لجنة مغربية لحقوق الإنسان تزور الريسوني في السجن وضعه الصحي حاليا مستقر

0
271

قالت اللجنة الجهوية التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالدار البيضاء، إن الصحفي المغربي سليمان الريسوني، المضرب عن الطعام في السجن، في حالة صحية جيدة، بينما تعارض عائلته هذه التصريحات.

وأفاد بيان للجنة، أن طبيب اللجنة بعد فحص الصحفي المغربي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام داخل السجن منذ أكثر من شهرين، خلص إلى أن الوضع الصحي مستقر، إلا أن استمرار امتناعه عن الأكل سيؤثر لا محالة على وضعه الصحي وخاصة أسفل رجله اليمنى.

جاء ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه النيابة العامة بيان في 15يونيو 2021، والذي جاء فيه أن سليمان أصر عن الامتناع عن الحضور للجلسة وأن وضعه الصحي عادي، يتضمن معطيات غير صحيحة، وصادر عن طرف غير محايد في القضية.

وتنفي السلطات بشكل متواصل صحة الأخبار التي تقول إن الريسوني في حالة متدهورة ويحتضر جراء إضرابه عن الطعام.

ويخوض الصحفي سليمان الريسوني إضرابا عن الطعام فاق الشهرين، احتجاجا على اعتقاله التعسفي وللمطالبة بمحاكمة عادلة.

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع الصحفي المغربي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام داخل السجن منذ أكثر من شهرين، بعد أنباء عن تدهور حالته الصحية.

وكان الريسوني قد أودع السجن الاحتياطي منذ شهر مايو 2020 على خلفية اتهامات في قضية اعتداء جنسي، ورفضت المحكمة مطالب الإفراج عنه معتبرة إضرابه عن الطعام “قرارا شخصيا”.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه عائلة سليمان الريسوني ودفاعه تدهور وضعه الصحي، تقول مندوبية السجون عكس ذلك، وهو ما ذهب إليه أيضا آخر بلاغ لوكيل الملك بالدار البيضاء الذي أكد أن حالته الصحية عادية.

وتطالب منظمات وطنية ودولية إطلاق سراح الريسوني وإنقاذه من موت محقق داخل السجن، من بينها منظمة “مراسلون بلا حدود” التي ناشدت الملك محمد السادس أكثر من مرة من أجل التدخل والإفراج عن الريسوني.

ويتابع الريسوني الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي منذ سنة بتهمتي “هتك عرض شخص باستعمال العنف” و”الاحتجاز” وتؤكد هيئة دفاعه عدم وجود أي دليل أو قرينة على تلك التهم، في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات من داخل وخارج المغرب مطالبة بإطلاق سراحه، في الوقت الذي تدهور فيه وضعه الصحي بشكل كبير، جراء إضرابه الطويل عن الطعام والذي بات يهدد حياته.

أول ظهور للمثلي الجنسي الذي يتهم الصحفي ” سليمان الريسوني




ليس سليمان الريسوني، المعتقل في زنزانة انفرادية، وحيداً في محبسه، إذ يعتقل معه صحافي آخر، هو عمر الراضي، الذي أمضى، هو الآخر، ما يناهز سنة في زنزانة انفرادية، ولأسباب شبيهة بالتي يتابَع من أجلها سليمان، لكنّ الخلفية في القضيتين تبقى (..)، ليس فقط لأنّ المعتقليْن صحافيان، وإنّما لأنّهما عرفا بمقالاتهما المنتقدة وتحقيقاتهما المزعجة التي جلبت عليها مضايقات  قبل اعتقالهما، بعد زجّهما في السجن من دون محاكمة، كما جلبت لهما، في الآن نفسه، تعاطف قرّاء كثيرين معهما في محنتهما، ومساندة منظمات حقوقية ذات مصداقية عدة، داخل المغرب وخارجه، وارتفاع أصوات شخصيات بارزة تطالب بالإفراج عنهما، منها للرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي.

الريسوني هو آخر رئيس تحرير لصحيفة أخبار اليوم، وهي آخر صحيفة مستقلة في المغرب اضطرت إلى إغلاق أبوابها منتصف مارس/ آذار الماضي، تحت ضغط التضييق المالي الذي عانت منه منذ اعتقال مديرها ومؤسسها الصحافي توفيق بوعشرين، المحكوم عليه بالسجن النافذ 15 سنة، في قضية أخلاقية، أثارت جدلاً كبيراً، بسبب الخلفيات (..) لاستهداف الصحافي الذي عرف بكتاباته الجريئة. ومثل بوعشرين، عُرف الريسوني، هو الآخر، بلغته المباشرة ومقالاته القوية على الصفحة الأولى، وفي المكان نفسه الذي كانت تنشر فيه مقالات زميله ومديره الذي سبقه إلى السجن، وهو ما يدفع إلى الاعتقاد بأنّ اعتقاله كان بقرار (..)، قبل أن يكون بفعل جنائي.