ضربت عواصف مطرية شديدة مناطق جنوب شرق إسبانيا، وتحديداً في فالنسيا وكاستيا لامانشا، مما تسبب في فيضانات جارفة أودت بحياة 70 شخصاً على الأقل وأحدثت دماراً هائلاً في البنية التحتية والممتلكات. وقد أعلنت الحكومة الإسبانية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، بدءًا من يوم الخميس 31 أكتوبر وحتى السبت 2 نوفمبر.
ردود فعل الحكومة: أكد وزير السياسة الإقليمية، أنخيل فيكتور توريس، أهمية البقاء في المنازل وتجنب استخدام الطرق المتضررة والمغمورة بالمياه. كما أعلن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أنه سيزور المنطقة المتضررة، مشدداً على أن الأولوية هي لمساعدة الضحايا ودعم المتضررين.
إدارة الأزمة: بجانب زيارة سانشيز، دعت وزارة الداخلية بقيادة فرناندو غراندي مارلاسكا إلى اجتماع عاجل للجنة الأزمات لمناقشة الإجراءات الجارية. كما تم نشر أكثر من 1000 جندي من وحدات الطوارئ لمساعدة فرق الإنقاذ في المناطق الأكثر تضرراً.
تأثير العاصفة: اجتاحت الفيضانات مناطق واسعة، مخلفة مفقودين وأضراراً جسيمة، مع انقطاع الكهرباء والاتصالات في بعض المناطق. استخدمت فرق الإنقاذ الطائرات الهليكوبتر والزوارق المطاطية لإجلاء العالقين. ووصفت بعض التقارير المشاهد بأنها كارثية، حيث تدفقت المياه بارتفاعات تصل إلى ثلاثة أمتار في بعض الأماكن، محاصرة السكان والسيارات.
الأضرار والبنية التحتية: تسببت الأمطار في تدمير واسع للممتلكات، حيث تم الإبلاغ عن انهيار جسور وغمر الطوابق الأرضية للمباني بالمياه. كما تأثرت حركة النقل، حيث خرج قطار فائق السرعة عن مساره في ملقة، وتوقفت خدمات السكك الحديدية بين فالنسيا ومدريد.
استجابة المواطنين: في فالنسيا، حيث تضررت بعض المناطق بشدة، حاول السكان إنقاذ ممتلكاتهم. ومن المتوقع أن تستمر الأمطار حتى يوم الخميس، ما يزيد من تعقيد جهود الإنقاذ وإصلاح الأضرار.
العواقب المناخية: تأتي هذه الكارثة في سياق تفاقم الطقس المتطرف المرتبط بتغير المناخ، حيث أشار العلماء إلى تزايد مثل هذه الظواهر الجوية.