تسبب إغلاق القاعات الرياضية في تشريد الآلاف من المدربين والمستخدمين في مختلف المدن المغربية التي يسري عليها قرار الحجر الصحي، في غياب أي تغطية اجتماعية أو صحية لأكثر من 8700 جمعية رياضية ما يعرف بأندي (الكراجات الرياضية) بالأحياء السعبية والفقيرة، فمن ضمن ضحايا قارا السلطات مدربون ومؤطرون في عدد من الأنواع الرياضية، مثل كمال الأجسام والتايكووندو والجودو والملاكمة والمصارعة والكراطي،والجيوجيتسو البرازيلي وفنون القتال المختلطة والأيكيدو والرياضات الدفاعية، الذين وجدوا أنفسهم دون مورد رزق أو ضمان إجتماعي.
الرباط –أعلن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن تخصيص تعويضات جزافية لفائدة أرباب القاعات الخاصة المخصصة للرياضة، التي توجد في وضعية صعبة جراء الحالة الوبائية الراهنة، وذلك للفترة الممتدة من فاتح يوليوز 2020 إلى 31 ماي 2021.
جميعنا يعلم أن أكثر من (10000 ) الف مدربين ومؤطر في جميع الرياضات الدفاعية العاملين بالقاعات الرياضية في المملكة، يمتهنون مهنة مدرب رياضي بدون عقود شغل مع الجمعيات أو الأندية، ولا يتوفرون على أي تغطية اجتماعية أو صحية.
وأوضح الصندوق، في بلاغ له، أن أرباب القاعات الخاصة المخصصة للرياضة التي توجد في وضعية صعبة جراء الحالة الوبائية الراهنة كما هي منصوص عليها في القانون، « بإمكانهم طلب الاستفادة من التعويض الجزافي، لفائدة أجرائهم والمتدربين لديهم قصد التكوين من أجل الإدماج الذين توقفوا مؤقتا عن العمل نتيجة الجائحة والمصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خلال فبراير 2020″.
وأشار إلى أنه على أرباب القاعات الخاصة المخصصة للرياضة، التي تستوفي الشروط المشار إليها في دليل استعمال بوابة covid19.cnss.ma ، الراغبين في استفادة العاملين لديهم من هذا الدعم المالي، الممول من طرف الصندوق الخاص بتدبير جائحة كوفيد 19 المحدث بتعليمات ملكية سامية، أن يقوموا بالتصريح بهم من خلالها ، ابتداء من اليوم إلى غاية 15 من هذا الشهر، بالنسبة للفترة الممتدة من شهر يوليوز 2020 إلى غاية شهر يناير 2021.
أما في ما يتعلق بشهري فبراير ومارس 2021، فإن التصريح عبر البوابة سيمتد حتى 20 مارس 2021.
وبالنسبة لشهري أبريل وماي 2021، فإن التصريح سيبتدئ من 16 من الشهر المعني إلى 3 من الشهر الموالي.
ولشرح كيفية استعمال هذه البوابة، يضع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي رهن إشارة المستفيدين، شريطا مصورا ودليلا توضيحيا يمكن تصفحهما عبر موقعه الرسمي www.cnss.ma، وعبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن الوزارة الوصية على قطاع الرياضة لم تستطيع إيجاد حلول أو بدائل لعشرات الالاف من المدربين والمؤطرين خلال الأزمة في البلاد ، لأنها لا تتوفر على الكفاءات والموظفين المؤهلين، بسبب أغلب الموظفين بالوزارة خريجي معهد مولاي رشيد لتكوين المدربين وليس الموظفين المؤهلين ذو الكفاءات العالية فأغلبهم حاصل على الثناوية العامة زائد سنتين أو ثلاثة بالمعهد.
ويذكر أن مدير الرياضة الموقوف القادم من وزارة الداخلية، قد عقد مجموعة من اللقاءات فقط مع 300 نادي درجة أولى زجميعها لرياضة الفيتنس والأيروبيك ووغيرها الرؤياضات الخاصة بالأغنياء والطبقة المتوسطة .
وحسب مصادررياضية، فإن الإحصاء لم تتبعه أي مواكبة أو مبادرة في اتجاه مساعدة المتضررين على تدبير الوضع وآثاره الاجتماعية عليهم، كما أن الوزارة تصطدم بإكراهات كبيرة، بخصوص ضعف الميزانية، وغياب الآليات القانونية التي تسمح لها بالقيام بهذه المهمة (حجج واهية) ، فالميزانية ضاعت بصرف 250 مليون سنتيم (ما يقارب 250 ألف دولار) على موقع إلكتروني في عهد الوزير المقال.
فقد تناولت جريدة الاسبوع المغربية في عددها اليوم السبت ، تقرير وزير المالية والإقتصاد بنشعبون ، على أن الدعم المخصص للجامعات الرياضية بين سنتي 2017 و2019، بلغ 205 ملايير و840 مليون سنتيم، مبرزا أن الجامعات استفادت من 34 مليارا و411 مليونا، بينما تقرير الوزارة يؤكد أنها رصدت 38 مليارا في سنة 2017، أما في سنة 2018 فقد حصلت الجامعات على دعم بلغ 64 مليارا و261 مليونا، لكن تقرير الوزارة اكتفى بذكر 49 مليارا فقط.
كما رصد التقرير اختلالات في سنة 2019، بحيث أن حجم الدعم بلغ 107 ملايير و170 مليون سنتيم، إلا أن الوزارة الوصية صرحت بـ 47 مليارا و370 مليونا فقط، أي أن الفارق بلغ 60 مليار سنيتم، غير معروف مصيرها.
https://www.maghrebalaan.com/تقرير-بنشعبون-اختفاء-60-مليار-في-عهد-الو/