لأول مرة منذ مقتل خاشقجي- أردوغان يزور السعودية الخميس المقبل

0
227

ستكون أول زيارة له منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيزور السعودية الخميس المقبل، في سعي لإصلاح علاقات تركيا مع خصمها الإقليمي، وسط محاولات للخروج من الأزمة الاقتصادية.

وأكد مسؤول تركي، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس التركي رجب-طيب إردوغان سيزور السعودية الخميس المقبل، للمرة الأولى منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي في العام 2018 في اسطنبول.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، إنّ “إردوغان سيزور المملكة الخميس وسيلتقي خصوصاً الملك سلمان، على أن يعود إلى أنقرة الجمعة” مشيرا إلى أن أردوغان سيجتمع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال زيارته للمملكة.

ويأتي الإعلان عن الزيارة، بعد أسابيع على نقل القضاء التركي ملفّ قضية خاشقجي إلى السعودية. 

وتواصلت تركيا مؤخرا مع عدد من دول الخليج بحثا عن دعم اقتصادي في وقت تشهد فيه تضخما حادا رافقه ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الاجتياح الروسي لأوكرانيا. 

وفي فبراير/شباط، قال الرئيس التركي إن بلاده تواصل “الحوار الإيجابي” مع السعودية وتريد اتخاذ خطوات ملموسة في الأيام المقبلة لتحسين العلاقات.

وكان الصحافي السعودي الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الأميركية جمال خاشقجي قد قُتل عن عمر 59 عامًا في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018 في قنصلية بلاد في اسطنبول حيث أتى ليطلب وثيقة ضرورية لعقد زواجه، بحسب تركيا، وكانت خطيبته خديجة جنكيز بانتظاره خارج القنصلية التي لم يخرج منها أبدًا.

وحسب ما تم تناقله فإن الفريق الأمني عمد إلى خنقه وتقطيع جثته التي لم يُعثر عليها، في قضية شوهت سمعة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رغم نفيه الشديد لأي تورط فيها.

وكانت تركيا بدأت محاكمة غيابية في تموز/يوليو 2020 بحقّ 26 سعوديًا يشتبه في تورّطهم بمقتل خاشقجي، إلّا أنها نقلت الملفّ في 7 نيسان/أبريل إلى السعودية، ما أثار استياء المنظّمات الحقوقية. 

وكانت المحاكمة تشكلّ الحاجز الأخير أمام زيارة تركية رسمية إلى الرياض. وكان إردوغان دان مقتل خاشقجي بشدّة عندما حصل، ووعد بتحقيق العدالة. 

وألقى أردوغان في ذلك الوقت باللوم على مسؤولين سعوديين بارزين، قائلاً إن الأمر جاء من أعلى المستويات في الإدارة السعودية، لكنه لم يذكر الأمير محمد بن سلمان بالاسم. وأظهر تقييم للمخابرات الأمريكية صدر في فبراير/ شباط أن ولي العهد السعودي، وهو الحاكم الفعلي للبلاد، أقر القتل وتنفي السعودية ذلك.

وفي السنوات التي تلت الحادث، سعت المملكة للضغط بشكل غير رسمي على الاقتصاد التركي الذي عانى بالفعل أزمة في العام 2018. وأطلقت دعوات إلى السعوديين لتجنب زيارة تركيا وشراء عقارات فيها، فيما اشتكى المصدرون الأتراك من تأخيرات في الجمارك السعودية عام 2020، بسبب فرض السعودية مقاطعة غير رسمية على الواردات التركية.

لكن تركيا تسعى منذ عامين لإصلاح العلاقات مع خصومها الإقليميين، كمصر والسعودية والإمارات. ففي أيار/مايو الماضي، زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو السعودية للمرة الأولى منذ مقتل خاشقجي.

وتأتي الزيارة المخطط لها للمملكة في مرحلة حرجة لتركيا التي تواجه عملتها الوطنية أزمة جديدة ناجمة عن سياسات أردوغان الاقتصادية غير التقليدية.

وكان أردوغان استقبل في تشرين الثاني/نوفمبر ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أنقرة في زيارة فتحت صفحة جديدة بين البلدين تكلّلت بإعلان إماراتي عن إنشاء صندوق استثمار بعشرة مليارات دولار لدعم الاقتصاد التركي.

كما سعى أردوغان للاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته لقطر الشهر الماضي. ولم يعقد الاجتماع في ذلك الوقت لكن أشخاصاً مقربين من الخطة قالوا إن اجتماعاً سيعقد قريباً.

حكومة أخنوش تنجح في إيجاد موطن جديد للطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا ..هنغاريا ورومانيا توافق على استقبال 1000 طالب