شهدت جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب المغربي مؤخرًا انسحابًا لفرق المعارضة والمجموعة النيابية، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التصرف وتداعياته. عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، صرّح بأن هذا الانسحاب جاء رفضًا لما وصفه بـ”العبث” الذي يشهده البرلمان.
أسباب انسحاب المعارضة
بووانو أوضح ثلاثة أسباب رئيسية للانسحاب:
-
استهداف المعارضة: أشار بووانو إلى استهداف واضح ومباشر للمعارضة من قِبَل الحكومة، بل ومن الأغلبية أيضًا، مما يعوق عمل المعارضة في البرلمان.
-
تعطيل آليات الرقابة: بووانو أضاف أن آليات الرقابة المتاحة للمعارضة، مثل المادة 152، لم تُفعل سوى مرتين خلال سنتين ونصف، بينما كانت تُفعل أربع مرات أسبوعيًا في السابق. هذا التقييد يحد من قدرة المعارضة على ممارسة دورها الرقابي بفعالية.
-
تسيير البرلمان: أشار بووانو إلى أن التسيير الحالي للبرلمان لا يرقى إلى مستوى المؤسسة التي تمثل الأمة المغربية، منتقدًا طريقة إدارة الجلسات ورفض الحكومة للإجابة على أسئلة هامة تشغل الرأي العام.
أسباب ضعف المعارضة في المغرب
ما يحصل للمعارضة في المغرب يمكن تفسيره من خلال عدة عوامل:
-
هيمنة الأغلبية الحكومية: الأغلبية الحكومية القوية تسيطر على جدول الأعمال وآليات الرقابة، مما يصعب على المعارضة التأثير بشكل فعال.
-
التحديات الداخلية: المعارضة قد تعاني من انقسامات داخلية وضعف القيادة، مما يضعف من موقفها الجماعي.
-
الضغوط السياسية: المعارضة تواجه ضغوطًا من الحكومة وجهات أخرى، مما يحد من حريتها في العمل.
-
نقص النصاب: نقص المقاعد اللازمة في البرلمان يمنع المعارضة من تحقيق انتصارات تشريعية أو تفعيل آليات الرقابة.
-
الدعم الشعبي والإعلامي: المعارضة قد تفتقر إلى الدعم الشعبي والتغطية الإعلامية اللازمة لنقل رسائلها بشكل فعال.
-
العلاقات الدولية: الضغوط الدولية قد تؤثر على قدرة المعارضة على العمل بحرية.