قادة البوليساريو يحضرون مؤتمرات دولية بالحيل والخداع عبر انتحال صفات دبلوماسية لأخذ صور للترويج الإعلامي وطمأنة الأتباع

0
325

كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف ”فورساتين”، الأساليب غير الشرعية التي يلجأ إليها قادة جبهة البوليساريو لدخول مقرات أممية ومنها انتحال صفات دبلوماسية بتسهيل من الجزائر، بهدف الترويج الإعلامي لحراك الجبهة الانفصالية في المحافل الدولية والتغطية على حقيقة عدم الاعتراف بها.

ولا تعترف الأمم المتحدة ولا هياكلها التنظيمية بجبهة البوليساريو، ولا تعطيها ولو شكلا اعتباريا ولا حتى تمييزا يسمح باستعمال أو استغلال أو دخول مقراتها.

وأوضح المنتدى في بيان أن “هذه الجمهورية الوهمية تلجأ إلى الحيل والمناورات وتمتهن التحايل والتزوير أو المرور عبر مؤسسات دولية ذات عضوية تستعمل صلاحياتها أو العلاقات معها، أو نتيجة تسهيلات جزائرية، للدخول بغرض الاستعراض أو أخذ صور للاستهلاك الإعلامي، وطمأنة الأتباع”.

وأوضح أن هذه الخطوات تستخدمها البوليساريو أيضا لتبرير المصاريف الموجهة إلى من تسميهم ممثلين لها بعدد من المناطق والهيئات، التي لا تعترف أصلا بالبوليساريو فكيف لها أن تتبادل معها التمثيليات أو تسمح لها بفتح فروع قنصلية أو تمثيلية، تحاكي إلى حد كبير طريقة تنقل زعيمها إبراهيم غالي نحو إسبانيا بهوية مزورة بغرض العلاج، وما صاحب ذلك من فضيحة وضع طائرة رئاسية جزائرية تحت إشرافه”.

وأثيرت في عام 2021 قضية دخول إبراهيم غالي إلى أسبانيا بوثائق سفر مزورة خوفاً من مُلاحقته أمام القضاء الإسباني.

وأكدت مصادر أن غالي اختار اسم محمد بن بطوش ليتسلل إلى إسبانيا وللحفاظ على سرية تنقله إلى هذا البلد، وقدم أوراقاً ثانية مزيفة أخرى،  باسم مستعار مختلف محمد عبد الله.

وأضافت أن استخدام هويتين مختلفتين كان لغرض أساسي يتمثل في الهروب من القضاء الإسباني الذي بلغته العديد من الشكاوى لضحايا يوجهون تُهما ثقيلة لإبراهيم غالي، وأيضا لتضليل السلطات الأمنية الإسبانية والتكتم على هويته الحقيقية، بالإضافة إلى محو آثار تنقلاته داخل إسبانيا.

واعترفت إسبانيا باستضافتها لغالي على تُرابها، مُعللة ذلك بـ”دواعي إنسانية”، دون الدخول في تفاصيل أخرى.

مسألة تزوير الهوية تشمل غالبية قياديي البوليساريو منهم المطلوبون للعدالة ممن يخافون الاعتقال فيتنقلون بهويات مزورة، ومنهم المكلفون بمهام دبلوماسية من طرف النظام الجزائري

ويتكرر المشهد ذاته بطريقة مشابهة مع تحرك أبي بشرايا، والذي تطلق عليه البوليساريو صفة “ممثلا لها بسويسرا”، ويعقد لقاءات بهوية مزورة ويتحايل على القانون الدولي، بهدف الدعاية والترويج بأن ممثل الجبهة يلتقي بشخصيات دولية، بينما الحقيقة أن القيادي بالبوليساريو تحايل على القانون، ويستعمل هوية مزورة لتسهيل اللقاءات.

وأورد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف أن “القيادي في الجمهورية الوهمية بتحركاته يتحايل أيضا على المنظمات الدولية الأممية، بالدخول بتراخيص خاصة بجمعيات مدنية، يدعي زورا انتماءه إليها ليحصل على ترخيص دخول كعضو فيها، لكن بمجرد دخول أحد المقرات يبدأ في التقاط الصور وإرسالها للأبواق الصفراء الجزائرية وما يتبع لها على أنها تخص لقاءات لجبهة البوليساريو مع مؤسسات وشخصيات دولية”.

ومسألة تزوير الهوية لا تخص غالي وبشرايا فقط، بل تشمل تقريبا غالبية القياديين منهم المطلوبون للعدالة ممن يخافون الاعتقال فيتنقلون بهويات مزورة، ومنهم المكلفون بمهام دبلوماسية من طرف النظام الجزائري، يتم تسهيل دخولهم إلى المقرات الأممية بطرق ملتوية.

وقد أثبتت العديد من الوقائع هذا التزوير، مثل تعرض ممثل البوليساريو بنيويورك للإحراج إثر طرده من أمام المدخل الرئيسي لمقر الأمم المتحدة المخصص للدبلوماسيين، بعد انكشاف انتحاله صفة دبلوماسي، ما جعله يدخل من الباب الخلفي المخصص للجمعيات المدنية مثله مثل كل ممثلي المنظمات والمؤسسات المدنية العادية.

كما كشف أحد المواقع الإخبارية الموالية لجبهة البوليساريو أن بشرايا  يحمل الجنسية الموريتانية ومتهم بسرقة التبرعات والمساعدات لمحتجزي مخيمات تندوف بالجزائر ويطمح لخلافة زعيم البوليساريو.

ولا تكتفي الجزائر بمساعدة قياديي الجبهة الانفصالية على التحايل وتزوير الهويات، بل تحشد في منظومتها الإعلامية للترويج لروايات وشائعات المواجهات العسكرية بين الجيش المغربي والانفصاليين.

وردا على ذلك كشف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود القيادي السابق في جبهة البوليساريو أن المغرب أثبت طيلة العقود الفائتة أنه أكثر ذكاء وحكمة من الجزائر في إدارته لنزاع الصحراء، مشيرا إلى المغرب لن تعطي للجزائر في الوقت بدل الضائع فرصة للعودة إلى المباراة من جديد.

وتابع في تدوينة عبر حساب على فيسبوك  أن المغرب في موقف قوة، ولا يحتاج إلى أي عمل عسكري بري في جنوب الصحراء كما تروج له بعض المواقع، موضحا أن “أي عمل عسكري يقوم به المغرب بعد عملية الكركرات، من شأنه تغيير الوضع الميداني على الأرض”، في إشارة إلى أن الجزائر ستقابله بتدخل عسكري مباشر في مناطق شمال الصحراء، تحت ذريعة “حماية الأمن القومي الجزائري”.