“لجنة التعليم تصر على مساءلة الوزير بنموسى: محاسبة رؤساء الجامعات الرياضية أم إنقاذ المسؤولين الحقيقيين مثل مديرية الرياضة واللجنة الأولمبية من الفشل المتكرر؟”

0
322

الرياضة المغربية تحت المجهر: من فشل أولمبياد باريس إلى تساؤلات حول دور مديرية الرياضة واللجنة الأولمبية

في خضم النتائج الكارثية لمشاركة المغرب في أولمبياد باريس 2024، تبرز تساؤلات هامة حول الأسباب الحقيقية وراء الفشل المستمر الذي شهدته الرياضة المغربية منذ دورة ريو 2016 وحتى الآن. عدي شجري، رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، كشف عن إحالة رسالة لمساءلة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، حول هذه النتائج، ولكن هل تكفي هذه الخطوة لمعالجة القضايا الأساسية التي أفضت إلى هذه الإخفاقات؟

مساءلة الوزير: خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن هل تكفي؟

عندما أعلن عدي شجري عن إحالة الرسالة الموجهة لمساءلة شكيب بنموسى إلى ديوان الوزير، أثيرت مسألة مهمة: هل تكفي هذه الخطوة لكشف الأسباب الحقيقية وراء الفشل في أولمبياد باريس؟ كيف يمكن للنتائج المتدنية في الألعاب الأولمبية أن تكون مجرد مسألة تتعلق بالوزير؟ ماذا عن المسؤولين الآخرين مثل رؤساء الجامعات الرياضية الذين كان لهم دور في إعداد وتدريب الرياضيين؟

مديرية الرياضة: المظلة التي تغطي على الفشل

تُعتبر مديرية الرياضة في المغرب لاعبًا رئيسيًا في الإشراف على الأداء الرياضي، ولكنها تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن الفشل المستمر. هل دور مديرية الرياضة يقتصر على التقييم الشكلي، أم أن هناك حاجة لتدخل أعمق في معالجة المشاكل الحقيقية؟ يبدو أن مديرية الرياضة تعمل كجهة إشرافية تقوم بتغطية فشل الجامعات الرياضية، مما يمنع تنظيم أي نوع من أنواع الرياضات القتالية أو الدفاع عن النفس، وبالتالي يتيح لها السيطرة على المشهد الرياضي.

رؤساء الجامعات الرياضية: الفشل والتكرار

الأمر الأكثر إثارة للتساؤل هو تكرار الفشل من ريو إلى باريس. لماذا تواصل نفس الأسماء الظهور على رأس الجامعات الرياضية رغم الإخفاقات المتكررة؟ ألا تستدعي هذه الوضعية إعادة النظر في طرق التعيين والمحاسبة؟ يجب أن يكون هناك تحقيق شامل في أداء رؤساء الجامعات، والتأكد من أنهم يتمتعون بالكفاءة اللازمة لتحقيق نتائج أفضل.

اللجنة الأولمبية ورئيسها: حصانة أم تجاهل؟

يجب أيضًا استجواب اللجنة الأولمبية ورئيسها حول دورهم في الفشل الرياضي. لماذا لا يتم استدعاؤهم للمساءلة؟ هل لديهم حصانة أم أن هناك تجاهلًا لدورهم في معالجة الفشل؟ من الضروري تقديم هؤلاء المسؤولين للمساءلة للكشف عن مدى تأثيرهم في تحقيق نتائج إيجابية، وفتح نقاش حول كيفية تحسين إدارة الرياضة في المغرب.

الهشاشة المالية وأثرها على الأداء الرياضي

يشير الصحفي جمال السوسي إلى أن الدعم المالي المخصص للرياضة قد يكون مشوبًا بتأثيرات غير ملائمة، مثل الأموال القادمة من شركات القمار. كيف يؤثر هذا الدعم المشبوه على أداء الرياضيين؟ هل يمكن أن يكون له دور في الفشل المستمر؟ يجب أن يكون هناك تحقيق دقيق حول مصادر التمويل وكيفية استخدامه لضمان أنه يتم صرفه بشكل صحيح وفعّال.

دور التعليم والبحث في الرياضة

تدعو الحاجة أيضًا إلى إشراك خبراء وباحثين في الرياضة، وليس فقط في كرة القدم أو ألعاب القوى. كيف يمكن تحسين الأنظمة الرياضية في المغرب إذا لم يتم الاستفادة من الخبراء في جميع المجالات الرياضية؟ يجب أن يشمل التحقيق حضور الباحثين والنشطاء والصحفيين المتخصصين لضمان تقييم شامل وعادل للأداء الرياضي.

نقاط الاستفهام وتوجيه النقاش

  1. ما هي الأسباب الحقيقية وراء فشل الاستراتيجيات الرياضية من ريو إلى باريس؟ هل هي مشاكل في التخطيط، التنفيذ، أو التمويل؟

  2. كيف يمكن إعادة هيكلة الجامعات الرياضية لتحسين الأداء؟ هل تحتاج هذه المؤسسات إلى إصلاحات جذرية في الإدارة والتدريب؟

  3. ما هو تأثير الدعم المالي المشبوه على الأداء الرياضي؟ وكيف يمكن تحسين الشفافية في إدارة الأموال؟

“حملة المحاسبة: دعوة وطنية لمحاسبة رؤساء الجامعات الرياضية وإقالة وزير التربية الوطنية والرياضة”

ختاماً

إن النتائج المخيبة في أولمبياد باريس 2024 تفتح المجال لأسئلة عميقة حول الإدارة الرياضية في المغرب. إذا كانت المساءلة والبحث في الأسباب من دون إصلاحات حقيقية، فلن نتمكن من تحسين الوضع الرياضي في المستقبل. من الضروري أن تكون هناك إرادة حقيقية لإحداث تغييرات جذرية، لضمان أن الرياضة المغربية تحقق النجاح الذي تستحقه.