عمل استخباري مشترك وراء توقيف جهادي حاول مهاجمة أماكن سياحية في المغرب

0
214

أعلنت السلطات الإسبانية ، اليوم الثلاثاء، من اعتقال “إرهابي” مشتبه به في طنجة، كان يريد تنفيذ هجمات ضد مواقع سياحية بالمغرب، وكانت هذه العملية نتيجة تنسيق بين أجهزة المخابرات في البلدين.

وقالت الشرطة الإسبانية، في تغريدة على حسابها بتويتر، عملية مشتركة بين الشرطة الوطنية المغربية والمديرية العامة للسياحة تنتهي باعتقال جهادي حاول مهاجمة أماكن سياحية في المغرب، “المعتقل كان يتدرب على صناعة المتفجرات”.

كانت هذه العملية نتيجة للتعاون الوثيق بين المديرية العامة المغربية لمراقبة الأراضي (DGST) وهيئة المعلومات العامة (CGI) للشرطة الوطنية الإسبانية.

وذكرت وسائل اعلام رسمية ان “معلومات استخبارية دقيقة” عن  بدء التحقيق في نهاية عام 2020 ، عندما اكتشفت CGI أن المتطرف المذكور كان يمجد منفذي الهجمات الجهادية الأخيرة التي نفذت في أوروبا. نتيجة للتحقيقات التي أجراها خبراء CGI بشأن الإرهاب الجهادي ، تبين أن هذا المتطرف كان في المغرب وتم نقله على الفور إلى DGST المغربية. تمشيا مع تجربة العمليات العديدة التي تم تنفيذها بشكل مشترك ، بدأ تعاون وثيق ومستمر بين جهاز الأمن المغربي والإسباني المذكور أعلاه.

بفضل عمل الوكلاء المغاربة ، تم التعرف على هذا الشخص وموقعه في مدينة طنجة. وتبين من خلال رصد أنشطته أن الإرهابي المعتقل كان يجمع معلومات عن صناعة المتفجرات ، ربما بهدف ارتكاب هجمات إرهابية ضد الأماكن السياحية في المغرب. وتأتي هذه العملية في إطار التعاون بين المديرية العامة للخدمات الحكومية المغربية والمركزية الإسبانية CGI ، والتي أسفرت عن اعتقال عشرات الإرهابيين في البلدين خلال العشرين سنة الماضية. 

وتمكنت أجهزة الأمن المغربية خلال السنوات الماضية من تفكيك المئات من الخلايا الارهابية، وخصوصا التابعة لتنظيم داعش، واحبطت العديد من مخططات الهجوم داخل المملكة التي ظلت الى حد بعيد في منأى عن الاعتداءات الجهادية الدامية.

ويتبنى المغرب سياسة التعاون الأمني الدولي باعتبارها ركنا رئيسيا في استراتيجيته لمكافحة الارهاب. وسبق ان ساهمت المعلومات الاستخبارية لدى الرباط في تجنيب دول في اوروبا مخاطر الاعتداءات الجهادية.

وفي ابريل/نيسان، قدمت السلطات المغربية معلومات لباريس حول مخطط وشيك لشن اعتداء على احدى الكنائس في فرنسا. وعلى الاثر، اعتقلت السلطات الفرنسية خمس نساء.