فعاليات أمازيغية: استقبال غالي “لا يحترم مشاعر المغاربة ووحدة ترابهم؛ بل تشجع البلقنة والانفصال داخل بلدان الجوار”

0
281

انتقدت مجموعة من فعاليات الحركة الأمازيغية بالمغرب استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية من لدن الرئيس التونسي قيس سعيد، مؤكدة أن هذه الخطوة “لا تحترم مشاعر المغاربة ووحدة ترابهم؛ بل تشجع البلقنة والانفصال داخل بلدان الجوار”.

واعتبرت الفعاليات الأمازيغية، في وثيقة مشتركة، نشرها موقع هسبريس المغربي ،و وقعها عدد كبير من النشطاء المغاربة، أن الاستقبال “يعبر عن نكوص خطير لدولة تونس التي قطعت أشواطا طويلة في مسار الحرية والانعتاق والديمقراطية”، مشيرة إلى أن “التوجه الجديد ينسف به الرئيس ما راكمه الشعب التونسي من احترام حسن الجوار مع الشعب المغربي”.

ودعت الوثيقة الهيئات الأمازيغية في تونس والجزائر إلى العمل على “توضيح حقيقة قضية الصحراء الأمازيغية المغربية للمواطنين والمكونات المدنية والسياسية بالبلدين”، مشددة على أن “العمل من أجل مغربية الصحراء منسجم تماما مع النضال الأمازيغي المشترك ضد أوهام القومية العربية العنصرية”. 

واستدعى المغرب سفيره لدى تونس الجمعة على خلفية استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم بوليساريو الذي يشارك في قمة تيكاد اليابانية الافريقية التي يقاطعها المغرب، معتبرا في بيان لوزارة الخارجية أن ذلك “عمل عدائي وغير مسبوق”.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المغربية ان البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية بالجمهورية التونسية “ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات”.

ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية قوله ان “منتدى تيكاد ليس اجتماعا للاتحاد الإفريقي بل هو إطار للشراكة بين اليابان والدول الإفريقية التي تقيم معها علاقات دبلوماسية”، مشيرا الى أنه “يندرج

ضمن الشراكات الإفريقية على غرار الشراكات مع الصين والهند وروسيا وتركيا والولايات المتحدة الأميركية وهي شراكات مفتوحة فقط في وجه الدول الإفريقية التي يعترف بها الشريك”.

واضاف “بناء عليه فإن قواعد الاتحاد الإفريقي وإطار عمله التي يحترمها المغرب بشكل تام لا تسري في هذه الحالة”.

وتابع الناطق “تم الاتفاق منذ البداية وبموافقة تونس على أن تقتصر المشاركة على الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل كل من رئيس الوزراء الياباني (فوميو كيشيدا) والرئيس التونسي (قيس سعيد)”.

وزاد أن البيان الصادر عن تونس “ينهج “نفس التأويل فيما يتعلق بالموقف الإفريقي الذي ظل على الدوام قائما على المشاركة الشاملة للدول الإفريقية وليس أعضاء الاتحاد الإفريقي وهو يستند إلى قرار قمة الاتحاد الإفريقي رقم 762 الذي يوضح أن إطار عمل تيكاد ليس مفتوحا في وجه جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي وأن صيغة المشاركة مؤطرة بنفس القرار ومن خلال ترتيبات مع الشريك”.

وبخصوص مسألة الحياد بشأن قضية الصحراء قال الناطق إن “امتناع تونس المفاجئ وغير المبرر عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2602 الذي اعتمد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي يثير شكوكا حقيقية ومشروعة بشأن دعمها للمسار السياسي ولقرارات الأمم المتحدة”.

كما اعتبر الناطق “استقبال قيس سعيد لغالي وإشارة البيان التونسي إلى تأمين استقبال لجميع ضيوف تونس على قدم المساواة مبعث اندهاش كبير مع العلم أنه لا الحكومة ولا الشعب التونسي يعترفان بهذا الكيان الوهمي”.

وشدد على أن الاستقبال “تصرف ينطوي على عمل عدائي صارخ وغير مبرر لا يمت بصلة إلى قواعد حسن الوفادة المتأصلة لدى الشعب التونسي التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنطبق على أعداء الإخوة والأصدقاء الذين لطالما وقفوا إلى جانب تونس في الأوقات العصيبة”.

 

 

 

رئيس السنغال يأسف لغياب المغرب عن منتدى’’ تيكاد”..موقف بطولي لـ «رئيس غينيا » غادر المنتدى احتجاجاً على مشاركة “البوليساريو” التي فرضتها تونس