قمة “الخليج ـ آسيان” ترفض العدوان على غزة..محمد بن سلمان: الحل إقامة دولة فلسطينية على حدود67

0
227

أكد ولى العهد السعودى محمد بن سلمان خلال افتتاح القمة، على دعم المملكة الوصول لحل دائم للقضية الفلسطينية ورفض استهداف المدنيين فى غزة، كما أكد أهمية تهيئة الظروف لعودة الاستقرار، واستعادة مسار السلام. 

الرياض – دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كلمة افتتاح القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) التي تستضيفها المملكة، إلى وقف العنف وإلى إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 “بما يحقق الأمن والازدهار للجميع”، معتبرا أن العنف في غزة يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء.

وتابع في كلمة نقلتها وسائل إعلام سعودية  “يؤلمنا ما تشهده غزة اليوم من عنف متصاعد يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء.. إننا نرفض استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة”، واصفا ذلك بأنه “جريمة شنيعة واعتداء وحشي”.

كما شدد على “ضرورة وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والبنى التحتية التي تمس حياتهم اليومية”، مشدد على “ضرورة تهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم الذي يكفل الوصول لإقامة دولة فلسطينية”.

وتأكيد ولي العهد السعودي على ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، هو تأكيد على ما تضمنته المبادرة العربية التي أطلقها العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العام 2002 للسلام في الشرق الأوسط.

وتأتي تصريحات الأمير محمد بينما يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الرابغ عشر مع استمرار التصعيد العسكري ما تسبب حتى الآن في مقتل ما يزيد عن ثلاثة آلاف فلسطيني في القطاع المحاصر.

وكانت مصادر أميركية وإسرائيلية قد اعتبرت أن تنفيذ كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى والتي رد عليها الجيش الإسرائيلي بهجوم عنيف، تستهدف قطع الطريق على صفقة تطبيع بين تل أبيب والرياض برعاية أميركية.

وقبل التطورات الأخيرة كان ولي العهد السعودي قد أعلن أن بلاده وإسرائيل أقرب من أي وقت مضى من تطبيع العلاقات وهو ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان الأمير محمد قد أكد أمس الخميس خلال استقباله رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الهجمات على المدنيين في غزة “جريمة شنيعة واعتداء وحشي”، محذرا من “تداعيات خطيرة” إذا اتسعت الحرب بين إسرائيل وحماس، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية.

وقال خلال لقائه سوناك إن “المملكة تعد استهداف المدنيين في غزة جريمة شنيعة واعتداء وحشيا”، مشددا على ضرورة العمل على توفير الحماية لهم.

كما أكد على “ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم”.

وقال بيان صدر عن مكتب سوناك أن رئيس الوزراء البريطاني والأمير محمد “اتفقا على أن فقدان أرواح بريئة في إسرائيل وغزة خلال الأسبوعين الماضيين كان مروعا”.

وأضاف البيان أن الجانبين “اتفقا أيضا على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة لتوفير المياه والغذاء والأدوية الحيوية”.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير محمد تحدث هاتفيا أيضا الخميس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مؤكدا على “أهمية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لوقف العمليات العسكرية وخفض التصعيد لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم وبذل كافة الجهود الممكنة لمنع اتساع رقعة العنف الذي سيؤثر على استقرار المنطقة”.

كما أكد الأمير محمد “أهمية العمل لتهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وأهمية دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في توفير ممرات إنسانية آمنة لتقديم الرعاية الطبية والاحتياجات الغذائية للمدنيين الذين هم تحت الحصار في غزة”.

وبشأن العلاقات الخليجية مع دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) قال ولي العهد السعودي إن “صادرات دول الخليج إلى دول الآسيان تشكل 9 بالمئة من مجمل صادراتها”، مضيفا “في ظل ما تمتلكه دول المجموعتين من موارد بشرية وفرص تجارية فإننا نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والاستفادة من الفرص المتاحة في جميع المجالات”.

وقال “دولنا ستستمر في كونها مصدر آمن وموثوق للطاقة في مختلف مصادرها والحفاظ على استقرار أسواق الطاقة عالميا”.

ويشارك في قمة قادة الخليج ورؤساء وزعماء دول الآسيان التي تشكل ثالث أكبر تكتل اقتصادي في آسيا وتأسست عام 1967 وتضم إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا، فيما تتمتع 6 دول بوضع “شريك الحوار القطاعي” مع آسيان وهي سويسرا والنرويج وتركيا وباكستان والبرازيل والإمارات.

وصدر عن القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) بيان حول تطورات الأوضاع في غزة عبر فيه المشاركون عن قلقهم من التصعيد الأخير في الشرق الأوسط.

واتفقوا على خمسة نقاط أساسية أولها إدانة جميع الهجمات ضد المدنيين ودعوة جميع الأطراف إلى وقف دائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية وامدادات الإغاثة وغيرها من الضروريات والخدمات الاساسية بأعلى قدر من الفاعلية والكفاءة. وحثوا على ضرورة عودة الماء والكهرباء والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.

ثانيا دعا البيان الختامي جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم والالتزام بالقانون الدولي والإنساني وخصوصا مبادئ وأحكم اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين زمن الحرب.

ثالثا: اتفق المشاركون في القمة على الدعوة إلى ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن والمعتقلين المدنيين وخاصة النساء والأطفال وكبار السن.

رابعا: حث البيان الختامي جميع الأطراف المعنية بالنزاع على العمل من اجل التوصل إلى حل سلمي للصراع.

خامسا: دعم مبادرة السعودية والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لاحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وفق لحل الدولتين على أساس حدود ما قبل الرابع من يونيو/حزيران 1967 بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

إقامة دولة فلسطينية

فى البداية أكد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، خلال افتتاح القمة، على دعم المملكة الوصول لحل دائم للقضية الفلسطينية ونرفض استهداف المدنيين فى غزة، كما أكد أهميةتهيئة الظروف لعودة الاستقرار، واستعادة مسار السلام.

وأضاف، نؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأى شكل من الأشكال وتحت أى ذريعة وضرورة وقف العمليات العسكرية وتهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم الذى يكفل الوصول لإقامة دولة فلسطينية.

شدد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، خلال فعاليات قمة الخليج ـ آسيا،”، على ضرورة تهيئة الظروف لعودة الاستقرار والوصول لحل عادل وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 ووقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والبنى التحتية.

وأضاف، يؤلمنا ما تشهده ⁧‫غزة⁩ اليوم من عنف متصاعد يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء، ونؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأى شكل من الأشكال.

الاحتلال أساس المشكلة 

وعلى صعيد متصل، أعرب الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، خلال كلمته أمام “قمة الخليج ـ آسيان”، عن قلقه البالغ بشأن تطور الأوضاع فى غزة، وأكد”يجب ألا ننسى أن أساس المشكلة هو احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطسنية”.

ومن جانبه، أكد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، خلال افتتاح القمة، ندعم الوصول لحل دائم للقضية الفلسطينية ونرفض استهداف المدنيين فى غزة، كما أكد أهميةتهيئة الظروف لعودة الاستقرار، واستعادة مسار السلام. وفق “واس”.

وأضاف، نؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأى شكل من الأشكال وتحت أى ذريعة وضرورة وقف العمليات العسكرية وتهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم الذى يكفل الوصول لإقامة دولة فلسطينية.

إدخال المساعدات 

ومن جانبه، قال وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان، فى كلمته أمام قمة الخليج ـ آسيان”، أنه ‏يجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإنهاء دوامة العنف.

وشدد على خطور استمرار التصعيد فى قطاع غزة، ودعا المجتمع الدولى بالعمل على الوصول لسلام شامل وعادل بالشرق الأوسط، مؤكدا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

كما طالب وزير الخارجية السعودى بضرورة إيصال المساعدات لغزة للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، ورفع الحصار عن القطاع.

قلق بشأن غزة

ومن جهتها أكدت وزير الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودى، أن دول مجلس التعاون الخليجى ودول رابطة جنوب شرق آسيا “الآسيان”، يتشاركان اهتماما مشتركا وقلقا بالغا إزاء التطورات فى فلسطين، داعية إلى ضرورة التوصل إلى حل سلمى للصراع فى قطاع غزة، ووقف إطلاق النار والتركيز على الجهود الإنسانية.

وأضافت مارسودى – خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره السعودى على هامش أعمال قمة “الرياض” – أن دول مجلس التعاون الخليجى ورابطة (آسيان) يبقيان صارمان فى قرارهما لدعم الحل السلمى للقضية الفلسطينية، لافتة إلى أن الأسباب الجذرية للصراع هى الاحتلال الإسرائيلى غير القانونى للأراضى الفلسطينية.

ونوهت بأن دول التعاون الخليجى ورابطة دول “الآسيان” هما قوتان ومركزان قويان للاقتصاد ولهما مستقبل واعد.. مؤكدة أن قمة “الرياض” تؤسس لبناء جسر من العلاقات بين المجموعتين.

حماية الشعب الفلسطينى

ودعا ولى عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، فى كلمته أمام القمة، المجتمع الدولى للقيام بمسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى، مؤكدا موقف دولة الكويت الثابت فى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى ومساندته.

وأشاد ولى العهد الكويتى بمواقف رابطة “الآسيان” لالتزامها الدائم تجاه القضايا العادلة وتعاونها مع دول مجلس التعاون الخليجى لإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى المنطقة ومواقفها إزاء القضايا الإسلامية والعربية والإقليمية والدولية.

وأكد ولى عهد الكويت على أن اجتماع قادة دول مجلس التعاون وقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا يجسد إضافة مهمة فى مسيرة العلاقات الطيبة بين الجانبين والرغبة الصادقة المشتركة نحو تطوير وتعزيز هذه العلاقات لتشمل آفاق تعاون أوسع فى مختلف المجالات، معربا عن تقديره للجهود المبذولة من اللجان الوزارية والفنية الأخرى والتى توجت بالانتهاء من إعداد خطة العمل المشتركة للفترة من (2024 – 2028). وفق “كونا”.

خطورة التصعيد 

وفى السياق نفسه، أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر، ورئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، ضرورة تجنب أى تصعيد فى أعمال العنف فى جميع أنحاء المنطقة. وفق وكالة الأنباء القطرية.

جاء ذلك خلال استقبال تميم بن حمد، لسوناك، على هامش انعقاد قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وذلك فى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الجمعة.

جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها، إضافة إلى المستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، خاصة المتعلقة بتطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطانى، أنه وأمير قطر اتفقا على ضرورة منع تصاعد العنف فى الشرق الأوسط وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى غزة.

وأضاف مكتب سوناك فى بيان بعد اجتماع بين الزعيمين أنهما “شددا على ضرورة تجنب أى تصعيد فى أعمال العنف فى أنحاء المنطقة، واتفقا على أن القادة يتحملون مسؤولية بذل كل ما فى وسعهم لمنع حدوث ذلك”.

وللمرة الأولى، انطلقت قمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة الآسيان (تضم 10 دول من جنوب شرقى آسيا)، اليوم الجمعة فى الرياض، بهدف رفع التعاون بين الجانبين إلى المستوى الاستراتيجى، واستكشاف الفرص الجديدة.

تناقش القمة خطة العمل المشتركة 2024 – 2028 وتعزيز التعاون بين المنظمتين، لا سيما الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، إلى جانب الاستثمار والسياحة والزراعة ومنتجات الحلال والتعليم والتدريب.