ضربة أمنية جديدة لخلية داعشية في وجدة كانت تخطط لهجمات على مواقع حساسة ومقرات أمنية وثكنات عسكرية

0
327

 نجاحات أمنية مغربية تحول دون تنفيذ مخططات إرهابية ،السلطات الأمنية وفي عملية استباقية تتمكن من تفكيك خلية جديدة موالية لتنظيم “داعش الإرهابي” كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات إرهابية داخل المملكة، تستهدف منشآت وطنية حيوية ومقرات أمنية وثكنات عسكرية.

 وجدة (شرق المملكة) – أعلنت السلطات الأمنية المغربية أنها فككت الخميس خلية موالية لتنظيم الدولة الإسلامية مكونة من أربعة أفراد متشددين تتراوح أعمارهم ما بين 24 و28 سنة، ينشطون بمدينة وجدة، ويرتبطون بتنظيم داعش.

وفككت المملكة المغربية الشريفة  عشرات الخلايا موالية لتنظيم داعش في السنوات الأخيرة وأحبطت العديد من المخططات الإرهابية.

وذكر المكتب المركزى للأبحاث القضائية فى بيان، اليوم الخميس، أنه قد جرى توقيف أعضاء هذه الخلية الإرهابية فى عمليات أمنية متزامنة فى 4 أحياء سكنية مختلفة بمدينة وجدة، اضطر خلالها عناصر القوة الخاصة لإطلاق عبوات صوتية لتحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيه الرئيسى.




كما تمت ملاحقة المشتبه فيه الثانى وتوقيفه فى أسطح المنازل المجاورة خلال محاولته الفرار فى ظروف من شأنها تعريض نفسه وسلامة الغير للخطر.

وأوضح البيان أن عمليات التفتيش بمنزل المشتبه فيه الرئيسى ضمن هذه الخلية الإرهابية، مكنت من حجز مبلغ مالى بالعملة الأوروبية، وأربعة جوازات سفر خاصة بجميع أعضاء الخلية كان يحتفظ بها فى مكان آمن بمنزله، وأسلحة بيضاء، فضلا عن ضبط أجهزة معلوماتية سيتم إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة.

 

وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات، أظهرت أن أعضاء هذه الخلية الإرهابية أعلنوا “ولاءهم” للأمير المزعوم لتنظيم داعش، وخططوا للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم الإرهابى بمنطقة الساحل لتنفيذ عمليات قتالية، وذلك قبل أن تتم تعبئتهم وتكليفهم من طرف أحد قياديى داعش، بمهمة تنفيذ مخططات إرهابية داخل المملكة، تستهدف منشآت وطنية حيوية ومقرات أمنية وثكنات عسكرية.

وتعلن السلطات المغربية تكرارا تفكيك خلايا موالية للتنظيم المتطرف، بينها خلية من خمسة أفراد أوقفوا في سبتمبر/أيلول “قرروا الانخراط في مشاريع إرهابية خطيرة ووشيكة”.

وقتل أحد هؤلاء المتهمين الخمسة حارس سجن بعدما احتجزه داخل زنزانة، بحسب ما أعلنت النيابة العامة نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

وبقي المغرب عموما في منأى عن هجمات تنظيم الدولة الإسلامية حتى أواخر 2018، عندما قتلت سائحتان اسكندينافيتان ذبحا في ضواحي مراكش (جنوب) في عملية نفذها موالون له من دون أن يعلن التنظيم تبنيها.

وأوقفت السلطات الأمنية في عمليات متفرقة العام الماضي 79 شخصا يشتبه بتورطهم في قضايا إرهابية، حسب آخر حصيلة رسمية.

وكان عبدالحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد حذّر في سبتمبر/أيلول من أن الإرهاب والجريمة المنظمة يجعلان من منطقة الساحل “قنبلة موقوتة” غداة إعلان الرباط عن تفكيك خلية خطيرة يشتبه بارتباطها بتنظيم الدولة الإسلامية خططت لاغتيال مسؤولين وعسكريين وشخصيات عامة ومهاجمة مراكز أمنية. وقال في مقابلة من مكتبه في سلا “كانت خلية خطيرة جاهزة للتحرك في أي لحظة”.

وأعلن المكتب حينها أن خمسة متطرفين تتراوح أعمارهم بين 29 و43 عاما أوقفوا الخميس في عمليات متزامنة في مدينتي الرباط وطنجة.

وذكر أنّ عناصره عثروا على أحزمة متفجرة وثلاثة كيلوغرامات من نترات الأمونيوم ومعدات إلكترونية في مداهمات لمنازل وشركات للمشتبه بهم.

وأوضح الخيام وقتها أنّ الخلية المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية كانت تخطط لاستهداف “شخصيات عامة ومسؤولين عسكريين ومقرات لأجهزة الأمن” في المغرب الواقع في شمال غرب إفريقيا.