو ما أدى لإنتاج أبطال وهميين في دورة طوكيو الأولمبية الأخيرة وهذا نموذج فقط لخيبات لها أول وليس لها أخر .
من جانبه، لفت عزيز بلبودالي، رئيس الهيئة المغربية للمؤلفين الرياضيين، إلى “المستوى الهزيل الذي ظهرت به الرياضات المغربية في الألعاب الأولمبية، الأمر الذي يثير الاستغراب والذهول والتساؤل في الوقت نفسه، لأن كل شروط نجاح الرياضيين متوفرة في هذه المحطة”.
وأشار بلبودالي، في تصريح سابق لموقع هسبريس، إلى أن “نقص الاعتمادات المالية لم يعد يشكل معضلة للرياضيين، نظرا إلى التدفق المالي المهم الذي تعرفه الجامعات الرياضية بالمقارنة مع السنوات السابقة”، ثم زاد أن “البلد يتوفر على أطر إدارية وتقنية ورياضية عالية المستوى”.
خصوص واقع التسيير الجامعي للرياضات المغربية، شدد المتحدث ذاته على أن “التسيير يتحمل جزءا من المسؤولية، إذ نجد رؤساء جامعات أولمبية خالدين في المناصب لمدة تزيد عن 15 سنة، ما يتطلب تسليط الضوء على حصيلتهم خلال مدة التدبير الطويلة، في وقت يفترض ضخ دماء جديدة في القطاع بعد الخطب الملكية المتتالية حول إدماج الكفاءات في مناصب المسؤولية”.
وتعليقا على ذلك، قال مصطفى الخصم، البطل العالمي السابق في رياضة “الكيك بوكسينغ”، إن “الأمر يتعلق بغياب الروح الوطنية لدى بعض المسيرين، الذين يفترض أن يتحملوا كامل المسؤولية لتحقيق نتائج مشرفة”، ضاربا المثال بحالة الرياضية فاطمة الزهراء أبو فارس التي راكمت مسارا ناجحا في مجالها، بتعبيره.
وأضاف الخصم، في تصريح سابق لموقع هسبريس، أن “الخلافات المثارة حالياً تدل على أن بعض المسؤولين يعتبرون الرياضيين خدّاما لديهم، فيما ينبغي تجاوز الاختلافات، وإن وجدت، لأن الهدف موحد في نهاية المطاف، وهو الحصول على الميداليات”.
وتابع البطل العالمي السابق بأن “غياب المحاسبة يحول دون تطوير الرياضة، مع الفساد المستشري في الفرق الوطنية،” وزاد: “أشرت إلى ذلك مرارا وتكرارا”، ليختم بأن “البعض يريد إحباط الرياضيين، وإجبارهم على السكوت رغم الظلم الذي يطالهم، لأن أي شخص تجرأ على كشف الواقع سيتم طرده من الفريق الوطني”.
https://www.maghrebalaan.com/مديرية-الرياضة-أغرقت-الرياضة-المغربي/