يبدو أن الجزائر “تتحين الفرص للتصعيد وربما لتفجير أزمة إنسانية وأمنية في منطقة الساحل الأفريقي”. الرواية الجزائرية الجديدة باتهام المغرب السعي لتحطيم “مدرب المنتخب جمال بلماضي” “دليل آخر جديد على أن العصابة العسكرية هناك تبحث بحثا عن شماعة تعلق عليها انتكاساتها الداخلية وتعثراتها في مختلف المجالات”. “النظام الجزائري يدور في حلقة مقفلة لا يستطيع الخروج منها”.
ويتواجد المنتخب المغربي كأحد المرشحين لجائزة أفضل منتخب في عام 2021 لجوائز كرة القدم” غلوب سوكر”
قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن منتخب بلاده لكرة القدم، يواجه محاولات استهداف داخلية وخارجية من طرف المغرب” مشيرا إلى أن”هناك عناصر أجنبية، ودول تحاول تحطيم مدرب المنتخب جمال بلماضي”.
جاء ذلك خلال لقاء مع التلفزيون الرسمي الجزائري، “مقدما اتهامات جديدة، وغريبة للمغرب”، وأضاف “حتى الأمطار التي تعيشها الجزائر يتمنون لو لم تصل إلى البلاد ولو أمكنهم الأمر لدفعوا بها إلى منطقة أخرى”.
https://www.youtube.com/watch?v=tTh6p4HDN5Q
كما اختار الرئيس الجزائري تكرار اتهامات أطلقها بعض المسؤولين في بلاده، تعليقا على زيارة وزير الأمن الإسرائيلي إلى المغرب.
ونرى أن هذا ” التصعيد الجزائري غير المسبوق، والمتزامن مع تصعيد مع فرنسا، بضرورات تثبيت أركان النظام الجزائري الجديد من خلال رفع سويّة الصراعات الخارجية لإسكات التحديات الداخلية”.
وبهذه المحاولات التصعيدية مع المغرب يؤكد “النظام الجزائري عمق أزمته الداخليّة التي يحاول الهرب منها من جهة واعتقاده بأن التصعيد، لأسباب واهية مع المغرب، سيخرجه من هذه الأزمة من جهة أخرى”.
فالمهم بالنسبة إلى “النظام الجزائري إيذاء المغرب… حتّى لو كان ذلك يعني إلحاق أذى بالجزائر نفسها في الوقت ذاته. يضحك النظام الجزائري في النهاية على نفسه وعلى الجزائريين ويكشف كلّ يوم أكثر كم هو أسير عقدة المغرب والتجربة المغربيّة”. فإن “التصعيد مع المغرب لن يأخذ الجزائر إلى أي مكان. على العكس من ذلك، سيأخذ الجزائر إلى المزيد من العزلة في المنطقة والعالم”.
وبهذا الصدد قال تبون “نأسف أنه ولأول مرة منذ 1948، سنة إنشاء الكيان الصهيوني يأتي وزير من هذا الكيان لبلد عربي ليهدد بلدا عربيا آخر” حسب زعمه، معتبرا هذا “خزيا وعارا”.
وفي سياق متصل خلق ترشيح المنتخب المغربي لكرة القدم لجوائز كرة القدم العالمية “غلوب سوكر”، صدى داخل الأوساط الكروية العربية بين مؤيد للترتيب وبين مشكك، حيت عبرت الجماهير الجزائرية عن استغرابها لهاته اللائحة التي لا تضمن المنتخب الجزائري رغم تحقيقه لنتائج ايجابية يستحق من خلالها أن يكون رفقة المرشحين على حد قولهم.
وكان منظمو جوائز كرة القدم العالمية “غلوب سوكر”، عن قائمة الترشيحات لعام 2021، بما في ذلك المدربين واللاعبين والأندية والمنتخبات الوطنية، ويتواجد المنتخب المغربي كأحد المرشحين لجائزة أفضل منتخب في عام 2021 رققة منتخبات عالمية كالأرجنتين، البرازيل، إنجلترا، فرنسا، إيطاليا، المكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية.
وسيتم الإعلان عن جوائز الفائزين لهذا العام في حفل توزيع الجوائز الذي سيقام في دبي بالإمارات العربية المتحدة يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الوشيك.
وكانت الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 24-08-2021، ومنعت الطائرات العسكرية والمدنية المغربية من استخدام مجالها الجوي.
العلاقات بين البلدين متوتّرة منذ عقود بسبب قضية الصحراء المغربية المفتعلة من النظام العسكري الغاشم. وبسبب دعم الجزائرجبهة البوليساريو بسخاء التي تسعى لتحقيق أمنية النظام النظام الجزائري وتقدم له أرض مطلة على المحيط الأطسي في طبق من ذهب. بينما يؤكدالمغرب أنّ الصحراء جزء لا يتجزأ من أراضيه وحتى الصحراء الشرقية المحتلة من قبل الجزائر منذ ستينسة القرن الماضي.
ونقول لهؤلاء “لا نريد في المغرب بتاتا الدخول في صراع عسكري مع الجارة الشرقية الجزائر، ليس لأننا نخاف الحرب وتبعاتها، وإنما لأننا ندرك جيدا أنه لا مصلحة لأي طرف كان في هذا التصعيد، وأن المنطقة في حاجة إلى المزيد من أجواء السلم والاستقرار والتنمية”.
وختاما ، هذا لا يعني أن المملكة المغربية الشريفة ستقف مكتوفة الأيدي أمام تهديدات النظام الجزائري، وما عليهم إلا أن يجربوا ذلك وسيجدون الرد السريع والقاسي”.
هلال : البوليساريو والجزائر تجعلا من أطفال مخيمات تندوف “إرهابيي الغد”
