طائرة إسرائيلية موجّهة عن بُعد تستهدف دراجة نارية في بلدة الناقورة جنوبي لبنان

0
308

استهدفت غارة جوية إسرائيلية دراجة نارية في الناقورة جنوبي لبنان، اليوم الثلاثاء، في استمرار للتصعيد الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، حسبما أفاد به مراسل قناة “القاهرة الإخبارية”، منذ قليل.

وقُتل شخص، الثلاثاء، بقصف اسرائيلي في جنوب لبنان، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، وسط تصعيد للهجمات المتبادلة بين «حزب الله» وإسرائيل التي كثّفت من ضرباتها الموجهة بمسيرات ضدّ سيارات ودراجات نارية في الأيام الأخيرة، حسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن “الغارة من مسيرة إسرائيلية التي استهدفت دراجة نارية في بلدة الناقورة جنوب لبنان أدت إلى سقوط شهيد وجريح”.

ولفتت الوكالة أن النيران اندلعت في حرج (غابة أشجار صغيرة) قبع ببلدة مركبا الحدودية جراء تعرضه لقصف بقنابل فوسفورية إسرائيلية.

وذكرت أن الطيران الحربي الإسرائيلي “نفذ بعد ظهر اليوم عدوانًا جويًا، حيث شن غارة بصاروخين مستهدفا بلدة عيتا الشعب”.

وأفادت الوكالة أن غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة بين بلدتي يحمر ولبايا في منطقة البقاع الغربي “دون وقوع إصابات”.

من جهته أعلن “حزب الله” أنه شن هجوما بسرب من ‏مسيرات انقضاضية على لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني في الجولان، ‏مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو.

وأضاف في بيان أن هذه العملية جاءت “ردا على ‏الاغتيال الذي نفذه العدو في بلدة الناقورة”، دون توضيح هوية الشخص الذي اغتيل.

وكان الحزب أفاد في وقت سابق اليوم إن عناصره “استهدفوا ثكنة راميم ‏الإسرائيلية (قبالة بلدة حولا اللبنانية) بالقذائف المدفعية”.‏

يأتي ذلك فيما تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ السبت، تصعيدا ملحوظا في المواجهات بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.

وعلى وقع التصعيد المتبادل، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إلى “حرق لبنان بكامله” ردا على الحرائق التي اشتعلت في 15 موقعا شمال إسرائيل بسبب صواريخ “حزب الله” وموجة الحر والجفاف.

ومن المقرر أن تجتمع حكومة الحرب الإسرائيلية، مساء اليوم لبحث التصعيد على الجبهة الشمالية واتخاذ قرار، إثر حرائق اندلعت خلال اليومين الماضيين جراء سقوط صواريخ أطلقها “حزب الله”.

ومنذ يومين تحاول طواقم الإطفاء الإسرائيلية إخماد حرائق واسعة في الشمال جراء سقوط صواريخ ومسيّرات أطلقها “حزب الله”، والتهمت نحو 4 آلاف دونم من الغابات وأسفرت عن إصابة 16 شخصا، بينهم 7 جنود احتياط، فيما يهدد الجفاف والحر بانتشارها.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة و”حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود، معظمهم في الجانب اللبناني.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية أسفرت عن أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.​​​​​​​

ومنذ بدء التصعيد، قُتل 455 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 88 مدنياً و293 مقاتلاً من «حزب الله» على الأقلّ، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات «حزب الله» ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكرياً و11 مدنياً.