“قضية الصحراء المغربية: دعم دولي يعزز المبادرة المغربية في مواجهة الأطروحات الانفصالية الجزائرية”

0
77

في خطوة جديدة تعزز من الموقف المغربي، قرر مجلس الأمن الدولي، بدعم من الولايات المتحدة وفرنسا، تجديد ولاية بعثة “المينورسو” لعام إضافي عبر القرار رقم 2756.

وبهذا القرار، يُجدد المجلس دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل جاد وواقعي لإنهاء النزاع حول الصحراء.




يُبرز هذا التطور نجاح الدبلوماسية الملكية المغربية في كسب الدعم الدولي، في مقابل تراجع الأطروحات الانفصالية التي تدعمها الجزائر.

الدبلوماسية المغربية: شراكة استراتيجية مع القوى الكبرى

تأتي الإشادة بالدبلوماسية المغربية كنتاج لاستراتيجية حكيمة بنيت على تحالفات دولية واسعة ودعم المبادرات البناءة. وقد جاء التأييد من الولايات المتحدة وفرنسا ليؤكد على ثقل المغرب كلاعب رئيسي في المنطقة.

السؤال هنا: كيف ستساهم هذه الشراكة في تعزيز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، وهل يمكن أن يُمثل هذا الدعم حافزًا لدول أخرى للاصطفاف إلى جانب المبادرة المغربية؟

الجزائر والأطروحة الانفصالية: بين العزلة الدولية والإصرار على التصعيد

في المقابل، تواصل الجزائر دعم جبهة البوليساريو وتدعو لمفاوضات مباشرة بين المغرب والجبهة، متجاهلة بذلك المسار الذي تقوده الأمم المتحدة.

يتساءل المراقبون: إلى أي مدى ستدرك الجزائر أن إصرارها على رفض الحلول التوافقية قد يزيد من عزلتها الدولية ويقوض من مصداقيتها؟ وهل يعكس رفض مجلس الأمن للتعديلات الجزائرية تحولًا دوليًا نحو دعم الاستقرار الإقليمي عبر مسار الحكم الذاتي؟

غياب خيار “التقسيم” عن القرار: دلالة على وحدة التراب المغربي

أغفل القرار خيار “التقسيم” الذي اقترحه المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا في وقت سابق، وهو خيار لاقى رفضًا من المغرب وجبهة البوليساريو على حد سواء. هذا الغياب يعكس دعمًا دوليًا لاستقرار المغرب وسلامة أراضيه.

هل يمكن اعتبار هذا بمثابة رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة دعم الوحدة الترابية للمغرب؟

إشادة دولية بمبادرة الحكم الذاتي: هل تصبح المبادرة الحل الأممي؟

أكد مجلس الأمن في قراره على مصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل قابل للتطبيق، مشيرًا إلى أن حل النزاع سيساهم في استقرار المنطقة وتعزيز التعاون بين دول المغرب العربي.

فهل نشهد تحولًا عالميًا نحو تبني هذه المبادرة كخيار رسمي ونهائي لحل النزاع؟

الجزائر والتحولات الدولية: هل ستعيد النظر في مواقفها؟

رغم الإشارات الواضحة من المجتمع الدولي نحو دعم المبادرة المغربية، لا تزال الجزائر متمسكة بموقفها الانفصالي وترفض الانخراط في موائد الحوار.

السؤال المطروح: هل ستدفع التحولات الدولية الجزائر إلى مراجعة سياستها تجاه الصحراء، أم أنها ستواصل النهج التصعيدي الذي يزيد من عزلتها؟

خاتمة: انتصار الدبلوماسية المغربية ودعوة للتأمل

يثبت هذا القرار نجاح الدبلوماسية المغربية في كسب تأييد دولي قوي، بينما يجد المشروع الانفصالي نفسه في موقف ضعيف على الساحة الدولية.

فهل سيكون هذا الانتصار الدبلوماسي خطوة نحو تحول مواقف دولية أخرى لصالح المغرب، أم أن الجزائر ستبقى في خندق المواجهة رغم تراجع التأييد الدولي؟