صور .. تعذيب صحراوية حاولت الهرب من المخيمات تندوف.. نساء البوليساريو الى الواجهة من جديد

0
310

نشرت صفحة فضائح البوليساريو على موقع التواصل “تويتر”  موقع “نيوز دوت كوم” صورا في يوم عيد المرأة، عن إمرأة صحراوية محتجزة في مخيمات تنذوف ، التي حاولت الفرار من بمدينة تندوف (المحتلة)، وهي في سن الـ 28 عاما، وتم العثور عليها في جنب بيتها وإعادتها قسرا إلى المخيم، حيث لم يسمع عنها بعد ذلك. 

ظهرت صور مؤلمة لامرأة تظهر عليها اثار تعذيب واضحة في الوجه بألات حادة من قبل افراد من مليشيات البوليساريو في مخيمات تندوف المحتلة. وسببت المشاهد صدمة جديدة للمغاربة على موقع التواصل “تويتر”، صدمة في المغرب بعد ظهور مشاهد مؤلمة لامرأة صحراوية محتجزة تعرضت للتعذيب.

تُشير التقارير الحقوقية الصادرة عن منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان، إلى أن السكان الصحراويون بمدينة تندوف المحتلة من طرف الجزائر يعيشون أوضاعا إنسانية مزرية تتراوح بين سوء المعاملة والحرمان من كافة الحقوق الأساسية والتنكيل، وحسب المعطيات المتوفرة من هناك فإن سكان مخيمات تندوف وعددهم حوالي 80 ألفا حسب إحصاءات منظمات دولية ينقسمون إلى فئتين؛ الأولى مقربة من مراكز النفوذ في جبهة البوليساريو وتتمتع بحياة عيش رغيدة، بينما تئن الفئة الثانية تحت وطأة ظروف اجتماعية قاسية محرومة من أية امتيازات بل ومحرومة من أدنى حقوق الضرورية.

وتعاني الفئة الثانية التي تشكل الغالبية الساحقة من السكان من سوء التغذية وضعف الرعاية الصحية والتطبيب، بالإضافة إلى حرمانها من الحصول على أوراق الإقامة والهوية وتمنع عليهم حُرية العودة إلى بلدهم المغرب، كما تعمل مليشيات البوليساريو على فرض نظام الزبونية والمحسوبية لإحكام السيطرة على المواطنين الصحراويين المحتجزين داخل المخيم، وتفرض عليهم الولاء والطاعة لقادتها مقابل الحصول على بعض المكاسب والامتيازات البسيطة.

مخيمات تندوف… جحيم في الصحراء الشرقية المحتلة

تقع مخيمات تندوف التي تحمل نفس اسم المدينة المتواجدة بها بعمق الصحراء الجزائرية في جنوبها الغربي على الحدود مع الأقاليم الجنوبية للمغرب وشمال موريتانيا، وتضم المخيمات التي أنشأتها الجبهة الصحراوية المسلحة لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والمعروفة اختصارا بـ “البوليساريو” في سبعينات القرن الماضي حين كان المغرب منشغلا باسترجاع أراضيه الجنوبية من المستعمر الإسباني واقتادت إليها المئات من المواطنين الصحراويين المغاربة ووزعتهم على أربع مخيمات، وأعلنت أنهم “لاجئون” بينما يعتبرون أنفسهم مُحتجزين.

يصف محتجزون سابقون لدى جبهة البوليساريو، مخيمات تندوف بـ “الجحيم”، وذلك في إشارة إلى حجم العذاب الذي يتعرض له “الرهائن الصحراويون” في تلك المخيمات، فعلاوة على قساوة المناخ الصحراوي الحار أغلب فترات السنة والبارد ليلا في فصل الشتاء، وطول سنوات الانتظار بالمصير الموعود، تبقى الإجراءات الصارمة التي تفرضها قوات البوليساريو على السكان أكثر ما يضايقهم وتجعل حياتهم جحيما لا يطاق،  حيث أن العناصر المسلحة التابعة لجبهة البوليساريو لا تغادر صغيرة ولا كبيرة في شؤون السكان الصحراويين إلا وتدخلت فيها.

ووفقا لشهادات آخر فوج هَرب من تنْدوفْ قُدمت في ندوة صحفية سنة 2010، فإن أبسط الحقوق لا يتمتع بها سكان المخيمات الأربعة، ومن بينها السكن اللائق، حيث يؤكد الهاربون من هناك أن سلطات جبهة البوليساريو لا تراعي النمو الديمغرافي إذ أن أغلب المحتجزين لا يزالوا حبيسين خيمة يتيمة رغم مرور أزيد من 40 سنة، ولا تسمح لهم الظروف المادية الصعبة من إضافة مسكن آخر لاستيعاب نمو الأسر والعائلات، و لا تبادر البُوليساريو ببناء منازل أخرى لمواكبة التزايد السكاني، الأمر الذي جعل كثير من الأسر والعائلات عُرضة للتشرذم.  

وحسب شهادات العائدين إلى المغرب، فإن السفر إلى أي مدينة في الجزائر يخضع لرقابة شديدة، تتطلب من الراغبين في ذلك لإذن مشترك موقع من طرف سلطات البوليساريو والجزائر، وتُؤكد تلك الشهادات بأن تصريح التنقل لا يُمنح لأي كان وإنما يتم على أساس شروط ومعايير تُحددها السلطات القائمة بالمخيمات، ولا تنتهي معاناة المسموح لهم بالتنقل عند هذا الحد، ذلك أن الجيش الجزائري يقيم نقاط مراقبة وتفتيش على الطريق الخاص الذي يسلكه المسافرون الصحراويون.