ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي قد اعترف بأنه كانت هناك علامات على العملية التي أطلقتها حركة حماس “طوفان الأقصى”، فجر السبت الماضي.
وذكر الموقع الإلكتروني “واللا”، مساء اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي قد اعترف بوجود علامات أو مؤشرات على عملية “طوفان الأقصى” قبل انطلاقها، ولكن لم يكن هناك تنبيه استخباري، على حد قوله.
وأفاد الموقع الإلكتروني الإسرائيلي نفسه بأن عدد القتلى الإسرائيليين جراء عملية “طوفان الأقصى” قد ارتفع إلى 1330 قتيلا، حتى الآن.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت “حماس” عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على ما تؤكد أنها “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هاغاري: “لم ندرك أن حدثاً كهذا قد يقع. كانت هناك علامات معينة في الليلة السابقة، ولكن ليست علامة على تحرك كهذا، ولا تحذيراً بالمعنى الواضح، إلا أننا سنتقصى كل شيء حدث”.
إسرائيل تعلن قصف غزة بـ6000 قذيفة بينها “قذائف فسفورية”بلغت زنتها 4000 طن منذ بدء الحرب
وقد أجرى جيش الاحتلال عدة نقاشات بشأن العلامات التي أثارت الاشتباه في قطاع غزة خلال اليوم الذي سبق الهجوم المفاجئ، إلا أنه لم يخلص إلى انطباع بأن هناك استعداداً للتحرك ضد إسرائيل، ولهذا السبب لم يرفع الجيش مستوى التأهب في الجنوب، ولم يبلغ الدوائر السياسية بذلك، وفق المصدر ذاته.
من جانبها، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت طفرة في نشاط شبكات حماس المسلحة التي كانت تراقبها.
وقال اثنان من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، الذين لاحظوا ذلك، إنهم أدركوا في الاستخبارات أن شيئاً غير عادي يحدث، وأرسلوا تحذيراً إلى العسكريين على حدود غزة، لكن التحذير لم يؤدِّ إلى اتخاذ إجراء، وفق الصحيفة.
وحتى صباح الخميس، قُتل أكثر من 1200 فلسطيني وأصيب 5600 ونزح نحو 339 ألف؛ جراء غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع الفلسطيني، وفقا لوزارة الصحة والأمم المتحدة.
فيما قُتل 1330 إسرائيلي في هجمات على مستوطنات غلاف غزة وأصيب 2300 آخرين، فيما أسرت “حماس” أكثر من مئة إسرائيلي، بحسب هيئة البث الحكومية.
وأكدت “حماس” أنها لن تتفاوض بشأن مصير الأسرى طالما تواصل إسرائيل شن حربها على غزة، عبر عملية “السيوف الحديدية”، وترغب الحركة في مبادلتهم مع أكثر من 5 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.