لعمامرة يبحث استئناف المفاوضات حول قضية الصحراء مع غوتيريش.. الديمقراطية تتحدى الانفصال..منتخبي الصحراء هم الممثلون الشرعيون لساكنة الإقليم

0
260

“منتخبي الصحراء بالبرلمان أصبحوا محاورين متميزين للعديد من الهيئات الإقليمية والدولية، من بينها، على الخصوص، الاتحاد الأوروبي، في كل ما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقتهم”.

نيويورك (الأمم المتحدة) – أعلن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أنه يبحث حالياً مع الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش،استئناف المفاوضات المباشرة بين المملكة المغربية وجبهة الانفصاليين البوليساريو. 

في تغريذة على الصفحة الرسمية لوزير الخارجية الجزائريي بموقع التواصل “تويتر” كتب لعمامرة : ” جلسة عمل مع الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، ناقشنا خلالها مستجدات الأوضاع في المنطقة لا سيما جهود الجزائر لترقية الحلول السلمية للأزمات في كل من ليبيا، مالي ومنطقة الساحل والصحراء. كما استعرضنا التحديات التي يواجهها مسار تصفية الاستعمار في الصحراء.

وأوضح بيان من الخارجية الجزائرية أنه “على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين، “استُقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش”.

واستعرض الجانبان مستجدات الأوضاع في المنطقة، “لاسيما الجهود التي تبذلها الجزائر لتعزيز الحلول السلمية للأزمات، في كل من ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء المغربية.”

كما تناول اللقاء، بحسب بيان الخارجية الجزائرية، “التحديات التي يواجهها مسار تصفية الاستعمار في الصحراء المغربية، متجاهلا الحديث عن مستقبل ” منطقة القبائل الأمازيغية المحتلة ” وسبل فتح “الماك ” التي تطالب بالإستقلال بالموازات مع تفعيل جهود الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو الانفصالية.

 الديمقراطية تتحدى الانفصال

قدم الناخبون في الأقاليم الجنوبية بالمغرب (الصحراء المغربية)، مشهدا للتاريخ بتسجيلهم أعلى نسب مُشاركة في التصويت على الإطلاق. و حصولهم على 34 مقعدا من أصل 395 مقعدا بالبرلمان المغربي – فنسب المشاركة في الانتخابات بإقليم الصحراء سجلت معدلات مرتفعة ، فالشعب قال كلمته ، ولا دخل للعممارة ولا زيد ولا عمرو في قضية الصحراء المغربية ، فصناديق الاقتراع قالت كلمتها.

وتميزت مدن الصحراء المغربية عن بقية الأقاليم الأخرى بحملات انتخابية صاخبة، قادها زعماء سياسيون محليون يمثلون مختلف الأحزاب الوطنية.

ويطالب القبائليون بالانفصال عن الجزائر أو الحصول على الحرية في تقرير مصيرهم.

وتعد منطقة القبائل موطنا لأكبر عدد من الأمازيغ في الجزائر التي تضم نحو 10 ملايين ناطق باللغة الأمازيغية، ما يعادل ربع السكان وهم القبائل، والمزابيون في وادي ميزاب (في الوسط)، والشاوية في الأوراس (الشرق) أو الطوارق (جنوب).

وتعرف منطقة القبائل الأمازيغية التي انطلق منها الحراك في الجزائر بطبيعتها المتمردة منذ عشرات السنين، بدءاً من تمرد عام 1963، مروراً بـ”الربيع الأمازيغي” عام 1980 والربيع الأسود عام 2001، وحتى حراك 2019.

توسعّت المطالبات باستقلال منطقة القبائل على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر. ودشن ناشطون قبائليون عدة صفحات على فيسبوك أغلبها باللغة الفرنسية على غرار Mouvement pour l’autodétermination de la kabylie (حركة تقرير المصير في منطقة القبائل)، بالإضافة إلى صفحة Kabylie News (قبائل نيوز) التي يتابعها قرابة نصف مليون وتهتم بنشر الأخبار التي تخص منطقة القبائل خاصة.

وتنقل الصفحات الفعاليات التي يقيمها جزائريون من منطقة القبائل في الخارج بالإضافة إلى المواجهات التي تحدث بين الدرك الجزائري والقبائليين بين الفترة والأخرى.

كما يخصص فنانون من منطقة القبائل يعيشون في الخارج صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم المطالبات بحرية تقرير مصيرهم.

وتنتشر عدة هاشتاغات على تويتر على غرار free_kabylia# (الحرية للقبائل) وkabylie_indépendante# (القبائل مستقلة) و#القبائل_دولة_مستقلة و#القبائل_المحتلة وغيرها.

جمهورية القبائل الديمقراطية

نحن نواجه عدوا عسكريا جاهلا فاسد الأخلاق والمعتقدات لا رحمة فيه ولا دين شغله الشاغل خدمة أسياده الفرنسيين، نحن القبائل عازمون على حمل السلاح والدفاع عن حقوقنا حتى ولو تطلب الأمر دماءنا.

عاشت جمهورية القبائل حرة مستقلة عاشت الثورة يا أبناء الوطن يا رموز العزة والكرامة يا رجال المقاومة استعدوا للقتال استعدوا للدفاع عن وطننا الغالي استعدوا فالنصر قريب لا محال الوطن أو الشهادة من أجل حرية الشعب برمته فلا بد لنا من حمل السلاح.

 

مظاهرة تستذكر الربيع الأمازيغي في منطقة القبائل بالجزائر (أرشيف)

ويعد الوعي الجماعي بضرورة استقلال منطقة القبائل وليد أزمة متعددة الأشكال، أزمة نتجت بحد ذاتها عن انحرافات متتابعة في تسيير شؤون العامة وعن تأثير قوى غير دستورية على القرار السياسي. وقد أثرت هذه الأزمة بشدة وبشكل عميق على مؤسسات الدولة جراء الفساد الذي تحول كنظام للحكم، فأضعف اللحمة الاجتماعية.

ويوضح الدكتور حسين آيت عيسى، من جامعة تيبازة، غربي العاصمة الجزائرية، أن المجتمع الجزائري هو في العمق مجتمع قبلي لا تزال تحكمه رواسب العصبية والنزعة الجهوية، ما يشكل أرضية خصبة لأي فتيل صراع داخلي.

ويفسر آيت عيسى الأمر على أنه واقع نتاج تراكمات سابقة لم تعط الأهمية المتوقعة ولم تعالج بعمق في حينها، ولم يفكر أحد في عواقبها ورزمة من العوامل المتداخلة. لذلك حمّل المسؤولية للتخلف الفكري والثقافي الذي يبرز خاصة من خلال العزوف عن المطالعة لدى فئة الشباب، مما يجعل المجتمع عرضة للتضليل الإعلامي وعمليات زرع الفتنة الممنهجة.

وتكرست الجهوية في عهد الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليفة كممارسة أضرّت بالشعور الوطني وكانت بعض الحكومات تضم أكثر من عشرة وزراء من جهة واحدة، ما زاد الشعور بالإقصاء السياسي في بعض جهات الجزائر وقلص من قاعدة الحكم وزاد من الصراع السياسي المحتد والقائم على عصب جهوية تتطلع للانتقام من إقصائها، وبدا بعضها مرتاحا للإطاحة بنظام بوتفليقة.

وتعارض الجزائر كل طرح لاستقلال منطقة القبائل الناطقة باللغة الأمازيغية والواقعة في شمال شرق الجزائر.

حكام #دولة_القبائل_مستقلة قبل إنشاء الجزائر من طرف المستعمر وقبل منحها تسمية من طرف الجنرال شنايدر حان وقت استقلال القبائل التي تعاني من أطول استعمار أجنبي.

وأصبح توسع المطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي صداعا مستمرا في رأس الحكومة الجزائرية.

وتتهم الجزائر فيسبوك بالتآمر. وهاجمت وزارة الاتصال الجزائرية شركة فيسبوك، في بيان رسمي، قالت فيه إن “الدولة عازمة على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية ضد هذه الشركة لحملها على معاملة الجزائر على قدم المساواة مع الدول الأخرى”. وأوضحت الوزارة أن “ما يتم تداوله من مضامين على موقع فيسبوك يعد مساسا وتهديدا لمصالح الجزائر وسمعتها”.

وأضاف بيان وزارة الاتصال “إن الدول عازمة على الذود عن سيادتها الرقمية الوطنية وحماية شعبها من كل الخطط والنشاطات الهدامة، التي تنطوي عليها مضامين يتم تداولها مؤخرا على موقع فيسبوك”.

واسترسل البيان أن موقع فيسبوك “يعتمد، كما هو معلوم بالتجربة ووفق التصريحات الرسمية لمالكيه، على لوغاريتمات تتحكم في مدى انتشار المضامين، الأمر الذي يجعل منه سلاحا يوجه ضد الشعوب والدول تبعا لمصالح اللوبيات المعادية ومن والاها”، مشيرة إلى أن “الأمثلة التي تخص الجزائر كثيرة والتحقق منها متاح للجميع”. وجدير بالذكر أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون سبق أن حذر من فيسبوك وقال فيه “أنا أحذر المواطنين من فيسبوك فهو جاء من دولة لا تحب لنا الخير”.

وبرر تبون موقفه بما سماه “الكم الهائل من الإشاعات التي أصبحت تنشر يوميا عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل أضحى يضر كثيرا مصالح الدولة والمواطنين”.

وبالنسبة إلى الرئيس الجزائري، فإن “العديد من الصفحات التي تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجهولة، وتقوم بدور مشبوه يستهدف أمن واستقرار الجزائر”.

وساهمت السلطة في الجزائر من خلال استمرارها في سياسة التحكم في قطاع الإعلام في أن تكون شبكات التواصل الاجتماعي البديل الإعلامي المتاح لفتح أبواب التفاعل والنقاش وكشف الكثير من الملفات والقضايا التي لا تزال “مسكوتا عنها” في الإعلام التقليدي.

وفي بلد يبلغ عدد سكانه 42 مليون نسمة، ينشط 26 مليون مستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

 

 

 

 

تبون يتهم مجدداً دول الجوار بشن 97 موقعا إلكترونيا هجمات على الجزائر باستثناء تونس