أثارته أغلفة بسكوت للأطفال Merandina تحمل عبارات عاطفية جدلاً واسعاً في المغرب، اعتبرها البعض “خادشة للحياء”، وآخرون “تعبيراً عن الحب”، وبينهما تسويق ذكي للمنتج.
وبالتزامن مع الاحتفال بعيد الحب في 14 فبراير/شباط، اختارت شركة مغربية متخصصة في إنتاج البسكويت إضافة كلمات عاطفية إلى أغلفتها، تضم صوراً لأشخاص في وضعيات تناسب تلك العبارات :“توحشتك”(اشتقت إليك)،”كنبغيك”(أحبك)،”منقدرش ننساك”(لا أستطيع نسيانك)، “أنا وياك واحد”(أنا وأنت واحد)، “أنت أحسن ما عندي”(أنت أروع ما أملك)، “راك ديما في قلبي”( أنت دائما في قلبي).
وخلفت هذه الأغلفة جدلا واسعا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، إذ اعتبرها البعض”تطبيعا” مع عبارات وصفوها بـ”الخادشة للحياء”، خاصة وأن أكثر مستهلكي المنتج هم أطفال، في المقابل، وجد فيها فريق آخر إشاعة لثقافة الحب والتعبير عنه، مُستحسنين الفكرة وداعين إلى دعمها.
وبين الفريقين، انبرى فريق ثالث يرى في الأمر خطوة تسويقية فقط من طرف الشركة تعتمد على خلق الجدل لانتشار أسرع وأقل تكلفة.
وأطلق معارضو ما جاء في غلاف البسكويت، حملة لمقاطعته، وذلك احتجاجاً على ما جاء في أغلفته، وهي الحملة التي انخرط فيها عدد من أرباب محالة البقالةواعتلى هاشتاق #مقاطعة_ميراندينا الترند المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي ضم مجموعة من التغريدات والتدوينات الداعية إلى المقاطعة وتعميمها.
وفي السياق، وضع مجموعة من أرباب محلات البقالة البسكويت، وعليه يافطة مكتوب عليها “ليس للبيع، يحتوي كلمات خادشة بالحياء”.
واعتلى هاشتاق #مقاطعة_ميراندينا الترند المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي ضم مجموعة من التغريدات والتدوينات الداعية إلى المقاطعة وتعميمها.
في المقابل، عبر مغردون عن ترحيبهم بهذه الخطوة، واصفين إياها بمبادرة لإشاعة الحب والتشجيع على التعبير عنه.
وفي السياق، وصفوا الدعوات للمقاطعة والواقفين وراءها بـ”الرجعيين”، خاصة وأن العبارات المدونة على أغلفة البسكويت مُتداولة بشكل طبيعي بين المغاربة، على حد قولهم.
نوحدو هاد الهشتاغ على هاد المخدر وتلاعب بالأطفال والمراهقين…#مقاطعة_ميراندينا pic.twitter.com/hEuvl2pYA0
— ( الحـريزي حميد) el-Harizi hamid (@elharizihamid) February 8, 2022
وللسخرية من حملات المقاطعة، نشر مصممون أغلفة مفبركة للبسكويت موضوع الجدل، وهي تحمل عبارات من قبيل “إلا صلاتي ما أخليها”، و”كل نفس ذائقة الموت”.
وبين الفريقين، تبقى الشركة هي الرابح الأول والأخير، لأنها فازت بحملة دعائية واسعة بأقل التكاليف، أو ربما قد تكون بصفر درهم، بحسب رأي الخبير في التسويق محمد عمراني.