عاجل.. إزالة ملصقات التباعد في الحرم المكي..هل هي نهاية كورونا؟ أم عقوبة إلهية؟ أم وباء طبيعي؟

0
350

وثقت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل االجتماعي شروع العمال بالمسجد الحرام اليوم في إزالة ملصقات التباعد بين المصلين من على أرضية الحم المكي استعداداَ لتخفيف الإجراءات الاحترازية اعتبارا من غذا الأحد. 




وأظهر مقطع الفيديو، الذي تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة قيام العمال في المسجد الحرام بإزالة ملصقات التباعد، وذلك استعدادًا لتشغيل كامل الطاقة الاستيعابية.

https://www.youtube.com/watch?v=n3hNT6PGlTw




وأعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، جاهزية الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستقبال المعتمرين والمصلين والزائرين بالحرمين الشريفين بكامل الطاقة الاستيعابية وجميع الإجراءات الاحترازية، وفق بيان وزارة الداخلية فيما يخص صدور الموافقة الكريمة على تخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية ابتداء من يوم الأحد.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس الجمعة، عن صدور الموافقة الكريمة على تخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة لمنع تفشي فايروس كورونا المستجد وذلك من يوم غد الأحد، والتي تشمل إلغاء التباعد والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام والمسجد النبوي مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات.

في هذا الصد كتب ، الصحفي والكاتب ، محمد بوالروايح ، قرأت مقالات كثيرة في مجلات أمريكية وبريطانية وغيرها عن نهاية جائحة كورونا، فوجدت بينها اختلافا كثيرا في تأكيد هذه النهاية أو نفيها، ومن أهم المقالات التي استوقفتني حول هذا الموضوع مقال للكاتبة ELIZABETH RALPH الذي نشرته مجلة “Politico” بعنوان:” Here’s How the Pandemic Finally Ends” وترجمته إلى العربية: “هكذا ستكون نهاية الجائحة”، ويتخذ المقال من الولايات المتحدة الأمريكية عينة للدراسة ولكن المعلومات التي وردت فيه يمكن تعميمها على باقي الدول، ومما جاء في المقال: “… هذه هي نهاية جائحة الفيروس التاجي. وهذه هي الطريقة التي يمكن أن تحدث بها هذه النهاية في الولايات المتحدة الأمريكية: بحلول نوفمبر 2021، سيتلقى معظم الأمريكيين جرعتين من اللقاح الذي على الرغم من عدم فعاليته، إلا أنه سيحارب المرض في حالات أكثر من عدمه. في هذه الأثناء، يواصل الأمريكيون ارتداء الأقنعة وتجنب التجمعات الكبيرة، وتنخفض أعداد Covid-19 بشكل مطرد بعد سلسلة من الزيادات المفاجئة في وقت سابق من العام. في النهاية، مع تزايد عدد الأمريكيين الذين يطورون المناعة من خلال التعرض والتطعيم، ومع زيادة فعالية العلاجات، يتراجع Covid-19 إلى سرب الأمراض العادية التي يصاب بها الأمريكيون كل شتاء”.

إن نهاية جائحة كورونا لن تكون هدية مجانية، يتلقاها البشر حتى ولو خرقوا قواعد الحجر الصحي وداسوا على تعليمات الوقاية ولم يطبقوا إجراءات التباعد فهذا الكلام لا يقول به عاقل وهو لغة المستهترين الذين يزعمون أن كورونا أكذوبة ابتدعتها الدول الكبرى لتحقيق أجندة مسطورة أو لغة الذين ليس في جعبتهم إلا فكرة يتيمة عقيمة وهي أن كورونا مؤامرة وكفى ولا يؤمنون بأي فكرة أخرى ولو جاءت على لسان أعلم أهل الأرض بهذه الجائحة.

ما يستفاد من قول ELIZABETH RALPH فائدتان اثنتان: الفائدة الأولى، وهي أن نهاية جائحة كورونا مرتبطة ارتباطا وثيقا بإتمام عملية التلقيح على جرعتين اثنتين أو- ثالثة إذا اقتضت الضرورة كما يذكر بعض المتخصصين في علم الفيروسات- فالتطعيم هو صمام الأمان ضد هذه الجائحة التي لم يعرف مثلها في البلاد، وتوقعت صاحبة المقال باستمرار عملية التلقيح إلى منتهاها أن تكون هذه بداية نهاية جائحة كورونا وبداية الخروج من النفق والعودة إلى الحياة الطبيعية بنهاية شهر نوفمبر 2021. ويبدو أن الأمريكيين على وشك إدراك هذه النهاية السعيدة بسبب الوعي الشعبي المتزايد بخطورة هذه الجائحة والذي جعلهم –إلا قليلا منهم- يقظين من أول وهلة وملتزمين بإجراءات الوقاية إلى يومنا هذه من ارتداء الكمامة وتطليق الحفلات وتحاشي التجمعات.