لا لتلميع صورة المندوب “السامي” لقدماء المقاومين وجيش التحرير في المقابر والمناسبات وذلك في غياب رعاية شؤون المقاومين واحترام كرامة النقابيين

0
1105

 مناضلات ومناضلو الاتحاد المغربي للشغل يَحتجون في وجه المسمى مصطفى الكثيري، بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء يوم الاثنين 19 يونيو 2023، إحياء لليوم الوطني للمقاومة، تنديدا بجبروته وبتعسفاته المتكررة اتجاه المسؤولين النقابيين والموظفين بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

  • أي إحياء هذا؟ لذكرى شهداء الوطن في ظل تسلط هذا المندوب “السامي” وتنكيله بالحقوق النقابية وبكرامة المناضلين والموظفين بالمندوبية؟

كما هو معلوم تعيش المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير منذ عدة شهور احتقانا اجتماعيا وتعسفات صارخة وتضييقا مفضوحا على الحريات النقابية حيث يصر المسؤول الأول عن هذه المندوبية في تعال على دستور البلاد وخرق سافر للقوانين الوطنية والدولية على التنـكيل والانتــقام من مسؤولي ومناضلي النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية التــابعة للاتـحـــاد المغربي للشغل.

حيث سبق وأن لجأ هذا المسؤول “السامي” في ترجمة لعدائه الدفين للاتحاد المغربي للشغل ولقمعه التعبيرات الحرة والصائبة لموظفي المندوبية، إلى الإقدام على التنقيل التعسفي إلى مدن أخرى لعدة مناضلين نقابيين، في استنساخ تام لتصرفات المستعمر الفرنسي الذي كان إبان الحماية الفرنسية، ينفي النقابيين المقاومين من مدينة إلى أخرى وعقابهم قصد ثنيهم عن الانخراط في العمل النقابي وفي المقاومة من أجل استقلال المغرب.

وها هي نفس الضغينة تملي على هذا المسؤول “السامي” عرض ثلاثة مسؤولين نقابيين أمام مجالس تأديبية صورية وتحت ذرائع مفبركة ليقرر هو نفسه، الأسبوع الفارط، إصدار عقوبة التوقيف عن العمل لمدة ستة أشهر، ظلما وعدوانا، وغير مكترث بالقانون ولا بأوضاعهم الاجتماعية.

ورغم العديد من المراسلات والتنبيهات التي وجهتها قيادة الاتحاد المغربي للشغل إلى هذا المسؤول وإلى السلطات الحكومية والعمومية إزاء تصرفاته المشينة فإن المدعو مصطفى الكثيري يفضل الاستمرار في غطرسته وجبروته متجاهلا بكل سوء نية أن الاتحاد المغربي للشغل هو جزء من حركة التحرير الوطنية حيث ضحى مناضلوه الشرفاء بأرواحهم وحرياتهم في سبيل عودة المغفور له محمد الخامس والعائلة الملكية من المنفى وفي سبيل استقلال المغرب.

وفي الوقت الذي تُلزم مهام هذا المسؤول، العمل على العناية بتاريخ شهداء الوطن وأوضاع المقاومين وذويهم وكذا ترسيخ تاريخ المقاومة المجيدة ضد المستعمر الفرنسي، فإنه يصر موسميا ومناسباتيا على عقد “مهرجانات” خطابية استهلاكية لا تروم إلا تلميع صورة الشخص وذاته في قطاع يفترض أن يعنى بتاريخ المقاومة ضد الاستعمار الغاشم وبشؤون قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

فبنفس المنطق أراد اليوم هذا المسؤول “السامي” إحياء ذكرى اليوم الوطني للمقاومة بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، فأبى مناضلو الاتحاد المغربي للشغل إلا ان يقوموا في زيارة للمقبرة بالترحم أولا على أرواح شهداء ورموز الحركة الوطنية ومن بينهم الشهداء النقابيون الذي استشهدوا في سبيل الوطن إثر الإضراب العام للثامن دجنبر1952 وفي سنة 1954 وإثر باقي الأحداث التي تلت، كما قاموا بالاحتجاج أمام ذات مقبرة الشهداء، في وجه هذا المندوب السامي وتحت أنظار السلطات العمومية، منددين عاليا بسلوكاته المشينة وفاضحين زيف طرحه وغاياته.

ويستمر النضال بكل الوسائل ضد هذا المندوب “السامي” أينما حل وارتحل حتى فرض احترام الحريات النقابية وكرامة موظفي المندوبية السامية.

وفي هذا الصدد وتزامنا وذكرى إحياء معركة أنوال المجيدة يوم 21 يوليوز، حيث ينوي هذا المندوب كما هي عادته عقد “مهرجان “خطابي بمدينة الدرويش للاستهلاك الاعلامي فقط، فإن مناضلي الاتـحاد المغربي للشغل بكل من الاتحاد الإقليمي بالناظور والاتحاد المحلي بالدرويش والاتحاد الجهوي بوجدة وكل المغرب الشرقي عامة، يستعدون لتنظيم قافلة احتجاجية حاشدة ضد التصرفات الرعناء للمندوب “السامي” التي تمس بكرامة النقابيين والموظفين بالمندوبية كما تتنافى وما ناضل من أجله شهداء الاتحاد المغربي للشغل في سبيل استقلال المغرب.

وبهذه المناسبة يهيب الاتحاد المغربي للشغل بكل القوى الحية ببلادنا، من أحزاب سياسية وجمعيات حقوقية ومكونات المجتمع المدني، الانخراط في هاته المعركة التي يخوضها الاتحاد المغربي للشغل ضد الظلم والطغيان والاقطاع الذي يجسدهم المندوب “السامي” في تدبير شؤون قطاع المقاومة وشؤون موظفي القطاع.