عودة الطالب المغربي المحكوم بالإعدام بعد وساطة سعودية

0
167

عاد مساء أمس السبت، الطالب إبراهيم سعدون، إلى المغرب عبر رحلة جوية قادمة من مطار الرياض الدولي بالمملكة العربية السعودية، بعد الإفراج عنه من أوكرانيا بوساطة من السعودية.

وكان سعدون محكوم بالإعدام إثر أسره وهو يقاتل إلى جانب الجيش الأوكراني ضد روسيا الاتحادية.

ووصل إبراهيم إلى منزله بالدار البيضاء رفقة والده، وكانت والدته في استقباله وحظي وصوله باهتمام من قبل عدد من المواطنين ووسائل إعلام محلية.

وأفرج عن الطالب بوساطة سعودية لإطلاق سراح عشرة أسرى لدى السلطات الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك، من بينهم الطالب إبراهيم سعدون.

 وتم الإفراج عن سعدون،  بعد نجاح وساطة قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أثمرت تبادل للأسرى بين أوكرانيا وروسيا، تم بموجبها الإفراج عن 10 أسرى  أجانب  لدى القوات الموالية لروسيا  منهم إبراهيم سعدون.

وشكر والد إبراهيم في تصريحات لوسائل إعلام محلية فور وصوله إلى مطار الدار البيضاء السلطات السعودية والمغربية على مجهوداتها لإطلاق سراح نجله.

وكانت السلطات الروسية قد اعتقلت إبراهيم سعدون في أبريل الماضي إلى جانب كل من البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر بعد قتالهم إلى جانب القوات الأوكرانية بمدينة ماريوبول.

وبحسب الطاهر سعدون والد الشاب المغربي، فإن ابنه صاحب الجنسية الأوكرانية منذ سنة 2020، قد اضطر للعمل مع القوات الأوكرانية مجبرا كمترجم، ولم يشارك يوما في القتال إلى جانبهم.

وخلف ملف سعدون سجالاً واسعاً في المغرب، خاصة بعد الحكم عليه بالإعدام، وما رافق ذلك من صمت حكومي أو من تدخل من طرف الجهات المغربية المخولة لها ذلك. في حين طالبت منظمات وهيئات حقوقية مغربية الرئيس الروسي بوتين بالتدخل لدى سلطات إقليم دونيتسك لوقف حكم إعدامه، وناشدت، في بيان مشترك، منح الشاب ظروف اعتقال إنسانية ومحاكمة عادلة تحترم المعايير الدولية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السعودية، عن نجاح مبادرة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بالإفراج عن 10 أسرى من مواطني المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا.

وقالت الخارجية السعودية “انطلاقا من اهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – واستمرارا لجهود سموه في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية – الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة لسموه مع الدول ذات العلاقة، تم بتوفيق الله نجاح وساطة سموه بالإفراج عن عشرة أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، ومملكة السويد، وجمهورية كرواتيا، حيث يأتي الإفراج عنهم في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا”.