لشكر : يربط دوافع قتل عبد الوهاب بلفقيه قيادي حزبي بـ”الترغيب والترهيب”

0
215

ربط إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في عبد الوهاب بلفقيه في مستشفى كلميم العسكري جرّاء “إصابته بعيار ناري في منزله” دوافع الجريمة بأنشطته السياسية.

ويبدو أن لشكر بهذا الربط المباشر ، بقوله :  إن رحيل عبد الوهاب بلفقيه “يطرح العديد من الأسئلة حول المسؤولية الأخلاقية، خصوصا على مستوى الترغيب والترهيب الذي مورس بجهة كلميم وادنون”.

وأضاف لشكر أنه تحدث مع عبد الوهاب بلفقيه أسبوعا قبل وفاته، وتبين له من خلال حديثه أنه تلقى وعدا بسحب ملفه القضائي بشكل تام مقابل الانسحاب من الاتحاد الاشتراكي والالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة.

وأشار لشكر خلال  صباح اليوم الأربعاء ندوة صحافية للإعلان عن موقف الحزب في عدة قضايا، إلى أن بلفقيه كانت له نية العودة إلى الاتحاد مجددا، مؤكدا في هذا الصدد أن جميع الأحزاب خطبت وده من أجل الترشح في الانتخابات.

وأوضح لشكر أن بلفقيه وعده بالكشف عن كافة التفاصيل التي جعلته يلتحق بالأصالة والمعاصرة عند اللقاء، متأسفا للمستوى الذي وصلت له السياسة في البلد بالوعود والتهديد.

وتوفي عبد الوهاب بلفقيه في مستشفى كلميم العسكري جرّاء “إصابته بعيار ناري في منزله”، وفق بيان للنيابة العامة أشار إلى أنه عثر على  بندقية الصيد بالقرب منه.

ولم تعرف على الفور الجهة التي أطلقت النار على عبدالوهاب بلفقيه، لكن الراحل كان مرشحا في الآونة الأخيرة لترؤس جهة “كلميم واد نون”، جنوبي المملكة، ثم سُحبت منه التزكية من قبل حزب الأصالة والمعاصرة.

ومن الأمور النادرة حيازة السلاح الناري في المغرب، باستثناء بنادق القنص التي تخضع لرقابة شديدة من قبل السلطات.

ولفت البيان الى أن التحقيقات الأولية “تركز على فرضية الانتحار بواسطة  بندقية الصيد“. 

وكان خبر وفاة بلفقيه أثار جدلًا في الأوساط المغربية انعكس على منصّات التواصل، بين مشكّكين بفرضيّة “الانتحار”، ومن اعتبر أنّ الرجل استُهدِف، نظرًا لكونه سبق أن تعرّض لمحاولات قتل.

وبلفقيه كان مرشحًا سابقًا لحزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة مجلس جهة كلميم واد نون في الانتخابات الجهوية التي جرت في 8 سبتمبر/أيلول، لكنّ حزبه سحب ترشيحه لهذا المنصب بسبب عقد تحالفات مع حزبين آخرين.

وكان بلفقيه قد حسم أمر رئاسة جهة كلميم واد نون بالتحالف مع محمد أبودرار مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للظفر برئاسة الجهة، بعدما سحب منه الأمين العام للبام عبد اللطيف وهبي التزكية لترأس الجهة.

وكان بلفقيه قد أعلن ترشحه لرئاسة جهة كلميم واد نون جنوب المغرب قبل أن يسحب منه الأمين العام للأصالة والمعاصرة تزكية الحزب للترشح،  ما اعتبره بلفقيه حينها “غدرا” من طرف حزب الأصالة والمعاصرة.

وتتضارب الآراء حول الواقعة هل هي حادثة انتحار أم قتل، ويذكر أنها تأتي قبل جلسة استماع له عند الشرطة بخصوص تهم موجهة منها تزوير رخص والاختلاس والسطو على عقارات الغير. 

يذكر أن جهة كلميم واد نون تعيش حالة من المشاحنات والتوترات الحادة بين أنصار المرشح عبد الوهاب بلفقيه وهو المرشح السابق لحزب الاصالة والمعاصرة لرئاسة جهة كلميم وادنون، وبين أمباركة بوعيدة مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار لنفس الاستحقاقات.

الجدير بالذكر أن جهة كلميم قد شهدت اليوم العرس الانتخابي ، والذي شهد فوز المرشحة المنافسة لعبد الوهاب بلفقيه بـ 28 صوت من أصل 39 إلا أن خبر اغتيال عبدالوهاب طرح عدة تساؤلات لدى الكثيرين خاصة تلك الأثناء.

ويتخذ العنف ضد السياسيين في أغلب الأحيان شكل القتل والخطف والتهديد ضد أفراد الأسرة، وإحراق المنازل والابتزاز.

 

 

 

زعيم الاشتراكيين: يخشى على الوطن من المثلث المتغول ويتوقع”انفجار الائتلاف الحكومي الثلاثي” قريباً