فيديو أثار جدلاً واسعاً… مجددا نائبة “تبهدل” اللغة العربية في البرلمان.. نسألو السيدو الوزيرو المحترمو..عني..!!

0
293

انتشر قبل ساعات قليلة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يوثق نائبة برلمانية، وهي تجعل من اللغة العربية مسخرة أمام النواب و36 مليوم مواطن مغربي، حيث ظهرت إحدى النائبات البرلمانيات عن فريق الوحدة والتعادلية، التابع لحزب الاستقلال. تأتأة وتمتمة وتتهجهج وتقلب الكلمات وتشويه لمعانيها وتفوه بمفردات غامضة…  كل هذا يحصل في اللغة العربية لا ينفع رتقه ولا ترقيعه.

ووفقا للفيديو المنتشر، نشاهد نائبة برلمانية وهي تحرف الكلمات وترفع وتجر بلا قاعدة، ولا نحو، أثناء تناولها الكلمة لطرح سؤال موجه للوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية محسن الجزولي، حول مستثمري مغاربة العالم.




هذه الواقعة عكست المستوى الحقيقي لعدد من البرلمانيين المغاربة الذين يجهلون لغة المملكة المغربية ولغة القرآن ولغة الضاد، وحين يتحدثون بها يظهرون كما لو أنهم تلاميذ في الأقسام الابتدائية الأولى.

على أن المسألة تتعدى الاستهتار باللغة الرسمية المقررة دستوريا وبالناطقين بها، لتصل إلى مستوى العمل التشريعي في البرلمان. فكيف يُنتظر من أولئك البرلمانيين أن يسهموا في إثراء السياسات العمومية وفي مساءلة الحكومة، وهم يجهلون اللسان الذي يعدّ حامل خطابات ومضامين ومواقف؟ والحالة هذه، هل يكون بمقدورهم أن يفهموا، قبل أن يناقشوا، مشاريع المراسيم والقوانين ذات الانعكاس المباشر على المواطنين وعلى الدينامية الاقتصادية والإدارية والاجتماعية؟

لمدة ستة أشهر تتغى أحزاب الأغلبية الثلاثة التي تقود الحكومة في المغرب مسامعنا بأنها حكومة الكفاءات والخبرات وأنها ستستقطب «الكفاءات» إلى البرلمان والحكومة، فكانت المحصلة برلمانيين أميين أو شبه أميين، ووزراء هبطوا بالمظلات في فضاء يجهلون كيفية التواصل معه بلسان أهله!

ومما جاء في كلامها “النؤاب المحترمين” وكذلك “نسأل السيدُ الوزيرُ المحترمُ” و”عنِّي” بدل عن، وكذلك “السُّؤُلات”، حيث فشلت في قراءة الورقة المكتوبة لتقوم بشرح المكتوب للوزير بالدارجة، طرحا لما فهمت من مضمون السؤال، وبالكاد استطاعت إكمال السؤال أمام استغراب النواب.

وأمام تعلثم البرلمانية المذكورة، لم يجد الوزير الجزولي بدا من الضحك وسط ذهول والايتغراب في صفوف النواب البرلمانيين. ونشر فيديو النائبة الاستقلالية، محمد واموسي ، صحافي و إعلامي مغربي في تلفزيون دبي و وكالة أنباء الإمارات (مدير مكتب باريس) على صفحته الرسمية بموقع التواصل “تويتر”؟

وكانت وزارة الداخلية، أشارت في تقرير لمها شتنبر الماضي ، إلى أن 33.92 بالمائة من أعضاء مجلس النواب، تتراوح أعمارهم ما بين 45 و55 سنة، مضيفة أن 18.23 بالمائة أعمارهم بين 35 و45 سنة.

وتشير المعطيات الرسمية ذاتها، إلى أن الفئة العمرية أقل من 35 سنة، يمثلون في مجلس النواب، فقط 8.35 بالمائة.

وبخصوص مستواهم التعليمي، فقد كشفت وزارة الداخلية، أن 0.76 بالمائة من البرلمانيين بدون مستوى دراسي، و66.33 بالمائة مستواه عالي، و27.59 بالمائة ثانوي، و5.32 بالمائة ابتدائي.

ووفقا للإحصائيات ذاتها، فإن أعضاء مجلس النواب الذكور يمثلون 75.7 بالمائة من مجموع الأعضاء، مقابل 24.3 بالمائة للنساء فقط.