استغرب حزب “العدالة والتنمية” من عدم توصل مجموعة من المتضررين بالمساعدات الاجتماعية بإقليم تارودانت لحدود اللحظة من الدعم، رغم مرور أربعة أشهر على الزلزال، وغياب أي مورد رزق قار لساكنة المناطق الجبلية المتضررة.
وقالت الكتابة المحلية “للبيجيدي” بإقليم تارودانت، إن دواوير دُمرت بالكامل ولم يتوصل بعض قاطنيها بالدعم لحدود اللحظة، مستشهدة بدوار تجكالت بجماعة تافنكولت و دوار امغاز بجماعة سيدي واعزيز.
واستنكرت تحويل استفادة مجموعة من المتضررين المدمرة بيوتهم تدميرا كاملا من الاستفادة من مبلغ 14مليون سنتيم إلى مبلغ 8 ملايين سنتيم فقط، وفق ما أثبته المتضررون في الوصولات التي توصلوا بها.
معاناة مستمرة لضحايا زلزال الحوز بالمخيمات وسط غياب المساعدات وتبخر الوعود
وانتقدت الحل المقترح بخصوص البنايات التي تعرضت لشقوق، حيث يلتزم صاحب المسكن بهدمه مقابل بناء 45 متر مربع فقط، في مناطق عمرانية تعرف البناء في مساحات واسعة وبفناءات واسعة.
ودعت إلى الاستجابة لتطلعات الساكنة المتضررة ومعالجة شكايات المواطنين وفق معايير موضوعية، تراعي الخصاص المهول الذي تعانيه مناطق الأطلس الكبير في كل المجالات دون استثناء، واستحضار المعاناة المترتبة عن الظرفية المناخية الباردة.
ورغم توالي النداءات والمطالب بالتدخل الحكومي من أجل إيجاد حلول عاجلة لألاف الأسر المغربية التي تعاني منذ أشهر، إلا أن الأمر يظل على حاله، وتكتفي الحكومة بتصريحات تعلن فيها عن “نجاحها” في تدبير ملف ضحايا الزلزال، وصرف الدعم للمستحقين.
يوم الخميس، وفي ظل الوضع المأساوي الذي تعيشه الأسر المتضررة بأطفالها وشيوخها ونسائها، وتطاير الخيام، واشتداد قساوة المناخ، خرج العشرات من المواطنين من منطقة ثلاث نيعقوب في مسيرة احتجاجية صوب عمالة إقليم الحوز، لاستنكار الوضع والمطالبة بحقهم في الدعم.
وانطلق المحتجون من جديد، رغم الأمطار والظروف الصعبة، من أمام مقر عمالة الحوز، في اتجاه ولاية الجهة بمراكش، لإيصال صوتهم للمسؤولين، بهدف رفع التهميش.
وندّد المحتجون بعدم الاستجابة لصرخاتهم المتكررة ومطالبهم البسيطة، مؤكّدين أن أطفالهم ونساءهم وشيوخم في ظروف مزرية منذ الزلزال.
وقال المشاركون في المسيرة إنّ المسؤولين ومنذ أسابيع وهم يقدمون الوعود الفارغة، ويؤكّدون للمتضرّرين أنهم سيتوصّلون بالدعم، لكن شيئا من هذه الوعود لم يتم الوفاء به، داعين لوقف هذه المآسي.
كما يشكو السكان المتضررون من الزلزال من شبهات الفساد والمحاباة التي تحوم حول تقديم الدعم، حيث يستفيد من لا يستحق بسبب قربه من بعض أعوان السلطة على حساب الأسر المحتاجة التي تعاني في صمت، وتنتظر دون جدوى.
ورغم هذه الاحتجاجات والمطالب والصرخات والنداءات المتكررة، تزعم الحكومة أنها نجحت في تدبير ملف ضحايا الزلزال.
الأسر المتضررة من الزلزال تطالب بمساكن مجهزة عوض الخيام التي أظهرت الأمطار الأخيرة عدم كفاءتها في حمايتهم، علاوة على أن عددا من الدور الآيلة للسقوط ما تزال قائمة وتشكل خطرا دائما على المارة.