عبد الوهاب الدكالي يُشعل مسرح محمد الخامس… ليلة من الزمن الجميل تعيد وهج الأغنية المغربية

0
100

في ليلة فنية ستظل محفورة في ذاكرة محبّي الطرب الأصيل، اعتلى عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط، ليمنح جمهوره عرضًا استثنائيًا، أعاد فيه للأذهان مجد الأغنية المغربية التي صنعت ذوق أجيال متعاقبة.

السهرة، التي نظمتها شركة EDIFOREVE GROUP بقيادة هند التازي، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، كانت أكثر من مجرد حفل موسيقي؛ كانت لحظة احتفاء بتراث فني يمتد لعقود، بصوت لا يزال يحمل دفء المشاعر ونبل الكلمة.

نجاة الرجوي… بداية على نغمة التألق

افتُتح الحفل بصوت الفنانة نجاة الرجوي التي قدمت أداءً مميزًا أبهر الحضور، ممهدة الطريق لليلة استثنائية، أعادت للأذهان سحر الحفلات الكلاسيكية التي لا تُنسى.

لحظة نادرة… عبد الحليم حافظ يغني “كتعجبيني”

ضمن مفاجآت السهرة، أُعيد إحياء مقطع نادر للراحل عبد الحليم حافظ وهو يغني باللهجة المغربية أغنية “كتعجبيني” لعبد الوهاب الدكالي، وهو تسجيل لم يسمعه الجمهور من قبل. هذه اللحظة المؤثرة ألهبت مشاعر الحاضرين، وربطت الماضي بالحاضر بطريقة شعرية تفيض بالحنين.

بين الماضي والحاضر… إبداع متجدد

على مدى ساعتين من الطرب، قدّم الدكالي باقة من أشهر أغانيه، منها:

“مرسول الحب”، “ما أنا إلا بشر”، “سوق البشرية”، “كان يا مكان”، و**”الله حي”**، في توزيعات موسيقية جديدة أضافت بعدًا حداثيًا دون المساس بجوهر الألحان الأصلية.

 

التجربة الفنية لم تقتصر على الصوت فقط، بل كانت مدعّمة بعروض بصرية متقنة، ومؤثرات ضوئية زادت من وهج الأداء، لتخلق لحظات مسرحية بصرية وصوتية نابضة بالحياة.

تنظيم يُحتذى به

أظهرت هذه الأمسية مدى احترافية EDIFOREVE GROUP التي وفرت كل الشروط لنجاح العرض من حيث الإخراج، الإضاءة، ضبط الإيقاع، وراحة الجمهور، ما يؤكد أن الاستثمار في الثقافة والموسيقى الجادة لا يزال ممكنًا ومثمرًا في المغرب.

ليلة ستُروى للأجيال

11 أبريل 2025 لن تكون مجرد تاريخ في سجل الحفلات، بل لحظة فنية وثقافية استثنائية، اجتمع فيها الكبار والصغار على نغمة واحدة: الوفاء لفن نظيف، وصوت صادق، ورجل اسمه عبد الوهاب الدكالي… رمز حيّ من رموز الهوية الموسيقية المغربية.