تتوالى الضربات التي يتلقاها الكيان ما يسمى بجبهة البوليساريو الانفصالية بعد أن أكدت وزارة الخارجية السويسرية أن الجبهة الانفصالية لا تمتلك أي تمثيلية رسمية لها سواء لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف أو المجلس الفيدرالي، فيما يأتي هذا التوضيح الرسمي لينسف كافة محاولات الكيان غير الشرعي ومن ورائه داعمته الجزائر للاعتراف به، في وقت تتعمق فيه عزلته الدولية، وسط تنامي الدعم الدولي مبادرة الحكم الذاتي التي تطرحها الرباط حلا وحيدا لإنهاء النزاع المفتعل في الصحراء.
وقد أكدت الخارجية السويسرية في مذكرة وجهتها إلى سفارة المملكة المغربية ببرن على أن “مكتب جبهة بوليساريو في جنيف لا يتمتع بأي امتياز أو حصانة في سويسرا”.
وأوضحت أنه “تمت مجددا إثارة انتباه ما يسمى بممثل البوليساريو في سويسرا بتجنب استخدام الأسماء والألقاب التي توحي بالاعتقاد بأن الأمر يتعلق بتمثيلية رسمية للجبهة الانفصالية”.
ويأتي هذا الموقف السويسري ليقطع الطريق أمام محاولات الجبهة الانفصالية للاعتراف بها دوليا، كما يؤكد أن برن تلتزم بالقرارات الأممية التي تكرس أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت سيادة المملكة كأساس وحيد وذي مصداقية لإنهاء النزاع المفتعل.
ولطالما انتهجت بوليساريو أسلوب التضليل والخداع والادعاءات الزائفة إلى درجة وصل بها الأمر إلى الزعم بأن لها ممثل في سويسرا ولدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، ما يكشف حجم الارتباك والتخبط الذي يعصف بالجبهة الانفصالية، لا سيما بعد انكشفت مناوراتها وأعمالها العدائية أمام أنظار العالم.
من المنتظر أن يقوم رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال لتأسيس شراكة شاملة مع المغرب
وهي ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها بوليساريو ضربة موجعة، إذ نفت وزارة الخارجية الإيرلندية منذ فترة قليلة مزاعم الجبهة ومن ورائها الجزائر بأن رئيسها إبراهيم غالي أدى زيارة رسمية إلى دبلن، مشددة على أن “برن لا تعترف بالكيان الوهمي”.
وجددت سفارة إيرلندا في المغرب في بيان حينها “تمسك دبلن بموقفها الداعم للجهود التي تديرها الأمم المتحدة وجهود الأمين العام للوصول إلى تسوية سياسية نهائية ومقبولة متبادلة بشأن هذه القضية”.
ولا تعترف الأمم المتحدة ولا هياكلها التنظيمية بجبهة البوليساريو، ولا تعطيها ولو شكلا اعتباريا ولا حتى تمييزا يسمح باستعمال أو استغلال أو دخول مقراتها.