فيديو تونسيون مسلحون يحاصرون مهاجرين أفارقة ثير ضجة..طرد جماعي للمهاجرين الأفارقة من تونس

0
291

أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مهاجرينأفارقة  على الأرض وأيديهم على رؤوسهم ومحاطين بتونسيون مسلحون بأسلحة بيضاء، بعد صدامات عنيفة شهدتها ولاية صفاقس، أسفرت عن مقتل شاب تونسي طعنا برقبته.

ويُظهر مقطع الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع، عددًا من التونسيين، بعضهم مسلحًا بأسلحة بيضاء، وهم يحاصرون مجموعة من المهاجرين الأفارقة وتم تكديسهم فوق بعضهم البعض.

وفي المقطع، يظهر التونسيون وهم يرفعون علامة النصر، مشيرين إلى أنهم انتصروا على المهاجرين بعد الصدامات العنيفة التي وقعت بينهم.

وكتب الموظف بقسم الاسعاف بمستشفى صفاقس لزهر ناجي على صفحة “سيب التروتوار (اخلي الرصيف)” على موقع فيسبوك “ليلة دامية تقشعر لها الأبدان…كبار وصغار ونساء …منهم من سقط من سطوح المنازل ومنهم من ضُرب بالسيوف…ليلة دامية ومنعدمة الانسانية”.

وقال الناطق الرسمي باسم منظمة “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” رمضان بن عمر، إن الشرطة نقلت العديد من المهاجرين إلى مبنى “معرض صفاقس” في انتظار نقلهم إلى مكان آخر.

ونُقل مهاجرون آخرون إلى منطقة قريبة من الحدود الليبية بحسب بن عمر الذي لم يتمكن من تحديد العدد الإجمالي للمهاجرين المطرودين من صفاقس.

وأثار مقتل احد سكان المدينة سيلًا من ردود الفعل العنصرية المطالبة بطرد المهاجرين غير القانونيين من صفاقس، وهي أهم نقطة عبور للمهاجرين غير القانونيين عبر البحر في اتجاه السواحل الايطالية.

وينتشر العنف اللفظي والجسدي بين السكان والمهاجرين. وتضاعف بعد خطاب ألقاه الرئيس قيس سعيّد في شباط/فبراير الفائت انتقد فيه الهجرة غير القانونية واعتبرها تهديدًا للتركيبة الديموغرافية لبلاده.

وكذلك انتشرت مقاطع أخرى تظهر في المقابل تجمهر شبان أفارقة وتحصنهم بهراوات وأسلحة، وتوجيههم تهديدات لأهالي المدينة.

وتجمع حوالي 200 مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء في محطة القطارات بمدينة صفاقس، اليوم الأربعاء ، لمغادرة المدينة نحو العاصمة، تمهيدا لطلب الترحيل من السفارات الممثلة لدولهم.

وقال معز براك الله النائب من صفاقس إن السلطات نقلت حوالي 1200 في حافلات بالقرب من الحدود الجزائرية والليبية في ظروف جيدة ووجبات غذائية وحتى الأدوية، موضحا أن الجهات الأمنية الحدودية استقبلتهم وهي من ستقرر ماذا يفعلون.

وقال شهود موجودون في المحطة المركزية في صفاقس إن العشرات توافدوا منذ صباح اليوم في انتظار رحلة القطار إلى العاصمة، بينما توجه آخرون إلى المحطة الجهوية للحافلات ومحطة سيارات الأجرة الخاصة.

وأثار مقتل أحد سكان المدينة سيلًا من ردود الفعل العنصرية المطالبة بطرد المهاجرين غير القانونيين من صفاقس وهي أهم نقطة عبور للمهاجرين غير القانونيين عبر البحر في اتجاه السواحل الايطالية.

وينتشر العنف اللفظي والجسدي بين السكان والمهاجرين. وتضاعف بعد خطاب ألقاه الرئيس قيس سعيّد في فبراير/شباط الماضي حذّر خلاله من مؤامرة لتوطين الأفارقة في تونس، منتقدا فيه الهجرة غير القانونية واعتبرها تهديدًا للتركيبة الديموغرافية لبلاده.

وفي رده على هذه التطورات، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد ما سماه شبكات إجرامية بالمسؤولية عن عمليات الهجرة غير النظامية إلى مدينة صفاقس.

جاء ذلك خلال لقاء عقده سعيد مع وزير الداخلية كمال الفقي، وعدد من القيادات الأمنية في مقر الوزارة بالعاصمة تونس مساء الثلاثاء، حسب بيان نشرته الرئاسة التونسية عبر حسابها على فيسبوك.

وذكرت الرئاسة أن اللقاء جاء لتناول الوضع إثر العملية الإجرامية التي وقعت مساء الاثنين في صفاقس.

وقال سعيد إن تونس دولة لا تقبل بأن يقيم أحد على أرضها إلا وفق قوانينها كما لا تقبل بأن تكون منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين عليها من عدد من الدول الأفريقية، ولا تقبل كذلك أن تكون حارسة إلا لحدودها.

وأضاف “هناك شبكات إجرامية على الدولة التونسية تفكيكها وهناك قرائن عديدة دالة كلها على أن هذا الوضع غير طبيعي”.

وتابع سعيد “كيف يقطع هؤلاء الوافدون على تونس آلاف الكيلومترات ويتجهون إلى مدينة بعينها (صفاقس) أو إلى حيّ بعينه؟ فهل يعرفون هذه المدن أو الأحياء وهم في بلدانهم؟ وهل هؤلاء مهاجرون أو مهجّرون من قبل جماعات إجرامية تتاجر ببؤسهم وبأعضائهم وتستهدف قبل هذا وذاك السلم الأهلي في تونس “.

ودعا الرئيس التونسي إلى “ضرورة فرض احترام القانون على من يستغل هؤلاء البؤساء في تونس”، محذرا من أن تأجير المنازل للأجانب يقتضي إعلام السلطات الأمنية كما أن التشغيل يخضع للتشريعات التونسية”.

وتابع سعيد مؤكدا أنه “لا مكان في مؤسسات الدولة لمن يسعى إلى تفكيكها والمسّ بأمنها القومي، ولا مجال للتسامح مع من يدبّر لتأجيج الأوضاع ويقف وراء الستار”.

ولفت إلى أنه “لا يكاد يمرّ يوم واحد إلا وتُختلق معه أزمة، ولوبيات الفساد التي مازالت تعربد لا مكان لها في مؤسسات الدولة ولا مكان لمن يخدمها ويهيئ لها الأوضاع حتى تستمر في غيّها وفسادها”.

وسجلت زيادة كبيرة في عدد المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من تونس هذا العام بعد حملة من قبل تونس على المهاجرين من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.

وقال مصدر قضائي في صفاقس، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 80 شخصا جرى إيقافهم في أعقاب مصادمات ليلية وأعمال عنف وشغب شهدتها المدينة منذ الأحد الماضي بين مهاجرين وسكان محليين.

وأفاد المتحدث باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي بأن قوات الأمن أوقفت ليل الثلاثاء 23 مهاجرا من دول أفريقيا جنوب الصحراء بسبب الإقامة على غير الصيغ القانونية.

كما جرى إيقاف أربعة تونسيين متورطين في إيواء مهاجرين غير نظاميين.

وكانت السلطات أوقفت 22 شخصا و34 آخرين ليل الأحد بسبب مصادمات مع سكان محليين تسببت في وفاة تونسي طعنا بسكين، وفق ما أفاد به المسؤول القضائي.

وتجري نقاشات بين الاتحاد الأوروبي والسلطات التونسية لكبح التدفق الكبير للمهاجرين عبر سواحل صفاقس لكن منظمات حقوقية في تونس حذرت من تصاعد العنف في المدينة بسبب القيود الأوروبية.