“صوت الأردن” عمر العبداللات يفتتح ليالي جرش.. الفن حين يُغنّي للوطن

0
94

عمّان –
عندما يصدح صوت عمر العبداللات من مدرجات جرش العتيقة، لا يكون مجرد حفل، بل لحظة وجدٍ فنيّ يعبر فيها الأردن عن نفسه بالغناء، وتفتح فيها الذاكرة أبوابها على مصراعيها لتحتفي بالوطن، بالتاريخ، وبالناس.

في ليلة الأربعاء 23 تموز، يعود “صوت الأردن” ليتوّج افتتاح الدورة التاسعة والثلاثين من “مهرجان جرش للثقافة والفنون”، التي تُقام هذا العام تحت الرعاية الملكية السامية للملك عبدالله الثاني بن الحسين، بشعارٍ لافت: “هُنا الأردن.. ومجده مستمر”، في إشارة رمزية إلى الفن كامتداد حيّ لذاكرة الأردن وهُويته.

جرش تفتح ذراعيها لابنها العائد بـ”الكوفية والصوت”

للمرة السادسة عشرة، يعود عمر العبداللات إلى ركح جرش، محمّلاً بذاكرة من الأغاني التي حفرت عميقاً في وجدان الأردنيين والعرب، ليكون هذه المرة “المفتاح الغنائي” الذي يفتتح به المهرجان أبوابه أمام الفن والجمال والحياة.
“إنه شرف ومسؤولية”، هكذا عبّر العبداللات في تصريحات صحافية، مؤكداً أنه أتمّ تحضيراته لتقديم عرض غنائي يُرضي ذائقة جمهوره ويليق باسم جرش.

يقول العبداللات:
“اختياري لافتتاح مهرجان جرش هذا العام تكليفٌ قبل أن يكون تشريفاً، وسأُقدّم لجمهوري مجموعة من أبرز أعمالي الفنية، في ليلة ستكون للوطن، وللفرح، وللأردنيين جميعاً.”

الفن الذي يجمع.. ورسالة ثقافية تتجاوز الحدود

ليست مشاركة عمر العبداللات وحدها ما يُميّز حفل الافتتاح، بل الحضور الجماهيري الواسع الذي يترقب هذه الإطلالة، في مشهد يعكس تعطّش الناس للفن الحي، وللمسرح الذي يخاطبهم بلغتهم وموسيقاهم وصورهم اليومية.

وفي لمسة وفاء للفن العربي، لم ينسَ العبداللات أن يرحب بـ”النجوم العرب” المشاركين في مهرجان جرش، قائلاً:

“أهلاً بكل فنان عربي يشاركنا جرش هذا العام.. أنتم بين أهلكم وناسكم، فجرش كانت وستظل مسرحاً عربياً بامتياز.”

جرش 2025.. احتفاء بالفن العالمي تحت قوس الحضارة

الدورة التاسعة والثلاثون من مهرجان جرش، تنطلق وسط أجواء فنية وثقافية غنية، إذ يشمل برنامج المهرجان فعاليات منوعة تمتد حتى الثاني من آب، بمشاركة 37 دولة من مختلف أنحاء العالم، في تظاهرة ثقافية تفتح الأردن على العالم، وتعيد جرش إلى صدارة الفعل الثقافي العربي.

في حضرة المدرجات الحجرية، وتحت سماء تُنصت لصوت الطبول والمزامير والأوتار، ستكون ليلة الافتتاح أكثر من احتفال.. ستكون لحظة تواطؤ جميل بين الفن والهوية، بين صوت العبداللات وقلوب جمهوره، وبين جرش التي تحفظ أسماء من غنّوا فيها، وتضيف إليهم كل عام اسماً يُشبه الوطن.