استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المغربية، المكلف بإدارة الدفاع الوطني، اليوم الاثنين بمقر إدارة الدفاع الوطني، الجنرال مايكل لونغلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة يومي 17 و18 أكتوبر الجاري، على رأس وفد هام، بحسب بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية
وأوضح البلاغ، أن المسؤولين عبرا عن ارتياحهما لكثافة وجودة علاقات التعاون الثنائي، من خلال تنظيم دورات تكوينية وتبادل التجارب عبر الانعقاد المنتظم لتمارين مشتركة، لاسيما “الأسد الإفريقي”، الذي يظل أفضل تجسيد للتوافق العملياتي لقوات البلدين.
كما استقبل الجنرال مايكل لونغلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، من طرف الجنرال دوكور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، حيث استعرض المسؤولان مختلف جوانب التعاون بين القوات المسلحة الملكية و(أفريكوم)، ولاسيما في مجالي التكوين وتبادل التجاربوالتنظيم المشترك بالمغرب لتمارين عملياتية على غرار “الأسد الإفريقي”، معبرين عن ارتياحهما لنجاح الدورات السابقة والخبرة التي حققتها القوات المسلحة الملكية.
وفي هذا الاطار، اكد المسؤولين العسكريين ، وفقا للبلاغ، على المؤهلات التي يمتلكها المغرب سواء الجغرافية أو العملياتية للتخطيط والدعم اللوجيستي، والتنظيم، بالمغرب، للدورات المقبلة لـ “الأسد الإفريقي”.
أبرز الجنرال دوكور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد (أفريكوم)، الدور الحاسم للمغرب كفاعل رئيسي من أجل السلام والاستقرار، قادر على رفع التحديات الأمنية المتعددة بإفريقيا، كالجريمة العابرة للحدود، والاتجار في المخدرات، والاتجار بالبشر، والتواطؤ بين الانفصال والإرهاب.
وعلى هامش الزيارة، قام الجنرال لونغلي بزيارة لمديرية التاريخ العسكري، حيث تجري تحضيرات مغربية أمريكية لتخليد الذكرى الـ80 لعملية “تورش”، المرتقب تنظيمها في نوفمبر 2022، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط وعلى مستوى المفوضية الأمريكية بطنجة.
تولى الجنرال مايكل لانغلي اليوم الثلاثاء رسميا منصب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في حفل أقيم بمدينة شتوتغارت بألمانيا.
وتسلم لانغلي مهامه من سلفه ستيفن تاوسند ليصبح بذلك لانغلي الجنرال في مشاة البحرية الأمريكية سادس قائد للأفريكوم منذ إنشائها في عام 2008.
وشارك في الحفل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مارك ميلي وكبار الضباط والمسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية.
وشدد أوستن في كلمة ألقاها على أن (أفريكوم) عملت منذ إنشائها منذ 15 عاما على تنفيذ مهمتها في العمل مع الشركاء من أجل الأمن والازدهار.
وحذر مما أسماه التوسع الصيني في إفريقيا ومساعي بكين من أجل “بناء قواعد في إفريقيا وتقويض علاقات الولايات المتحدة مع الشعوب والحكومات والجيوش الأفريقية”.
وأشار إلى أن دول القارة الأفريقية تواجه العديد من التهديدات وأنها في الخطوط الأمامية للعديد من التهديدات الأكثر إلحاحا لهذا القرن – من الهجرة الجماعية إلى انعدام الأمن الغذائي وأزمة المناخ وكورونا والإرهاب.
من جانبه شدد رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي “يتم اتخاذ الكثير من الإجراءات من قبل الدول الشريكة بمساعدة وتدريب من قبل (أفريكوم) بما في ذلك ألوية مساعدة قوات الأمن التابعة للجيش الأمريكي وجنود القوات الخاصة الذين ينفذون برامج تدريب مشتركة مشتركة ومن الحرس الوطني الأمريكي الذي يعمل من خلال برامج شراكة الدولة”.