افتتحت جمهورية غامبيا الثلاثاء قنصلية عامة بمدينة الداخلة في الصحراء المغربية، في أول تمثيل دبلوماسي أجنبي في المنطقة التي يسيطر عليها المغرب وتطالب جبهة بوليساريو باستقلالها.

وترأس حفل تدشين هذه القنصلية العامة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الغامبي، مامادو تانغارا.
تدشين مقر القنصلية العامة لجمهورية #غامبيا في مدينة #الداخلة، يوم الثلاثاء 07 يناير 2020، من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد #ناصر_بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين في الخارج، السيد #مامادو_تانغارا.
@OfficialMofa pic.twitter.com/iSDSzj5fDI— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) January 7, 2020
وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية على تويتر إن الوزير ناصر بوريطة دشن الثلاثاء مع نظيره في جمهورية غامبيا ، مامادو تانغارا، مقر القنصلية العامة لجمهورية غامبيا في مدينة الداخلة.
وقال مصدر دبلوماسي مغربي إن افتتاح هذه القنصلية يعد “أرفع تعبير على الاعتراف بمغربية الصحراء”.
وكانت جمهورية جزر القمر قد افتتحت في 19 من ديسمبر الماضي، قنصلية عامة بمدينة العيون، وهو أول تمثيل دبلوماسي أجنبي في الأقاليم الصحراوية المغربية.

يذكر ايضا ان جزر القمر افتتحت قبل ذلك قنصلية شرفية بالعيون.
واستعاد المغرب سيادته على كامل ترابه الوطني بعد انتهاء الاستعمار الإسباني للصحراء المغربية عام 1975، مؤكدا أن الصحراء جزء لا يتجزأ من التراب المغربي.

وشهدت المنطقة نزاعًا مسلّحًا حتّى وقف اطلاق النّار العام 1991 بين المغرب وجبهة ‘البوليساريو’ الانفصالية التي تطالب باستقلال الصحراء المغربية بدعم من الجزائر.
وفشلت وساطات الأمم المتحدة مرارا في التوصل إلى تسوية بشأن الصحراء المغربية وتم نشر بعثة أممية لحفظ السلام في المنطقة المتنازع عليها لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار، لكن جبهة البوليساريو انتهكت مرارا الاتفاق.
لكن المغرب نجح متسلحا بدبلوماسية هادئة أسس لها العاهل المغربي الملك محمد السادس، في اختراق جدار الأزمة ودفع الجبهة الانفصالية للعودة لطاولة المفاوضات.
وتلتزم الرباط في تحركها بالمواثيق الدولية والقانون الدولي والإنساني في مواجهة انتهاكات البوليساريو من دون التفريط في ثوابتها الوطنية. وقضية الصحراء من الثوابت الوطنية غير قابلة لأي مساومات.
وتقع الصحراء المغربية على الطرف الغربي للصحراء الكبرى وتمتد على مسافة 1000 كلم على طول ساحل المحيط الأطلسي.




