الجندي الإسرائيلي أبراهام منغستو احتجزته حماس خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014..
نشرت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لـ”حركة حماس”، اليوم الإثنين، رسالة مصورة قصيرة من الجندي الإسرائيلي الأسير لديها أبراهام منغستو والذي بدا بصحة جيدة وأفضل حالاً من الوقت الذي اعتقل فيه، وسط ردود فعل متفاوتة من الجانب الاسرائيلي.
وأظهر مقطع الفيديو الذي لاقى تفاعلا إعلاميا واسعا، “منغستو” وهو يقول: “إلى متى سأظل هنا أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟”.
https://twitter.com/AbuZiad486/status/1615023032568782849
يشار أن توقيت بث هذه الرسالة، يتزامن مع تبادل المناصب في رئاسة أركان جيش الاحتلال، وتنصيب هرتسي هليفي قائدًا جديدًا خلفًا للحالي أفيف كوخافي.
وعلى غرار ما صرح به منغستو، قالت كتائب القسام بدورها: “إننا نؤكد فشل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي ومؤسسته وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدعاة وموهومة، وعلى خلفه هليفي أن يعد نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه”.
وقالت كتائب القسام في رسالتها “إننا نؤكد فشل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي ومؤسسته وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدعاة وموهومة، وعلى خلفه هليفي أن يعد نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه”.
وتحتفظ حركة المقاومة الإسلامية حماس بـ4 أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، أما الآخران فقد دخلا القطاع في ظروف غير واضحة، ولا تفصح الحركة عن مصير المحتجزين الأربعة ولا يعرف مكان احتجازهم.
واكان اجتاز منغستو السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي قطاع غزة في السابع من سبتمبر/أيلول 2014، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن نشر فيديو منغستو خدعة تؤخر أي فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وأضاف البيان أن نتنياهو قال إن حكومته أوعزت للجيش ببلورة خطط عسكرية لمواجهة التهديدات القائمة ضد إسرائيل.
من جانبه، قال شقيق منغستو إن العائلة ليست متأكدة تماما أن أبراهام هو من ظهر بالفيديو والأهم أن نسترده فهذا “إثبات أنه حي”.
وتقول عائلته إنه مضطرب نفسيا، وتم تسريحه في مارس/آذار 2013 من الخدمة العسكرية لهذا السبب.
واتّهمت عائلته الحكومة الإسرائيلية مرّات عديدة بتعمد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته لأسباب عنصرية كونه أسود البشرة، ومن أصول إثيوبية.
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، إنه لا يزال من غير الممكن تحديد مصداقية فيديو بثته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لما يبدو أنه المواطن الإسرائيلي أبرا منغيستو المحتجز لديها منذ 8 أعوام.
وفي أول تعليق رسمي على الفيديو، بعث مكتب نتنياهو برسالة إلى الوزراء في حكومته، بحسب ما نقلت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وقال مكتب نتنياهو في الرسالة: “في هذه المرحلة، لا يزال من غير الممكن تحديد مصداقية الفيديو”.
واعتبر أن الفيديو “حيلة إعلامية دنيئة تتعلق بحالة إنسانية لمواطن إسرائيلي يعاني من مرض نفسي، مما يثبت أكثر من أي شيء أن حماس محبطة ومضغوطة”، على حد تعبيره.
وفي ظل انتقادات داخلية للسلطات الإسرائيلية في ملف الأسرى لدى “حماس”، قال مكتب نتنياهو إن “إسرائيل تستثمر كل مواردها وجهودها لإعادة أبنائها الأسرى والمفقودين إلى وطنهم”.
واتهم الحركة الفلسطينية بأنها “تعرقل أي فرصة للتوصل إلى صفقة”.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4500 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، بحسب منظمات معنية بشؤون الأسرى.
ومعلقا على فيديو “حماس”، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رون كوخاف: “نتفحص التوثيق وآمل أن يكون الفيديو حقيقيا وأن يكون منغيستو في صحة جيدة”، وفق القناة.
وفي يونيو/حزيران 2021، قالت قناة “كان” إن تل أبيب تشترط إعادة أسراها الأربعة قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار غزة، بينما ترفض “حماس” الربط بين الإعمار وتبادل الأسرى وتطالب بصفقة تتضمن تحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.