أثار مقطع فيديو مسرب يظهر الحالة التي أل إليها الصحافي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام لأكثر من 100 يوم داخل سجن عكاشة جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وحصد الفيديو، الذي يظهر حالة سليمان الريسوني الصحية قد تدهورت في الوقت الذي ترفض فيه إدارة السجن تحويله إلى المستشفى مما يعرض حياته للخطر، ألاف المشاهدات.
وفي التاسع من يوليو/تموز الجاري، قضت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء (شمال)، في حكم أولي، بسجن الريسوني، 5 سنوات؛ بتهمتي “هتك عرض بعنف” و”احتجاز”.
وكان الريسوني، الذي أصبح اسمه وقضيته شائعين في المغرب، قد أودع السجن الاحتياطي في شهر مايو/أيار 2020 على خلفية اتهامات وجهت له تتعلق بقضية اعتداء جنسي.
وجاءت هذه الردود بعد أن كشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في المغرب، في بلاغ امس الاثنين، الاثنين، أنها “تبدي استغرابها الشديد لما ورد في بيان صادر عما يسمى بالائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان الذي يتضح من خلاله أن أعضاء عن منظمة من المنظمات المصدرة له سبق وأن تم الترخيص لهم خمس مرات لزيارة السجين (س.ر)”، مشيرة إلى أن “السجين المعني بالأمر لم يكن ليتأتى له إطلاقا التفاعل والتواصل معهم بعد 100 يوم من الإضراب المزعوم عن الطعام”.
وذكرت أنه “بالنظر إلى إمعان هؤلاء وغيرهم في ترويج الأكاذيب والادعاءات غير القائمة على أسس موضوعية، تجد المندوبية العامة نفسها مضطرة إلى نشر تسجيل يوثق بشكل ملموس، وبما لا يدع مجالا للشك، للتحركات العادية للسجين، وذلك بعد مرور أزيد من 100 يوم من إضرابه المزعوم”.
وأوضحت أن الريسوني “منذ 30 يونيو 2021 وهو يمتنع عن أخذ قياساته الحيوية ويرفض الخروج إلى المستشفى نظرا لعلمه بوضعيته، لأن من شأن أخذ قياساته أن يفضح تلاعباته والطابع الصوري لهذا الإضراب عن الطعام”.
و”الريسوني”، معروف بمقالاته المنتقدة للسلطة، وهو من أبرز الصحفيين على الساحة المغربية.
وتنفي السلطات وجود أي علاقة بين محاكمة الريسوني، ومواقفه منها.