فوز مغاربة في الانتخابات البريطانية..المحافظون يخسرون مجالس منذ 58 عاماً

0
201
REUTERS

فاز ثلاثة بريطانيين من أصول مغربية، ينتمون للحزب العمالي البريطاني في الانتخابات المحلية بمقاطعة لوستمنستر اللندنية، يتعلق الأمر بكل من إيمان وعائشة ليس وحمزة تاوزال.

وإيمان ليس، من مواليد مدينة العرائش شمال المغرب،حائزة على دبلوم الماستر في العلوم الاقتصادية والسياسية، لأول مرة تخوض التجربة ، بينما سبق لعائشة ليس وتاوزال، الحائز على ماستر من كينغز كوليدج اللندني ، الظفر بمقعد في العام 2016.

 يذكر أن مجلس الجالية المغربية في الخارج، يعمل منذ سنوات على الدفع بالفعاليات المغربية في المهجر للانخراط في العمل السياسي المحلي.  

وأقرّ جونسون بأن المحافظين واجهوا “ليلة صعبة” في بعض مناطق إنجلترا بعد ظهور النتائج الأولية التي أشارت إلى تحقيق حزب العمال المعارض مكاسب في العاصمة لندن، لا سيما في مجالس واندزورث وبارنيه ووستمنستر الخاضعة لسيطرة المحافظين منذ عقود.

وللمرة الأولى منذ عام 1964، وبعد فرز نحو ثلث أصوات الناخبين، يفقد حزب المحافظين سيطرته على مجالس رئيسية في العاصمة لصالح العمال بقيادة كير ستارمر.

ويواجه جونسون انتقادات منذ اتهامه وقيادات أخرى من حزب المحافظين بمخالفة قواعد التباعد الاجتماعي التي كانت مفروضة للتصدي لكوفيد-19.

إلا أن النتائج حتى الآن لا تشير إلى قدرة حزب العمال على استعادة السلطة حال إجراء انتخابات عامة. ومن جهته، حاول رئيس حزب المحافظين أوليفير دودين التقليل من شأن الخسائر التي تكبدها الحزب، مُصرًا على أنها لا تمثل تهديدا لوجود الحزب بزعامة جونسون في سدة الحكم.

وصرح دودين للصحفيين قائلا إنه “بالنظر إلى خارطة النتائج حتى الآن، أعتقد أنها رغم صعوبتها تتسق مع التوقعات منذ منتصف المدة”.

ويرجح مراقبون أن يخسر حزب العمال بعض المجالس المحلية خارج العاصمة؛ حيث تشير النتائج التي ظهرت حتى الآن إلى أن العمال لم يستفيدوا من تراجع تأييد حزب المحافظين بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع الثقة في جونسون.

بينما قال آدم هوغ، مسؤول حزب العمال الجديد لمجلس مدينة وستمنستر، إن فوز حزبه يعدّ “ميزة كبرى”.

وفي منطقة بارنيت، قال مسؤول العمال الجديد لمجلس المدينة باري رولينز إن النتائج تعكس خيبة آمال الناس من حزب المحافظين. وقال رولينز لبي بي سي: “أعتقد أن كثيرين من ناخبي حزب المحافظين لم يذهبوا للاقتراع هذه المرة. ربما شعروا بالخذلان من حزبهم أو بخيبة أمل، لست أدري، تجاه بوريس جونسون، ومن ثم لم يذهبوا للاقتراع، وأعتقد أن هذا أحدث فارقا”.

ويعدّ حزب الديمقراطيين الليبراليين أكبر الفائزين حتى الآن بتأمينه عشرات المقاعد التي كانت في الماضي للمحافظين في المجالس المحلية. كما حقق حزب الخضر نتائج جيدة. فيما لا يزال فرز الأصوات مستمرا في مقاطعات ويلز، واسكتلندا، وأيرلندا الشمالية.

وقد يؤجج خروج المحافظين بنتائج هزيلة حالة السخط القائمة تجاه حزب المحافظين بزعامة جونسون المتورط في سلسلة من الفضائح.

ويحاول جونسون التقليل من شأن ما يُعرف إعلاميا بفضيحة “بارتي غيت” التي تسببت في تغريمه الشهر الماضي، ليكون أوّل رئيس وزراء بريطاني يتعرض لذلك أثناء وجوده في المنصب لإدانته بمخالفة القانون. 

ورغم القرب الجغرافي والعلاقات التاريخية، إلا أن المغاربة لم يهاجروا إلى بريطانيا، حيث إن عدد أفراد الجالية المغربية في المملكة المتحدة أقل من مئة ألف، رغم أن بريطانيا هي أول دولة أوروبية هاجر نحوها المغاربة في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

ومن أسباب غياب الجالية المغربية عن بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية، اتجاههم نحو دول كانت قد استعمرت بلدهم وهي فرنسا، ثم اسبانيا بحكم اللغة، كما إن الدول الأوروبية مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا توجهت للمغرب لاستقدام اليد العاملة، بينما اتجهت بريطانيا نحو مستعمراتها؛ كما أن اللغة لم تساعد المغاربة على التوجه الى بريطانيا.

وبدأت في السنوات الأخيرة، هجرة مغربية ملحوظة نحو بريطانيا واسكتلندا، وخصوصا لدى مغاربة حاصلين على جنسيات أوروبية.