بعد انتقادات ودعوات للمقاطعة، خرج الأمين العام لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، عزيز أخنوش، الذي يعدّ من كبار رجال الأعمال بالبلاد، ببرنامج انتخابي ، قال هو برنامج لإعادة الثقة في العملية السياسية، وأن وزراءه وأعضاء حزبه من الكفاءات لهم القدرة على تنزيله على أرض الواقع.
واعتبر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أنه “لا يمكن قول أرقام نكذب بها على المغاربة حاليا لنحاسب عليها لاحقا، وإذا لم نستطع نلوذ بالصمت”، موضحا “سنلتزم بإحداث 4 في المئة من نسبة النمو، ونحن في نهاية الولاية ولم نتجاوز 1.7 في المئة”.
وفي تعليقه على الوعود التي أطلقها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش قال المحامي مصطفى جياف ، العضو والمستشار السابق في الحزب التجمعي ، كباقي المتتبعين للشأن السياسي و الإنتخابي إستمعت بشغف كبير للبرنامج الإنتخابي لحزب التجمع الوطني للأحرار ، سيما و أنا المستشار السابق لهذا الحزب بمدينة الرباط . و بصدق تفاجأت بالوعود التي أطلقها الحزب و كأن بيده عصى سحرية لحل كل مشاكل المغرب .
الحقيقة الواضحة وفق المعايير الموضوعية يتعذر على الحزب تنزيل هاته الوعود ،فمثلا خلق مليون منصب شغل لا يمكن عمليا تنزيله و إنما الأمر مجرد إشهار مغري لكسب أصوات الناخبين .
و بحكم تجربتي في هذا الحزب لمدة ستة سنوات فيمكن أن أسوق لكم مثالا بسيطا . في سنة 2017 تقدمنا نحن مجموعة من مستشاري مدينة الرباط و بعض المناضلين و بعض أعضاء المجلس الوطني للحزب بطلب لقاء مع رئيس الحزب ، للأمانة و مند ذلك التاريخ ( أي مند أربع سنوات ) لم يكلف نفسه الجلوس معنا و لو لنصف ساعة . فبالله عليكم رئيس حزب لم يتواصل مع مناضلي الحزب فكيف له أن يتواصل مع عموم الشعب المغربي .
(ندلي للمتتبع الكريم رسالة مؤرخة في 2017.)
سيما و ان السيد الرئيس وعد المناضلين و المناضلات بأن مكتبه مفتوح في وجههم أثناء تنصيبه كرئيس للحزب، بصراحة شتان بين الوعود و التطبيق .
ثم انه لا يمكن الركوب على مشاريع ملكية و إستغلالها كبرامج إنتخابية ، اقولها صادقا أتمنى ان يصدق حزب الأحرار في وعوده رغم ان سقف التطلعات مرتفع جدا و لكن إشرحوا لنا كيف سيتم تنزيل هذا البرنامج؟ و ماهي الأليات التي ستقوم بتنزيله؟ و اين هي الموارد المالية الكفيلة بتنزيله ؟ علما ان حزب التجمع الوطني للأحرار هو حزب مشارك في الحكومة الحالية و وزراءه يتقلدون و يسيرون قطاعات وزارية وازنة و مهمة في المالية و الإقتصاد و الصناعة و الإستثمار و الفلاحة و السياحة ، ثم لماذا لم يقوموا بتنزيل هاته الوعود الإنتخابية و هم مشاركون في حكومة سعدالدين العثماني ؟ لماذا اضاعوا على المغرب خمس سنوات و لم يقومون بتنزيل هاته المشاريع التي ستغير وجه المغرب للأحسن ؟
المهم حاولت ان أتقاسم هاته الأسئلة مع الأصدقاء و الصديقات في هذا العالم الأزرق خصوصا و انه توصلت بالعديد من الأسئلة في هذا الإطار .
وكان أخنوش قد قال في اللقاء الحزبي الذي تم تنظيمه في إحدى الوحدات الصناعية بطنجة منتقدا قيادات العدالة والتنمية، إن “المصانع ليس أول عهد لنا بها بل دخلتها لما كان عندي عشر سنوات عندما كنت أذهب للمصنع مع والدي، وهناك من دلفها حين أصبح وزيرا”، وذلك جوابا على عزيز رباح الذي قال إن حزب أخنوش من خلال قيادييه الذين يمتلكون أكبر الشركات مسؤولون عن الزيادات في أسعار المحروقات والمواد الغذائية، معتبرا أن من يهتم لأمر المغاربة لا يقدم على هذه الزيادات ثم يأتي عند قرب الانتخابات “ليمنحهم قفة بـ200 درهم”.